بيروت ـ محمد حرفوش
جريا على عادة الملف اللبناني المنتظر دائما للحلول من الخارج تتجه الأنظار الى القمة الأميركية – الفرنسية غدا الاثنين في البيت الأبيض باعتبارها المؤشر الذي يمكن البناء عليه للمرحلة المقبلة.
وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت ان تداعيات المحكمة الدولية على الوضع في لبنان وتأثير إيران على حزب الله وحماس، ستكون بين المواضيع التي سيثيرها الرئيسان باراك أوباما ونيكولا ساركوزي لدى تطرقهما الى موضوع الشرق الأوسط.
ووفق المصادر إياها فإن ساركوزي سيحاول انتزاع تفويض أميركي في ملفي المحكمة وتحريك المفاوضات السلمية على المسار السوري – الاسرائيلي متكئا على الصعوبات التي تواجه الادارة الأوبامية في سياستها الشرق أوسطية لانتزاع هذا التفويض.
لكن المصادر ترى انه لا مصلحة أميركية بتفويض الدولة الفرنسية، انما مصلحة واشنطن تكمن في اقناع باريس بمؤازرتها في سياستها على مستوى المنطقة.
وتضيف المصادر ان الأفكار الفرنسية السرية، تتمثل في بلورة «صيغة مخرج مزدوجة»، بحيث انها «لا تعري» الرئيس سعد الحريري المتمسك بالمحكة والقرار الاتهامي من جهة، ولا تهدد حزب الله لا في بقائه ولا في سلاحه وتبعد عنه تجرّع كأس الاتهام الجماعي، وفيما سمي بـ «الخطوة مقابل خطوة»، أي مقابل تسويف المحكمة يصار الى تطبيق أحد بنود القرار 1559 والقاضي بنزع السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات.
المصادر الديبلوماسية ذاتها أشارت الى ان الادارة الأميركية غير راضية عن نهج الرئيس ساركوزي في استقبال المعارضة اللبنانية مثلما حدث مع العماد ميشال عون، كما انها تختلف معه حول نهج الانخراط مع سورية.