- القوات تتحالف مع التيار الحر في مناطق وتتعاون سياسياً مع «المستقبل» في أخرى
بيروت ـ عمر حبنجر
عقد اللقاء العسكري الدولي اللبناني ـ الإسرائيلي في مقر القيادة الدولية في الناقورة اللبنانية أمس، وجرى البحث في موضوع الجدار الإسمنتي الذي تبنيه إسرائيل على جزء من أرض لبنانية، وفي حق لبنان بالبلوك النفطي رقم 9.
مصدر لبناني قال ان الوفد العسكري اللبناني أصر مدعما بالوثائق والمستندات على حق لبنان بالنقاط الحدودية الـ 13 وبالبلوك رقم 9.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد أجرى جولة محادثات مع مسؤولين لبنانيين بهذا الشأن وغادر الى جنيف كما يبدو دون تحقيق نتائج تذكر.
قائد الجيش العماد جوزف عون شدد لساترفيلد على موقف الجيش المتمسك بسيادة لبنان الكاملة على أراضيه ومياهه الإقليمية والاقتصادية.
وكان وزير الخارجية جبران باسيل أكد للموفد الأميركي تمسك لبنان بموقفه الثابت من البلوك رقم 9 رافضا التنازل عن هذا الحق او إعادة النظر فيه، مشيرا الى التزام لبنان بالإحداثيات التي قدمها.
انتخابيا، ذكرت مصادر متابعة لـ «الأنباء» ان بعض القوى السياسية الفاعلة، جست نبض الثنائي الشيعي، حول الأخطار التي يمكن ان تجرها الانتخابات، بموجب القانون الجديد والأجواء السياسية والأمنية المحلية والإقليمية، وان مرجعا تجنبت المصادر ذكر اسمه، وهو جزء من هذه الثنائية أجاب بلهجة حاسمة: «الانتخابات بالنسبة لأمل وحزب الله خلصت».
وأضافت المصادر تقول: يبدو ان الثنائي المذكور تحول الى الاهتمام بتركيب لوائح الآخرين ودراسة كيفية توزيع أصوات أنصاره التفضيلية على الحلفاء لدى الفئات الأخرى.
فمن جهته، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، جدد التأكيد على أن قانون النسبية المعتمد يمنع الالتفاف ويعطي كل فئة حجمها الطبيعي ويكشف رصيدها الشعبي، وأضاف في لقاء انتخابي، ان لدى الحزب برنامجا انتخابيا في طور اللمسات الأخيرة سيعلن عنه قريبا.
في هذه الأثناء، ارتفع عدد المرشحين للنيابة امس الى 81 ترشيحا، وعلى صعيد التحالفات الانتخابية، أفضى الاجتماع التياري ـ القواتي في منزل النائب ابراهيم كنعان بينه وبين الأمينة العامة لحزب القوات سانتال سركيس، ومنسق الانتخابات في التيار نسيب حاتم الى الاتفاق على متابعة البحث، وفيه توضحت صورة تحالف التيار والقوات في مختلف الدوائر، وتحددت الدوائر التي يعتبر فيها تحالفهما واردا، وهي: الشوف وعالية وبيروت الثانية ودوائر اخرى، مثل «المتن»، لكن لا شيء محسوما بعد.
من جهته، الحزب التقدمي الاشتراكي قرر إعلان أسماء مرشحيه رسميا في وقت قريب، خلال احتفال يرعاه النائب وليد جنبلاط، حيث بات محسوما ترشيح كل من: تيمور جنبلاط، مروان حمادة، أكرم شهيب، وائل أبوفاعور، هنري حلو، نعمة طعمة، فيصل الصايغ وبلال عبدالله.
إلى ذلك، عاودت اللجنة الوزارية المعنية مشروع موازنة 2018 اجتماعها برئاسة الرئيس سعد الحريري. وقال نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني ان البحث تناول المواد القانونية في المشروع وصولا الى المادة 21 التي تتعلق بالسياسات العامة وبمشاريع القوانين والبرامج والإيرادات المتوقعة وهي لا تختلف كثيرا عن إيرادات موازنة 2017.
وقال حاصباني لجريدة «اللواء» ان معظم النفقات هي للرواتب والنفقات الجارية، متوقعا انتهاء النقاش حول الموازنة نهاية الأسبوع المقبل.
ويتركز النقاش على خفض نسبة 20% من إنفاق الوزارات، وخاصة وزارات: الشؤون الاجتماعية والأشغال العامة والتربية بينما مطلوب زيادة نفقات وزارة الصحة بـ 75 مليار ليرة.
وقد دافعت اللجنة الوزارية على سلفة خزينة لكهرباء لبنان بقيمة 2100 مليار ليرة.