- حزب الله يرفض «الإرهاب الأميركي للحكومة اللبنانية»
- اشتباكات بين المعارضة السورية والجبهة الشعبية السورية في قوسايا
بيروت ـ عمر حبنجر
طريق التمديد لمجلس النواب آمنة وسالكة رغم بعض العثرات الشكلية الممكن تجاوزها كالرفض او الامتناع بوجهيهما الشكلي او الحقيقي الذي لا رجوع عنه، اما الاستحقاق الرئاسي الغائب عن سمع الكثيرين فإنه حاضر في محادثات رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع في الرياض حيث التقى الرئيس سعد الحريري وعدد من كبار المسؤولين في المملكة.
المعلومات المتواترة لـ «الأنباء» تشير الى ان محاولات جرت لاقناع جعجع بسحب ترشيحه للرئاسة، وبالتالي الافساح في المجال لمرشح توافقي، الا ان رئيس حزب القوات تمسك بموقفه المعروف وهو سحب الترشيح فور اعلان العماد ميشال عون عدم رغبته في ترشيح نفسه والا فإن عون سيستثمر هذه الفرصة.
وعن تزامن وجود جعجع في الرياض مع وجود النائب سامي الجميل، يقول النائب عباس هاشم عضو تكتل التغيير والاصلاح: اذا كان هذا التزامن من اجل مصالحة «القوات» و«الكتائب» فكان حريا بهما التصالح في لبنان، ناصحا جعجع والجميل بزيارة العماد ميشال عون فور عودتهما والتفاهم معه على كيفية انقاذ الاستحقاق الرئاسي!
بالنسبة للتمديد للبرلمان، قال مصدر نيابي ان التمديد بات من تحصيل الحاصل لكن الفريقين ناقشا موقف الكتل المسيحية التي تبدي ممانعة ظاهرة للتمديد على ان يتولى الرئيس نبيه بري الموضوع مع حزب الله الذي يتولى تسويقه مع العماد ميشال عون، فيما يتولى الرئيس فؤاد السنيورة اقناع كتلتي الكتائب والقوات اللبنانية والمسيحيين المستقلين في 14 آذار.
وعن مشاركة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، في الاجتماع الخماسي في مكتب رئيس المجلس يوم الثلاثاء، قال نائب عضو في هيئة مكتب المجلس لصحيفة «اللواء» ان نادر مكلف بنقل الوقائع كاملة الى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، هو حضر بتكليف مباشر منه، وهذه من المرات النادرة التي يشارك فيها الاخير باجتماعات تعقد في مكتب رئيس المجلس.
على صعيد هبة السلاح الايرانية للبنان، ذكرت مصادر ديبلوماسية ان الولايات المتحدة ابلغت لبنان موقفا حازما من موضوع هبة السلاح الايراني وحذرت من يعنيهم الامر بأنها ستضطر الى عدم الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية للبنان.
السفارة الاميركية في بيروت بعثت برسالة ضمنية في المؤتمر الصحافي الذي عقد في وزارة الخارجية الاميركية، عندما قال نائب الناطقة باسم الخارجية الاميركية ان الخارجية ليست على علم بأي تفاصيل قد تؤدي الى اعتقاد مسؤولين في الوزارة ان لبنان قبل اي عروض بمساعدات عسكرية ايرانية، واشار الى ان المتحدة الولايات المتحدة ملتزمة بعلاقتها ذات الامد الطويل مع الجيش، وستواصل جهودها لتمكينه من التصدي لمجموعة من التحديات الاقليمية.
هذا، وتلقى الجيش اللبناني امس دفعة جديدة من الذخائر الاميركية.
من جهته، تحدث حزب الله عن ارهاب اميركي للحكومة اللبنانية اذا ما قررت قبول الهبة الايرانية لجيشها في حربه ضد الارهاب، حيث عاد وزير الدفاع سمير مقبل من ايران بتذبذب رسمي لبناني فيما حضرت الحكومة العراقية برئيسها وجملة من وزرائها الى طهران طالبا كل اشكال الدعم لمحاربة داعش وحلفائه غير آبه بموقف واشنطن، على ما قالت قناة «المنار».
يذكر ان وزير الدفاع باشر مشاوراته السياسية حول الهبة في حين بقي عدد من ضباط الجيش في طهران للتباحث.
وزير الخارجية جبران باسيل تحدث في مجلس النواب خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية، فأكد عدم جواز رفض المساعدات بضغط من الاملاءات الدولية، وطالب باسيل بوضع حد للجوء السوري.
امنيا، سجل امس تراجع ملحوظ في التوترات المتعلقة بخطف المدنيين من آل الحجيري في البقاع بالافراج عن وليد وخالد الحجيري، بعد اتصالات شارك فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب البقاع عاصم عراجي ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري الذي نقل عن بري خبر الافراج.
وقد سلم وليد وخالد الى مخابرات الجيش الليل ما قبل الماضي ويفترض تسليم مخطوف ثالث من آل الحجيري امس ودون اتخاذ اي اجراء بحق الخاطفين رغم معرفتهم بالاسم، في حين اعاد الاهالي فتح طريق سعد نايل زحلة ـ بعلبك.
اما عن عملية خطف العسكريين من قبل داعش والنصرة فلا جديد بشأنها، ونفذ الاهالي يوم غضب امس، فاقفلوا طريق القلمون ـ طرابلس على الخطين، واشعلوا اطارت المطاط امام السراي الحكومي، لكن الاجهزة الامنية سارعت الى اخمادها فتحول الاهالي الى منطقة الصيفي حيث قطعوا الطريق الى ساحة الشهداء حيث اتهمت زوجات المخطوفين الحكومة بالارهاب.
الى ذلك، رصدت مساء الثلاثاء الماضي قنابل مضيئة فوق جرود قوسايا في البقاع الغربي، حيث يوجد معسكر للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة التابعة للنظام السوري، وتبين ان اشتباكات تقع بين القيادة العامة وبين المعارضة السورية في الزبداني ومحيطها، وتخلل الاشتباك قصف مدفعي وصاروخي والمضادات، واشارت معلومات الى محاولة قوات المعارضة اقتحام معسكر القيادة العامة.
في غضون ذلك، شيع حزب الله في بلدة الهرمل احد عناصره محمد زين الزين الذي قتل في بلدة «فليطا» السورية.