قالت وزارة الأوقاف المصرية إن هناك روابط عديدة بين تنظيم «داعش» وجماعة«الإخوان»، يأتي في مقدمتها «الحرب على الأوطان وممارسة التخريب والتدمير والقتل بالوكالة لصالح لمن يمولونهما من أعداء الأمة المتربصين بها».
وأضافت الوزارة في بيان لها أوردته «بوابة الشروق» امس «هناك رابط آخر هو جنون السلطة واستخدامها لأغراض شخصية، وآخرها طلب تنظيم داعش الإرهابي من أهل الموصل تقديم بناتهم لعناصر التنظيم تحت مسمى جهاد النكاح أو نكاح الجهاد، والجهاد منهم ومن أفعالهم براء كل البراءة، بل الإسلام منهم براء، فهم عار وعبء ثقيل على الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية السمحة الراقية العظيمة».
واشارت الوزارة الى ان «الرابط الثالث هو الكذب والخداع باسم الدين، واللعب بعقول العامة وتبوؤ الجهلاء وغير المؤهلين للزعامات السياسية والدينية».
وطالبت «كل وطني غيور على دينه ووطنه أن يدرك حجم المخاطر التي تتعرض لها أمتنا، وحجم المسؤولية الملقاة على مصر بصفة عامة وقواتها المسلحة بصفة خاصة»، مؤكدة أن «مصر التي ردت همجية التتار قادرة بعون الله عز وجل على التصدي للتتار الجدد».
وكان وزير الأوقاف المصري د.محمد مختار جمعة قد حذر «من المساس بثوابت العقيدة والتجرؤ عليها وإنكار ما استقر منها في وجدان الأمة، لأن ذلك لا يخدم سوى قوى التطرف والإرهاب وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها الأمة حاليا».
وقال جمعة في تصريح أمس الأول إن «الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه السقطات لترويج شائعات التفريط في الثوابت مما ينبغي التنبه له والحذر منه، ووقوف كل إنسان عند حدود ما يعلم، وعدم إقحام نفسه فيما لا يعلم وفي غير مجال اختصاصه»، على حد قوله.
وأضاف «إذا أردنا أن نقضي على التشدد من جذوره، فلا بد أن نقضي على التسيب من جذوره فلكل فعل رد فعل مساو له في النسبة ومضاد له في الاتجاه».
وأوضح وزير الأوقاف المصري أن «الدين ليس كلأ مباحا، إنما يجب الرجوع في قضاياه العقيدية والفقهية إلى علمائه المتخصصين»، لافتا إلى أن «الأمة في غنى تام عن إثارة قضايا شائكة مثيرة للجدل ومستفزة لمشاعر الخاصة والعامة ومنها عذاب القبر، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى جمع كلمتنا معا في دعم قضايا العمل والإنتاج وترسيخ مكارم الأخلاق».