لايزال هول مجزرة مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي ابان اجتياحها لبنان عام 1982 في ذاكرة الفلسطينيين.
وفي الذكرى الـ 28 لارتكاب المجزرة التي نفذت في الـ 16 من شهر سبتمبر عام 1982 بامرة وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك ارييل شارون وقتل فيها حوالي ثلاثة آلاف فلسطيني، يتذكر اللاجئون الفلسطينيون في مخيم صبرا وشاتيلا بألم شديد تلك المجازر.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل في تصريح بالمناسبة «تمر ذكرى مجزرة العصر التي كان من اول اهدافها ضرب ثقافة المقاومة وحق العودة وتهجير الفلسطينيين من لبنان وكسر ارادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني».
بيد انه قال ان «دماء ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا مثلت الطلقة الاولى لبندقية الشعبين اللبناني والفلسطيني ومهدت الطريق لتحرير بيروت ثم الجبل من الاحتلال الاسرائيلي في العام 1982 لما قدمته من نماذج للصمود وبما اثرت به على المستويين العالمي والعربي نتيجة ضخامة المجزرة والجريمة التي ارتكبها شارون بالتعاون مع ادواته».
واعرب فيصل عن اعتقاده ان احدا في العالم لا يستطيع حماية الشعب الفلسطيني الا بندقية الفلسطيني ومقاومته وتجذره وتمسكه بأرضه، مؤكدا ان المجزرة شكلت «الخطوة الاساس لانطلاق الانتفاضة الاولى للشعب الفلسطيني».
ورأى فيصل «لو ان من ارتكب المجزرة قد حوسب وتحرك المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وخاصة الامم المتحدة لما تمادى الاحتلال الاسرائيلي في ارتكاب مجازر جديدة في الحرم الابراهيمي وغزة وجنين واعالي البحار ضد اسطول الحرية»، مشددا على وجوب مواصلة محاكمة اسرائيل وتفعيل القدرة القانونية للفلسطينيين واللبنانيين وكل العرب «لكي تجري محاكمات من مؤسسات فاعلة في حقل حقوق الانسان الدولية وخاصة مجلس حقوق الانسان العالمي التابع للامم المتحدة».