بيروت ـ منصور شعبان
قال النائب عاصم قانصوه إن الترشيحات للانتخابات النيابية في لبنان هدفها التمديد للنواب الحاليين ودعا إلى قانون انتخابي جديد يكون على أساس النسبية.
ولفت قانصوه، عضو القيادة القومية لـ «حزب البعث العربي الاشتراكي» في حديث لـ «الأنباء» إلى ان القيادة السورية هي مع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية وإذا خرج من السباق فسوف تنظر في موضوع الوزير السابق جان عبيد وكذلك «حزب الله»، مشيرا في الوقت عينه الى انه لا يعرف موقف ايران من موضوع جان عبيد، لكنه اكد ان نقاشا مع القيادة السورية لم يحصل بهذا الأمر إلا ان الموقف تجـاه عون واضح.
أما عن موقف الرئيس نبيه بري فقال إنه «طاحش» بجان عبيد الذي يرى فيه قانصوه رجلا وسطيا يمكنه بخبرته السياسية ان يدور الزوايا.
وقال قانصوه في موضوع زيارة المبعوث الدولي الى سورية دي مستورا ان المعطيات كانت جيدة جدا وان السوريين يريدونه ان ينجح بأي شكل من الأشكال.
وتابع: «المطلوب تدمير سورية من الداخل لأنهم لم يستطيعوا ذلك من الخارج لأن الروس حموها دوليا وإيران حمتها اقليميا اضافة الى المقاومة، ومن خلال الانتخابات الرئاسية توضح للعالم ان لدى بشار الاسد جيشه العقائدي الذي حمى الثورة منذ 1963، وما يريده الأميركي حماية البترول لمدى طويل تحت مسمى حماية الاقليات عبر إنشاء قواعد عسكرية، وهنا يتضح ان الموضوع ليس بشار الاسد والأمر الآخر يريد الاميركي طمأنة جماعته في المنطقة بأنه من غير المسموح لإيران التوسع، لذلك المتوقع ان تكون المعارك مستقبلا في اليمن والمنطقة على فوهة بركان، والموضوع الأوكراني سوف تمتد تأثيراته الى ابعد من المصالح البترولية والوضع السوري.
نحن قد نكون على اعتاب حرب عالمية ثالثة والمحاولة المستميتة الآن لجمع التحالف الدولي هي لكي تستخدم في المقاطعة الاقتصادية ضد روسيا وهذه بداية حرب باردة اقتصادية وأوكرانيا ستكون الشرارة الأساسية.
وبالنسبة للبنان وموضوع العسكريين المختطفين اكد قانصوه ان هناك مخرجا هو بتأمين مجلس الوزراء الغطاء للجيش في اتخاذ القرار.
هناك اتفاقيات امنية بين لبنان وسورية، فالطيران السوري يجب ان ينسق مع الطيران اللبناني، والسوري يريد ان يساعد لبنان وله مصلحة في ذلك بالقضاء على الوضع الحالي في تلك المنطقة ولنا مصلحة مع الجيش السوري لإنهاء هذا الوضع الشاذ ما بين عرسال والطفيل.
أما انتخابيا فهناك تمديد لمجلس النواب والترشيحات التي تقدمت هدفها التمديد، وجماعة المستقبل يريدون التمديد، والتركيبة اللبنانية الحالية غلط وإذا بقي لبنان هكذا آخرته إلى زوال.
والحل بالنسبة لقانصوه هو ان يفرض على رئيس مجلس النواب في اول اجتماع بعد التمديد قانون انتخابي جديد على اساس النسبية كنت تقدمت بمشروع قانون لبنان دائرة انتخابية واحدة، أما انتخاب رئيس الجمهورية فيكون مباشرة من الشعب وعلى مرحلة واحدة وأن يكون مارونيا وأن تكون هناك اكثرية وأقلية بحيث تمثــل الاقليــة فـي الحكــم.
وعن المرشحين للرئاسة اكد انه يجب المحافظة على الوضع الحالي حتى يكون هناك مرشح وسطي كجان عبيد أو غيره وميثاق وطني جديد برئاسة رئيس جمهورية جديد، وأقول: لا احد يمكنه ادارة هذا الموضوع او الملف إلا واحدا اسمه جان عبيد، لأنه بخبرته الطويلة يمكنه تدوير الزوايا والرئيس نبيه بري «طاحش فيه» ومعه وليد جنبلاط وإذا تخلى ميشال عون عن ترشحه فسيجد «حزب الله» نفسه مؤيدا لجان عبيد.
وعن موقف القيادة السورية قال: لم يحصل نقاش معهم في هذا الامر، الموضوع عادي بالنسبة إليهم مع ميشال عون وإذا خرج من السباق فسينظرون في موضوع جان عبيد.
بالعودة الى زيارة دي مستورا الى دمشق واجتماعه مع الرئيس بشار الاسد قال قانصوه ان المعطيات جيدة كثيرا والنتائج إيجابية جدا، وكان دي مستورا متفهما بالكامل والسوريون يريدون ان يساعدوه بقوة لكي ينجح في مهمته، لأنهم لهم مصلحة في ذلك والذي فهمته أنهم يريدون ان ينجح بأي شكل من الاشكال مؤكدا ان الحكومة الحالية تضم اختصاصيين من قلب الوزارات، وهناك عمل ليل ـ نهار، لإعادة البناء والليرة السورية وضعها جيد.