اكتفى العماد عون في اجتماع تكتل الإصلاح والتغيير (فرنجية عضو فيه) بالقول إنه لم يتبلغ شيئا من أحد في هذا الصدد «ولم يعلمني أحد بأي أمر في شكل رسمي، وبالتالي لن أعلق على شيء استنادا الى ما تكتبه الصحف».
وقالت مصادر في التكتل إن عون «علق على الصخب الإعلامي» القائم حول لقاء الحريري ـ فرنجية، وعلى أن الجنرال منزعج منه، بالطلب الى نواب التكتل عدم الدخول في سجالات في هذا المجال، مؤكدا «أننا في نهاية المطاف عائلة واحدة».
وأضافت ان كلام عون «كان إيجابيا الى درجة فاجأنا جميعا. كما أن وزير الخارجية جبران باسيل حرص على إزالة الالتباس حول كلامه عن الأصيل والبديل، ونفى أن يكون قد قصد فرنجية بكلامه هذا، وأشار الى أنه كرر هاتين العبارتين في أكثر من تصريح منذ أكثر من شهر، وأنه يعتبر أن فريقنا كله من الأصلاء»، ويؤكد زوار الرابية أن شيئا لم يتغير تجاه فرنجية، لا في القضايا الاستراتيجية ولا المناكفات الداخلية، التحالف ثابت.
أما كلام الوزير جبران باسيل عن «الأصيل والوكيل» فتتناقض تفسيراته داخل «التيار»، منهم من يقول إنه «اجتهاد شخصي، في لحظة انفعال منبري»، ومنهم من يؤكد أن «المعني به الرئيس ميشال سليمان».
وتؤكد مصادر الرابية أن التيار الوطني الحر «صاحب تجربة مريرة مع الوعود المستقبلية، وبالتالي لن ندع الآخرين يجروننا الى مواقف من طروحات لم يتبين بعد مدى جديتها، والأمور تعالج في مواقيتها»، وأضافت أن «ترشيح النائب فرنجية ليس جديدا، ، وهو كان دائما يقول إنه مرشح خلف الجنرال».
وأفادت معلومات بأن هناك بحثا في إمكانية أن يزور فرنجية الرابية قريبا للقاء عون ووضعه في أجواء اجتماعه مع الحريري، بعدما يتم التحضير جيدا للزيارة، أو أن يتولى حزب الله نقل المعطيات المتوافرة الى عون والتشاور معه في الاحتمالات المستقبلية.
وقالت مصادر مقربة من تيار «المردة» إن هناك اتصالات على أكثر من خط لتفعيل الإيجابيات الطارئة والبناء عليها.
وأشارت الى أن فرنجية لا يعتبر أن «الأمور محسومة، وأن إمكانية العرقلة في كل الملفات قائمة، الشيء الوحيد المؤكد أن أحدا لا يمكنه أن يدق إسفينا بعلاقتي بالعماد عون، ومن هناك كل الأبواب مشرعة للحوار والتلاقي في زمن يحاول الجميع وصل الخطوط».