أعلن ديفين نيونز، رئيس لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأميركي خلال زيارته لمصر امس الأول، أن واشنطن ترسل مساعدات عسكرية لمصر وملتزمة بها منذ وقت طويل، وقد تم وضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بهذه المساعدات.
وقال نيونز في تصريحات صحافية، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إننا مهتمون في الكونغرس بنمو الاقتصاد المصري، وتعهدنا بأن ندعم جهود مكافحة الإرهاب لكي تستمر، «نحن هنا في مصر لكي نسمع ونتعلم ونريد التعرف على وجهات نظر وآراء الحكومة المصرية، وسننقل المعلومات للولايات المتحدة والكونغرس». وأضاف رئيس وفد الكونغرس انه مقتنع تماما بالأهمية البالغة لتطوير العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، باعتبار مصر شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أنه يتواصل مع الإدارة الأميركية لتأكيد هذه الحقيقة.
من جانب آخر، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، أنه تم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية وضرورة تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية، باعتبارها علاقات مهمة تخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وقال إن الوزير شكري أجاب خلال اللقاء عن مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي أثارها وفد الكونغرس، والتي تمحورت حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط في ظل ما تواجهه من تحديات ومخاطر ناتجة عن استشراء التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وما تشكله ظاهرة الإرهاب من تهديد ليس فقط لدول الشرق الأوسط بل تمس العالم بأسره، ما يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للقضاء عليها، مؤكدا ان وزير الخارجية المصري جدد خلال المقابلة التأكيد على أهمية التعامل مع ظاهرة الإرهاب بشكل شامل في ظل الترابط القائم بين التنظيمات الإرهابية، سواء على المستوى الفكري أو الأيديولوجي أو العملياتي.
وأضاف عبدالعاطي ان الوزير شكري أجاب أيضا خلال اللقاء عن عدة أسئلة تتعلق بالوضع في اليمن وجهود التحالف العربي الداعم للشرعية، وتطورات الأزمة السورية وآفاق الحل السياسي هناك، وتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة في الحرية والديموقراطية، فضلا عن التعاون القائم بين مصر ودول في شرق المتوسط، مثل قبرص لاستغلال الثروات الطبيعية.