- استمرار الاشتباكات في القلمون وتركزها في دير عطية والنبك
أعلن الجيش السوري الحر أمس سيطرته الكاملة على حقل نفط في دير الزور وعدة قرى في ريف العاصمة دمشق وفي إدلب شمال غرب البلاد.
وقال المرصد السوري في بيان ان كتائب مقاتلة معارضة سيطرت على حقل العمر النفطي بشكل كامل في دير الزور شرقي سورية عقب اشتباكات مع القوات النظامية استمرت منذ ليل أمس الأول حتى فجر أمس انتهت بسيطرة قوات المعارضة على الحقل الذي يعد أكبر وأهم حقل نفط في سورية والذي تبلغ طاقته الانتاجية 75 ألف برميل يوميا .
وقال المرصد انه بسيطرة المعارضة على حقل العمر فإن القوات النظامية تكون قد فقدت السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل.
ولم يرد تعليق فوري من الحكومة السورية، حيث سيعني فقدان حقل العمر النفطي أن قوات الأسد ستعتمد تماما على النفط المستورد في قتالها لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام في البلاد.
وحقق المعارضون المسلحون العديد من النقاط من خلال السيطرة على هذه المنشأة الاستراتيجية ومد سيطرتهم في الشرق السوري الذي يسيطرون على مناطق واسعة منه.
وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت المقاتلين وهم يتجولون عند مدخل الحقل النفطي، فيما يقود آخرون دبابة تابعة للنظام قاموا بالاستيلاء عليها بعد انسحاب قواته. وقال احد النشطاء في الشريط ان مقاتلي المعارضة استولوا خلال عملية السيطرة على سبع دبابات للنظام.
وكان مقاتلو المعارضة قد استولوا في العام الماضي على أول حقل نفطي، ومنذ ذلك الحين بدأت المجموعات الناشطة في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة ببيع انتاج النفط في السوق السوداء. وأعلنت السلطات السورية في اغسطس ان اجمالي انتاج النفط في سورية تراجع خلال النصف الاول من هذا العام بنسبة 90% عما كان عليه قبل اندلاع الازمة، ليبلغ خلال الأشهر الستة الأولى من السنة 39 ألف برميل يوميا، مقابل 380 ألفا قبل منتصف مارس 2011.
وفي جبهة القلمون بريف دمشق قال المرصد ان مناطق في مدينة دير عطية تعرضت لقصف من القوات النظامية كما أفاد ناشطون عن وقوع اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى دير عطية، فيما نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على مناطق في محيط بلدة الدير سلمان ومنطقة المرج، مما أدى لسقوط جرحى.
وتعرضت مناطق في مدينة النبك لقصف مستمر من القوات النظامية بالتزامن مع نحو 12 غارة نفذها الطيران الحربي على مناطق في المدينة منذ صباح أمس ما أدى الى أضرار في ممتلكات المواطنين ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى وسط انقطاع للكهرباء والماء ووسائل الاتصال والانترنت عن المدينة منذ يوم أمس.
وفي مجال متصل أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أمس ان الجيش السوري الحر تمكن من تحرير عدة بلدات في عملية خاطفة بدأت فجر أمس الأول تهدف الى فتح معبر إنساني يؤمن الطعام والدواء للمحاصرين في الغوطة الشرقية منذ أكثر من عام.
وقالت ان مقاتلي المعارضة حرروا بلدات «الزمانية والقاسمية والقيسا والعبادة والبحارية والجربا ورحبة الشيلكا» وأصبحوا على مشارف العتيبة في الجبهة التي تمتد من حرستا إلى جوبر وزملكا والمتحلق الجنوبي وصولا الى المليحة فطريق المطار.
وفي جوبر حقق الثوار تقدما طفيفا في معارك عنيفة مع قوات النظام بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على المتحلق الجنوبي في إطار معركة (وبشر الصابرين) التي أطلقها الثوار لفتح الطريق بين دمشق والغوطة عبر تدمير الحواجز بين زملكا والقابون.
في المقابل، أفاد ناشطون سوريون أمس بمقتل أحد قادة جبهة النصرة ويدعى أبو عدنان العربيني اضافة الى مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في الغوطة الشرقية.
ونقلت شبكة (سكاي نيوز) البريطانية عن الناشطين قولهم إن الجيش الحر تمكن من اسقاط طائرة تابعة للجيش السوري في النبك بريف دمشق، وجاء ذلك بعد إعلان الجيش الحر أن مجموعة من كتائبه استعادت السيطرة على عدد من القرى في الغوطة الشرقية.
من ناحية أخرى، نقلت الهيئة العامة للثورة السورية ان غرفة عمليات خان العسل أعلنت بدء المرحلة السادسة استكمالا لمعركة (المغيرات صبحا) بهدف السيطرة على ضاحية الأسد الواقعة بالقرب من حي الحمدانية والاكاديمية العسكرية لفتح أبواب حلب الغربية.
من جهته، أعلن المرصد مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا بينهم امرأة وطفلة خلال غارات شنتها قوات النظام السوري أمس على احياء في مدينة حلب وريفها.
وأفاد المرصد عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا واصابة العشرات بجراح اثر القصف من طائرة حربية على حي طريق الباب الواقع شرق مدينة حلب، كما نفذ الطيران الحربي 4 غارات جوية على مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف الواقعتين شمال شرق المدينة، ما ادى الى مقتل 15 مواطنا بينهم سيدة وطفلة.