- طيور النورس تغادر شواطئ لبنان هرباً من الصيادين
بيروت ـ عمر حبنجر
توقعت اوساط لبنانية رسمية تعيين المملكة العربية السعودية سفيرا جديدا لها في بيروت، في غضون هذا الشهر، واشارت المصادر لـ«الأنباء» نقلا عن وفود لبنانية في المملكة، الى ان تحريك العلاقات اللبنانية ـ السعودية يتطلب متابعة دؤوبة كي يفضي الى النتائج الايجابية المرجوة، وهذا ما يوجب وجود سفير سعودي في بيروت، وعندها تظهر معالم الدعم السعودي لسيادة لبنان واستقراره بحسب المصادر.
وزير التربية الوطنية مروان حمادة الذي كان ضمن الوفد الرئاسي الى الرياض لاحظ أن لبنان اصبح يمارس سياسة خارجية اكثر استقلالية، متوقعا زيارات وفتح الابواب والتعاطي ايجابا مع الملفات العالقة.
واكد حمادة لإذاعة «صوت لبنان» ان التكامل في عمل المؤسسات امر مفصلي بالنسبة لنظرة العرب الى لبنان، وأوضح ان زيارة السعودية اتاحت لرئيس الجمهورية طي صفحة من الملابسات والعثرات التي شوهت ولفترة العلاقات مع اهم شقيق عربي هو المملكة العربية السعودية، بالمقابل قال النائب السابق فارس سعيد في تغريدة عبر «تويتر»: ان العلاقات اللبنانية ـ السعودية لا تشكو من الغموض بل من كثرة الوضوح، حيث فريق لبناني خارج الدولة ممثلا في الحكومة يقاتل في سورية لمصلحة ايران، واضاف لقد بات لبنان اسير المصالح الايرانية ودولته منقوصة السيادة، وليست لها الا مطاردة طيور النورس.
في غضون ذلك ينتقل النقاش السياسي هذا الاسبوع الى الجلسة التشريعية الأولى لمجلس النواب في دورته الاستثنائية الجديدة يومي الاربعاء والخميس والتي يغيب عنها قانون الانتخاب، الحاضر في المناقشات والتجاذبات، كما تغيب الموازنة العامة التي مازالت في ادراج الحكومة.
اللقاء النيابي الديموقراطي برئاسة وليد جنبلاط المعارض العنيد لنظام النسبية في الانتخابات شكل وفدا نيابيا للقيام بجولة على رؤساء الكتل الاخرى لشرح وجهة نظره، اعتبارا من اليوم الاثنين.
ويضم الوفد النواب: غازي العريضي، اكرم شهيب، وائل ابوفاعور، وهنري حلو، واشار شهيب الى ان الوفد سيبلغ الكتل النيابية الاخرى تمسك اللقاء الديموقراطي بالنظام الاكثري في قانون الانتخاب، وانه ليس في وارد القبول لا بالنسبي ولا بالمختلط.
في المقابل، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع تفاؤله بقوة في الوصول إلى قانون انتخاب جديد يقطع الطريق على قانون الستين، عبر القانون المختلط، علما أنه سبق لجعجع أن اعلن وقوفه إلى جانب ما يراه جنبلاط.
واستغرب الوزير السابق شربل نحاس، الحديث عن قانون مختلط نسبي وأكثري، وقال لقناة الجديد: ليس لدينا اطار دولة، بل تكتلات اقتصادية طائفية تسن القوانين لصالحها.
وتنظيم عملية تجاوز السلطة ممن هم عمليا خارج السلطة، فيما البلد مهدد بأوضاعه الاقتصادية والأمنية وبتفكك مجتمعه بعدما أصبح نصف العاملين فيه من غير اللبنانيين.
ودعا نحاس وهو خبير اقتصادي الى اعادة النظر في مراسيم النفط وبإقامة الشركة الوطنية للنفط تجنبا لتبديد هذه الثروة.
من جهته، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد جدد التأكيد على ان النسبية الكاملة في قانون الانتخابات هي التي تحقق العدالة التامة، وعدا هذه الصيغة ستبقى العدالة مشوهة وكسيحة، معتبرا ان الذين يطيلون النقاشات، ويجادلون في الصيغ المطروحة، حتى تنقطع المهل ونعود إلى قانون الستين، يرتكبون جريمة بحق المواطن.
إلى ذلك استمر تساقط طيور النورس بنيران الصيادين الذين استقدموا الى محيط مكب النفايات المعروف بـ «الكوستابرافا» ومصب نهر الغدير، بمياهه الملوثة، لتبقى قضية أمن المطار شاملة الناس، والمسؤولين، ولتواصل أزمة النفايات عبور المطبات البيئية والمصالحية.
رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت اعلن أمس ان هناك خطرا جديا يكمن وراء تجمع الطيور على مدرج مطار بيروت، ومن الممكن ان يؤثر على سلامة الطيران، ذلك فإننا مضطرون آسفين إلى القضاء على هذه الطيور، نعم نحن نحب البيئة لكننا نحب الطيران والركاب اكثر.
وقال: انا من اتى بالصيادين، وعلينا الاختيار بين طيور النورس وبين طيور الميدل ايست.
وزير البيئة طارق الخطيب اعتبر ان اقفال مطمر الكوستابرافا امر غير مطروح، وان مشكلة طيور النورس على طريق الحل.
والجدير بالذكر ان طيور النورس محمية عالميا بموجب اتفاقية دولية لحماية الطيور المائية، وقعها لبنان، اضافة الى اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط.
لكن رئيس طيران الشرق الاوسط محمد الحوت، وجد نفسه فجأة بين مطرقة طيور النورس وبين سندان سلامة الطيران، فاختار مكرها تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الوزراء بالتخلص من طيور النورس، بواسطة الصيادين، الذين أمن لهم الذخيرة المجانية والغطاء الأمني، تفاديا لخطر يحوم حول طيور الميدل ايست.
ووفق شهود عيان فقد اختفى النورس من اجواء المطار.