القاهرة ـ وكالات: أعلن 21من الحركات والأحزاب والقوى السياسية والثورية، مشاركتها في الدعوة لتنظيم مظاهرات مليونية اليوم بالقاهرة وجميع محافظات مصر، وتنوعت مسمياتها بين «جمعة الغضب الثانية» و«مليونية تصحيح المسار»، فيما أعلنت التيارات الدينية الثلاثة الرئيسية رفضها المشاركة، ووصفتها بأنها «ضد الشعب».
تضم قائمة المشاركين: جمعية التغيير، وحملتي دعم البرادعي وعمرو موسى، وحركات كفاية و6 أبريل و25 يناير، واتحادي شباب الثورة وأحزاب التحالف الشعبي والمصريين الأحرار، والجبهة، وشباب الإخوان والجهاد الإسلامي وتتلخص مطالبهم في إعداد دستور جديد قبل الانتخابات، وإجراء حوار مجتمعي قبل إصدار أي قانون جديد، والإسراع في إجراءات تطهير البلاد من مخلفات النظام السابق، ومحاكمة قتلة الشهداء ولصوص المال العام، ومفسدي الحياة السياسية ومثيري الفتنة، وإيقاف المحاكمات العسكرية، وتأجيل الانتخابات. وحددت الهيئة العليا لتنسيق جمعة الغضب أماكن التظاهر والاعتصام، وهي 25مسجدا و5 كنائس، في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس والمنيا.
في المقابل، وصفت جماعة الإخوان المسلمين المظاهرات بأنها «ثورة ضد الشعب وأغلبيته»، وتهدف للوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة. وأضافت في بيان أمس الاول، أنها تدعو جميع الأطراف إلى وأد الوقيعة والفتنة، وأوضحت الجماعة، في بيان ثان، على موقعها الإلكتروني، أن الإخوان سيشاركون في 11 موقعا بالإسكندرية في وقفات ضد «جمعة الغضب الثانية»، وحسب نص البيان فإن مظاهرات الجمعة التي ينادى بها العلمانيون والشيوعيون ضد إرادة الشعب، وقال حامد شتا، القيادي بالجماعة الإسلامية، إنهم ملتزمون بقرار مجلس شورى الجماعة، بعدم المشاركة، واعتبرت الجماعات السلفية المظاهرات خروجا على الحاكم، وقال خالد سعيد القيادي السلفي، إن مظاهرات الجمعة تهدف إلى إقصاء الشريعة الإسلامية.
الى ذلك تعهدت حركة شباب 6 ابريل بتأمين ميدان التحرير بوسط القاهرة خلال المظاهرة المليونية وقال بيان للحركة نشرته على موقعها عبر الانترنت «الناشطون مسؤولين بشكل كامل عن تأمين ميدان التحرير والسيطرة على كل من يحاول افتعال خلافات أو خناقات داخل الميدان».
واضاف البيان «استعدادا ليوم 27 مايو فإننا ندعو القوات المسلحة ووزارة الداخلية لتحمل مسؤوليتهما في حماية الوطن وممتلكاته وشركاته وبنوكه وسجونه والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه زعزعه الوضع الأمني في الشارع يوم الجمعة»، وقالت الحركة إن «شبابنا لديهم كامل الاستعداد لمساعدة القوات المسلحة والداخلية في ضبط الأمن في 27 مايو في جمعة إحياء الثورة».