يجري حزب الله مشاورات مع حلفائه، ولاسيما المسيحيون، لتحديد نوعية العلاقة الجديدة التي ستربطه بالبطريرك الراعي بنسخته الجديدة، فهو «لا يمكنه ان يسكت كأن شيئا لم يحصل، كذلك لا يمكنه ان ينقلب ضده بسبب حساسية هذا الامر». وتقول مصادر قريبة منه ان شكل المرحلة المقبلة بين الحزب والراعي يرتكز على المتابعة الدقيقة لكل محطات الزيارة والشخصيات التي التقاها الراعي والتصريحات التي ادلى بها. في المحصلة، تصبح الاقتراحات بحسب المصادر، مفتوحة لا تنحصر باصدار بيان نقدي للزيارة، مرجحة ان تصل الى قرار بمقاطعة بكركي احتجاجا. ولا يخفي مسؤولو حزب الله ان عدم مراعاة البطريرك «التوازن اللبناني الدقيق» يحرر الحزب من مراعاته لهذا التوازن، «خصوصا فيما يتعلق بالوقوف عند خاطر بكركي ومواقفها من الاستحقاق الرئاسي»، وهذا يعني ان «لائحة بكركي» ستكون اولى ضحايا زيارة الراعي الى اسرائيل. ويتردد ان امورا كثيرة ازعجت حزب الله قبل زيارة الراعي وبعدها ومنها:
- عدم اظهار الراعي اي تجاوب وتفاعل ايجابي مع نصائح حزب الله ودعواته الى صرف النظر عن هذه الزيارة، ولم يكن لزيارة وفد الحزب الى بكركي اي تأثير.
- توقيت الزيارة في ذكرى تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي. - عدم وجود علاقة بين زيارة البابا وزيارة الراعي التي حدد هدفها المباشر باستقبال البابا ولكنها امتدت لأيام بعد مغادرة البابا وذهبت الى ما بعد القدس.. الى حيفا وطبريا.
- لقاءات البطريرك الراعي مع مسؤولين في جيش لبنان الجنوبي سابقا مع انه تفادى أي لقاء مع شخصيات اسرائيلية.