أكد رئيس مجلس الوزراء المصري م.إبراهيم محلب أن التحديات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، تهدد مساعي الدول الأفريقية من أجل الارتقاء بأهدافها نحو تحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية المستدامة، وفقا لما أرساه وتطلع إليه الآباء المؤسسون من قادة القارة وزعمائها.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها محلب في الجلسة الافتتاحية للقمة الـ 18 لتجمع دول الكوميسا بحضور رئيس الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا، الذي تسلم رئاسة قمة الكوميسا الحالية من هيلا مريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والوفود الأفريقية والدولية.
واستعرض محلب خلال الكلمة الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية على طريق التنمية والاستقرار، وذلك في ضوء نجاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري منتصف الشهر الجاري، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها مصر في مجالات مكافحة الإرهاب، ودعم التجارة بين مختلف الدول، وتنشيط الاستثمارات المشتركة والتسهيلات والإجراءات التي اتخذت لجذب الاستثمارات في مختلف المجالات، ومجمل المشروعات الضخمة التي تنفذها مصر لدعم عملية التنمية ودفع عجلة الاقتصاد.
واوضح رئيس الوزراء المصري «ان تقويض السلم والأمن في المنطقة من شأنه أن يقوض جهودنا الاقتصادية والتنموية، فبدون تحقيق السلم والأمن لن يتحقق الاستقرار الاقتصادي والرخاء والتنمية لشعوبنا، وكذلك دون الاستقرار الاقتصادي والوفاء بمتطلبات شعوبنا التنموية لن يتحقق الاستقرار الأمني والسلم في منطقتنا». وأشار إلى نتائج الاجتماعات التي تمت خلال الأيام الماضية على مختلف مستويات وفعاليات افريقية، والتي نتطلع أن تسفر إضافة لنتائج هذه القمة وما يتمخض عنها توصيات من شأنها أن تدعم جهود م التنمية الشاملة في دول القارة..
وتابع محلب بالقول «ان تجربتنا معا توضح أن الفائدة الأساسية من إقامة منطقة تجارية حرة هي توسيع نطاق السوق، وهو شرط أساسي ليتمكن منتجونا الصناعيون من التمتع بوفورات الإنتاج الكبير، وهو ما يؤدي إلى زيادة إنتاجيتهم وقدراتهم على المنافسة، وزيادة صادراتهم، بل والاحتفاظ بحصتهم في أسواقهم المحلية في مواجهة منافسة الواردات».