بيروت ـ أحمد منصور
نفى عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ألان عون ان يكون اهتز أو تأثر تحالف التكتل مع «حزب الله» والقوى المعارضة نتيجة سقوط مشروع قانون تخفيض سن الاقتراع لـ 18 عاما في مجلس النواب، مؤكدا ان هذا التحالف أقوى من أن يسقط في أول تباين حوله، معتبرا ان زيارة العماد عون للشوف كانت ناجحة جدا، وعززت بداية العلاقة الجدية بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر.
وقال عون في حديث لـ «الأنباء»: لقد امتنعنــا عــن التصويت على مشروع تخفيــض ســن الاقتــراع فــي المجلس النيابــي لأنــه لــم تتوافــر لدينــا مخــارج أخرى، فنحن نعتبــر أن المشكلة ليست في مضمون القانون، بل هي في توقيته ومع ضرورة خلق الجو المناسب لطرح هذا الموضوع.
وأضاف عون: اليوم هناك قلق عند الناس و«نقزة» لجهة التعاطي بمكيالين مع المواضيع الحساسة، فهناك أمور تسير بسرعة، وأمور تبقى عالقة ولا تبصر النور بعد عدة سنوات من طرحها على بساط البحث، وهذه الاوضاع خلقت اليوم عوامل عدم ثقة، ولكن هذه الامور أصبحت خاضعة لتوافر مناخ الثقة الذي يسمح بأن يمر المشروع كغيره من المشاريع الاخرى.
اننا بحاجة ااى مؤشرات وإشارات ايجابية من قوى اساسية في البلاد حول مواضيع مهمة وحساسة تهم جميع اللبنانيين، لكن هذه القوى لا تقدم لها الاهتمام والاولوية، ففي مكان ما يجب ان يحصل الجميع على تطمينات من تلك المواضيع مهما كانت من تصويت أو اعادة الجنسية، فهذه جميعها مصونة وهي تهم جميع اللبنانيين وليس فئة منهم. وقال عون: في الاجندة الداخلية يمكن ان نرى مواقف مغايرة عن الاصطفافات التي عشناها في السنوات الاربع الماضية، ولكن دون أن يؤدي هذا الامر الى فسخ أي تحالف، مشيرا الى عدم وجود أي خلاف مع «حزب الله» بالنسبة للمشروع، معتبرا ان «حزب الله» تفهم وجهة نظر التكتل ولم تحصل أي مشكلة.
زيارة عون للشوف
ورأى عون ان زيارة العماد عون للشوف تأتي في اطار تعزيز العلاقة ما بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر من أجل تعزيز وحدة الجبل وعودة المسيحيين وطي ملف المهجرين، مشددا على ان هذه هي العناوين الاساسية التي يستطيع من خلالها جنبلاط وعون أن يحققا أهدافها.
وأكد عون ان هناك تفاعلا بين الجانبين حول موضوع الانتخابات البلدية، معتبرا انه قد يؤدي الى تفاهم وتوافق حول تلك الانتخابات، لافتا الى النوايا الطيبة من كلا الطرفين لما فيه مصلحة الشوف والجبل ولبنان.
شمعون لا يملك شيئاً
وتعليقا على ما حصل في دير القمر قال عون: «ان اي شهيد يسقط يصبح شهيد الوطن وليس شهيد عائلته، لذا يجب على الجميع أن يكرمهم كونهم ليسوا حكرا على أحد»، واني آسف لما حصل وما قام به السيد دوري شمعون، ولكن يبدو أن شمعون لم يعد يملك في البلاد سوى هذا الضريح، فهو لا يملك شيئا ولا حتى القاعدة الشعبية، فقد اختصر نفسه في الدفاع عن الضريح فقط.