- مصادر لـ «الأنباء»: الحريري هاتف جنبلاط من باريس مطمئناً
- أبوفاعور: رئاسة سليمان فرنجية مقابلها حكومة وحدة وطنية
- ماريو عون مُصرّ على أن مفتاح الرئاسة في الرابية
- الحريري بعد لقاء هولاند: أمل كبير بانتهاء الفراغ الرئاسي قريباً
بيروت ـ عمر حبنجر
اعتبر النائب سليمان فرنجية ان ترشيحه لرئاسة الجمهورية فرصة يشكل عدم التقاطها قفزة في المجهول والوضع سيكون اسوأ مما هو عليه حاليا.
وأكد فرنجية، بعد العشاء الذي اقامه له رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط في منزله ببيروت، ان الرئيس سعد الحريري صادق 100% بتأييده لي وكل ما قاله اعتبره جديا.
وردا على سؤال عن موعد ترشيحه رسميا، قال: الحريري يقرر التوقيت، و8 آذار لن تذهب الى الانتخابات الا موحدة.
ولفت فرنجية من كليمنصو، حيث منزل جنبلاط، الى ان الاخير هو اول من طرح اسمه للرئاسة، ونحن معه في طريق واحد ونحن نقدره ونعتبره ركيزة من ركائز الوطن.
وعن العماد ميشال عون، قال: انه اخ وصديق ونحن معه في فريق واحد وسنكمل معا وسأزوره وسنبقى معا، ولن نختلف.. لا اريد الغاء احد او القفز فوق احد.
وأضاف: علينا اقناع فريق وطمأنة فريق آخر، اما العرقلة لمجرد العرقلة فهذا امر مرفوض.
جنبلاط قال من جهته: اننا لم نستطع على مدى سنة ونصف السنة ان نتوصل الى رئيس توافقي، وقد اتت فرصة رئيس تسوية يتمثل بسليمان بك فرنجية، وسأساعد ضمن امكانياتي على تذليل العقبات، على طريقتي. وتوجه الى فرنجية قائلا: ايا تكن النتيجة، العلاقة مستمرة معا للتاريخ.
فرنجية على موعد اليوم مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، وهو كان زار العماد ميشال عون معزيا بوفاة شقيقه في الرابية ثم انتقل الى كليمنصو.
مصادر نيابية كشفت لـ «الأنباء» عن اتصال هاتفي جديد من الرئيس سعد الحريري الى النائب جنبلاط طمأنه الى مسار التسوية الرئاسية عربيا ودوليا.
وكان الحدث امس لقاء الحريري للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، وحسب بيان المكتب الاعلامي للرئيس الحريري انه قال عندما سئل بعد لقائه الرئيس الفرنسي عما اذا كان موضوع تسمية النائب فرنجية لرئاسة الجمهورية قائما حتى الساعة، اجاب: الآن هناك حوارات قائمة والاجواء ايجابية ان شاء الله، والايام المقبلة ستظهر ان لبنان سيكون بألف خير بإذن الله.
ومن عين التينة، قال الوزير وائل ابوفاعور بعد لقائه الرئيس نبيه بري ان اي تسوية تتطلب تنازلات من جميع الفرقاء، وقال: ليس في التسوية المقترحة فرنجية مقابل قانون انتخابات 1960 والتسوية المطروحة اليوم هي افضل الممكن، كان يقول لنا لماذا تهربون من الاقطاب الاربعة الذين التقوا في بكركي؟ اليوم الطرح يتناول احد هؤلاء الاقطاب الاربعة الذي يمثل تحالفا سياسيا مقابل تسوية في الحكومة والمؤسسات الاخرى، وليس سليمان فرنجية مقابل قانون 1960 الانتخابي، سليمان فرنجية هو مقابل حكومة وحدة وطنية واجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها.
وزير الداخلية نهاد المشنوق اشار الى تقدم جدي في امكان انتخاب رئيس، لكن الامور قد تحتاج الى اسابيع.
حزب الله مازال يؤثر الصمت بخصوص التسوية الرئاسية، الا ان مصادر متابعة ذكرت ان ممثلي الحزب في الحوار مع تيار المستقبل الذي انعقد في عين التينة يوم الاربعاء كرروا موقفهم الداعم لترشيح العماد عون.
وينتظر صدور موقف عن الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة اليوم يسمح بتوفير الاجواء لدفع جدي لترشيح فرنجية الذي سيحل ضيفاء على بكركي اليوم ايضا.
صحيفة «الاخبار» نقلت عن مصادر الرئيس الحريري انه سيلقي كلمة متلفزة الاسبوع المقبل ويعلن ترشيح فرنجية.
لكن الوزير السابق ماريو عون عضو التيار الوطني الحر مازال يرى ان فريق 14 آذار يحاول فرض رئيس على لبنان وعلى المسيحيين بنوع خاص.
ويؤكد مرة اخرى ان مفتاح رئاسة الجمهورية موجود حصرا في الرابية ولا يمكن لأحد ان يتخطى هذا الواقع، والجنرال عون لايزال هو مرشح 8 آذار للرئاسة وليس هناك مرشح آخر.