بث ناشطون سوريون مقطعا مصورا على اليوتيوب يظهر جانبا من المآسي التي يتعرض لها المعتقلون السوريون في أقبية المعتقلات والمخابرات الى جانب مختلف صنوف التعذيب الذي يتعرضون له وأودى بحياة العشرات بحسب منظمات حقوق الإنسان.
أما المأساة الجديدة القديمة فهي سياسة التجويع التي تتبعها المخابرات السورية. وبطل الشريط ليس من الناجين من مجاعة الصومال وإنما هو شاب سوري يدعى فادي من منطقة قلعة المضيق، وقال انه اعتقل لدى فرع المخابرات الجوية في حماة.
وأكد الشاب الذي لم يتجاوز الـ 18، انه اعتقل قبل نحو 5 اشهر وكان وزنه حينها نحو 80 كغ اما الآن وبعد خروجه من الاعتقال فقد نقص وزنه نحو 50 كغ وأصبح لا يتجاوز الـ 30. وهو يعاني من نحول شديد ووهن. وعزا السبب الى قلة الطعام الذي كان يقدم له ولزملائه وقال انه لم يكن يتجاوز ربع قطعة خبز و3 زيتونات اضافة الى القليل من الـ «مجدرة» طوال اليوم.
وإذ أكد فادي انه لم يكن يوما من حملة السلاح قبل اعتقاله، إلا انه اعلن انه من الآن صاعدا وبعد ان تتحسن حالته سيحمل السلاح ضد نظام الرئيس بشار الأسد وطغاته.
وأكد انه اعتقل وكان معه نحو ألف شخص آخرين وأكد انه 6 او 7 أشخاص من المعتقلين كانوا يتوفون يوميا، كما تحدث عن صنوف التعذيب التي كانت تمارس عليهم.