- المفتي الشعار يُهدد بمقاضاة ريفي ومحامون تضامنوا مع الوزير
بيروت ـ عمر حبنجر
الاثنين المقبل وعد الجولة الجديدة من الحوار، حيث ستكون بالانتظار أزمات قديمة وجديدة مشتقة منها، من ازمة الشغور الرئاسي الى ازمة شل مجلس النواب وازمة انتظام عمل الحكومة وصولا الى ازمة النفايات المسيسة، والتي عادت تملأ شوارع منطقتي المتن وكسروان بسبب المزايدات السياسية المعتلية صهوة النفايات التي سرعان ما تحولت الى ثور جامح.
اوساط التيار الوطني الحر تحذر مما بعد استحقاقات سبتمبر الرئاسية او الحوارية وحتى الحكومية، موحية بان اجتماع مجلس الوزراء في سبتمبر مفترض، بمعنى ليس محسوما، وفي تقديرها فان المسؤولين، المسؤولين فعلا، يتعاملون مع هذا الشهر كمفصل، وأحد المراجع أوصل رسالة الى آخر حليف يقول: سبتمبر جدار الازمة اما انفراج واما انفجار، وكل المعطيات تشير الى ان الجميع يشعر بثقل المأزق وخطورة ما قد يحصل اذا مُس الميثاق في هذا الوقت بالذات.
في هذا الوقت، نقل عن الرئيس تمام سلام الموجود في الخارج رفضه التوسط مع التيار الوطني الحر «لأن المشكلة ليست معه بل مع اطراف سياسية اخرى، وبالتالي فهو ليس مستعدا للتحول من حكم الى فريق»، مؤكدا حرصه على الحكومة من اجل الحفاظ على الشرعية، وهو غير مستعد للدخول في صراعات، في حين ان مهمته انقاذية، محملا كل من يريد ان يهز الوضع الحكومي المسؤولية عن تداعيات ذلك.
وقرر سلام دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد في 8 سبتمبر المقبل وفق جدول اعمال عادي لا يتضمن اي بنود خلافية او تشكل حساسية للمقاطعين.
الرئيس نبيه بري وبحسب زواره لم ير جديدا على المستوى الرئاسي، مكتفيا بالقول: الوقت يوشك ان يسبقنا، واخشى ان بقينا في مربع السلبية كما الحال الآن فسيسبقنا اكثر فأكثر، ولا يعود بامكاننا اللحاق به.
بدوره، شدد وزير المال علي حسن خليل على التمسك بالحكومة كونها ضرورة وطنية، معتبرا اننا امام دولة لم تصل الى مستوى الدولة، لذلك يجب العمل لبناء دولة المواطنة في لبنان، والذي يريد الحفاظ على الميثاقية في لبنان عليه ان يحافظ على الدولة ومؤسساتها.
اما وزير العدل المستقيل اشرف ريفي فقد دعا الجميع الى المربع الاول، فلا طاولة حوار تنجينا ولا لقاءات ثنائية توصلنا الى اي مكان، والعلاج يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية، واي خيار بديل ترقيع بترقيع.
وفي سياق متصل، هدد مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار بمقاضاة الوزير ريفي لادلائه بتصريحات تنال منه، وعلى الاثر تداعى العديد من المحامين لتشكيل هيئة للدفاع عن الوزير ريفي في حال نفذ الشعار تهديده.
من ناحيته، شدد النائب ميشال موسى على ضرورة ايجاد مساحة مشتركة بين الاطراف قبل موعد جلسة الحوار المقررة في الخامس من الشهر المقبل، وقال لإذاعة «صوت لبنان»: لا خيارات اخرى امامنا.
وردا على سؤال حول الموقف في حال انسحب العماد ميشال عون من طاولة الحوار ولماذا لا يصار الى ارضائه، قال النائب موسى: المسؤولية الوطنية العامة توجب ألا تصل الامور الى هذا الدرك، ولا اعتقد ان احدا يتقبل ذلك.
في غضون ذلك، يبدو ان اكثر من طرف في تيار المستقبل ينتظر عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت هذا الاسبوع، متوقعين ان يكمل الحريري المسار الذي بدأه مع التيار الوطني الحر.
فالنائب محمد الحجار قال: الرئيس الحريري لم يترك فرصة لإحداث ثغرة في هذا الجدار المتمثل في إصرار حزب الله على منع انتخاب رئيس الا وحاول بذل الجهد باتجاه ذلك، نعم الكرة في ملعب حزب الله، اما القول عن ان انتخاب عون أهون الشرين فإن الامر اليوم بيد حزب الله، يتفضل ويحلها مع حلفائه.
النائب جان اوغاسبيان قال من جهته ان ما يحكى عن «حل متكامل» لا وجود له الا ضمن الحل الدولي قبل الربيع.
وعن ازمة النفايات المتفاقمة، قال: الحل في العودة الى مشروع الحكومة، وبسؤاله عن الاسباب الدفينة وراء هذه الازمة المتجددة قال: المتدخل في هذا الموضوع كالداخل الى سوق الفحم كيفما تحرك يتلوث.