قضت المحكمة العسكرية امس، بحبس هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات 5 سنوات، بشأن تصريحاته التي تمس القوات المسلحة والتي ذكر فيها أن وثائق تخص الدولة جرى تهريبها للخارج.
وكان القضاء العسكري قد قرر إحالة جنينة للمحاكمة على خلفية تصريحات قال فيها إنه سيتم الإعلان عن وثائق عن المجلس العسكري خلال فترة ما بعد ثورة يناير، إذا تم اتخاذ أي إجراء في حق رئيس الأركان الأسبق «سامى عنان».
إلى ذلك، بدأت امس بالخرطوم، الاجتماعات الفنية المشتركة بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان، وذلك لمناقشة إعداد خارطة طريق لتنفيذ الربط الكهربائي المشترك بين الدولتين في مستوى 220 كيلو فولت.
وأكد م.أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، رئيس الوفد الفني المصري، في مستهل الاجتماعات، على أهمية الربط الكهربائي بين مصر والسودان، في ظل زيادة الطلب على الطاقة.
وقال إن الربط المشترك يعزز من أواصر الأخوة بين الشعبين، منوها إلى ضرورة وأهمية التحسين المستمر لمنظومة الكهرباء من خلال رفع كفاءة توزيع واستخدام الطاقة بكل صورها، نظرا لتكلفتها مقارنة بأنواع التوليد الأخرى المستهلكة للوقود والمسببة للاحتباس الحراري، بهدف تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكد عسران، استمرار العمل مع السودان لتبادل الخبرات في حوكمة قطاع الكهرباء والتشريعات والقوانين المحفزة للاستثمار بالقطاع، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة.
وأوضح ان تلك الاجتماعات تأتي تنفيذا لما تم الاتفاق عليه ضمن مباحثات وزير الكهرباء والطاقة المتجددة د.محمد شاكر، مع نظيره السوداني د.معتز موسى، مطلع أبريل الجاري بالخرطوم، والتي تم خلالها بحث بعض الدراسات المبدئية للربط الكهربائي بين البلدين، ووضع أسس التحرك في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن الزيارة تهدف إلى تحويل المباحثات وخطة التعاون إلى واقع حقيقي، والتعرف على متطلبات واحتياجات السودان من الكهرباء لتحديد قدرة خطوط الربط بين البلدين.
وأوضح ان ذلك يأتي تأكيدا للاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشروعات الربط الكهربائي، تنفيذا لرؤية القيادة السياسية حتى تكون مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان، م.موسى أبوالقاسم، جاهزية الدراسات المتصلة بالجوانب الفنية لمسار الخط الناقل بين البلدين، متوقعا اكتمال الربط في غضون 4 أشهر.
وأوضح ان الاجتماع بحث الجداول الزمنية للمراحل التنفيذية، وتبادل الخبرات في مجال الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية للكهرباء بين مصر والسودان، لاستيعاب أكبر سعات كهربائية ممكنة بين البلدين، مشيرا إلى أن الربط الكهربائي يعمل على استقرار الشبكات ويفتح آفاق الاستثمار المشترك خاصة في الطاقات المتجددة، إضافة لتقوية الصلات وتعزيز تبادل المصالح المشتركة، مؤكدا ان العلاقات المصرية السودانية ظلت متطورة ومزدهرة بدعم من قيادتي البلدين.
وكان الوفد الفني المصري وصل إلى العاصمة السودانية مساء أمس الاثنين، وكان في استقبالهم بمطار الخرطوم الدولي، سفير مصر لدى السودان أسامة شلتوت، وأعضاء السفارة.