بيروت ـ ناجي يونس
في اول تعليق له على الاجتماع الماروني الموسع في بكركي، قال البطريرك بشارة بطرس الراعي: ما اجملهم وهم مجتمعون، لقد قمنا بأشياء مهمة وقد تكون هناك متابعة، مؤكدا ان اللقاءات ستتواصل، واصفا لقاء الامس بالجيد والممتاز.
وعن المواضيع الخلافية، قال البطريرك: لم يعد هناك من مواضيع خلافية.
وشارك في اللقاء 38 شخصية مارونية واربعة مطارنة وابرز الحاضرين: امين الجميل وسمير جعجع من جهة، والعماد ميشال عون وسليمان فرنجية من جهة ثانية.وتضمن بيان اللقاء بندين اساسيين، بيع الاراضي لغير اللبنانيين والوجود المسيحي في ادارات الدولة.
البطريرك الراعي وفي كلمته الافتتاحية اشار الى ضرورة العمل على الحلول الوطنية المطروحة بالتعاون مع شركائنا في الوطن، وعلينا ان نتخذ ما يلزم من توصيات لتحسين واقعنا وتحصينه على تنوع الخيارات السياسية المنسجمة مع المبادئ والثوابت وفق الشريعة التي ترسم خريطة النهوض بلبنان الدولة المدنية الديموقراطية بكيانه وميثاقه وصيغته وقيمته الحضارية.
وتخلل اللقاء مداخلة للاب خليل زيدان حول بيع الاراضي في لبنان واخرى للاب طوني خضرا حول وضع المسيحيين في ادارات الدولة (30% فقط).
بعد الاجتماع ابدى الرئيس امين الجميل تفاؤله، وقال ان لجنة متابعة شكلت وهي ستهتم بملفات عدة بينها بيع الاراضي والوظائف والتوطين.
واضاف: تناولنا ايضا موضوع المحكومين والموقوفين اللبنانيين في سورية، وامل ان يفكر الاخوان السوريون في اللبنانيين اثناء النظر في العفو العام الذي اعلنه الرئيس الاسد.
رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية د.سمير جعجع وصف اللقاء بالمفيد والجيد، مؤكدا ان مجرد الاجتماع خطوة ايجابية.
واعلن جعجع رفضه مقولة ان المسيحيين في خطر، لقد مر علينا سلاطين واباطرة لا يعدون ولا يحصون وبقي المسيحيون، وقال: دور المسيحيين مازال امامهم.
جعجع وردا على سؤال، اعتبر ان ما قاله السيد حسن نصرالله حول تطوير النظام ليس بعيدا عن وجهة نظره، مؤكدا ان هذا يجب ان يحصل بالتوافق بين كل الفرقاء اللبنانيين.
وقال النائب نعمة الله ابي نصر ان القضايا السياسية الخلافية لم تطرح.
اما لجنة المتابعة للملفات والقضايا فقد شكلت من النواب ايلي كيروز (القوات اللبنانية) وايلي ماروني (كتائب) واميل رحمة (التضامن) وايلي عون (جبهة النضال الوطني) وفؤاد السعد (14 آذار) وسيمون ابي رميا (التيار الوطني الحر) وهادي حبيش (المستقبل) وسيعين احد المطارنة كمنسق للجنة.