وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تشريع طلبه الرئيس الأميركي باراك أوباما، لمنح إدارته حق تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، كجزء من حربها ضد داعش «تنظيم الدولة الإسلامية».
وجاء إقرار المجلس للتشريع بأغلبية 78 صوتا في مقابل 22 صوتا، وذلك بعد موافقة مجلس النواب على التشريع امس الأول. ويخول التشريع أوباما بشكل مؤقت، وحتى 11 ديسمبر تدريب وتسليح المعارضة السورية. وبموجب القانون الأميركي، يذهب مشروع القانون إلى الرئيس الأميركي، ليصبح نافذا بعد توقيعه عليه.
وكان مجلس النواب الأميركي وافق على طلب الإدارة الأميركية إقرار خطة تشمل تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة.
وفي وقت لاحق، رحب أوباما بموافقة نواب مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، على خطة إدارته، واصفا ذلك بأنه موقف «أظهر للعالم أن الأميركيين موحدون في معركتهم».
وبدأت الولايات المتحدة مؤخرا في حشد ائتلاف واسع من حلفائها خلف عمل عسكري أميركي محتمل ضد تنظيم «داعش». وأعلن أوباما، الأسبوع الماضي، استراتيجية من 4 بنود لمواجهة «داعش»، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم اينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل «داعش» والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
الى ذلك، أعلنت البشمركة أن عدد المستشارين العسكريين الأميركيين في إقليم كردستان بلغ أكثر من 300 مستشار، فيما تواصل دول التحالف إرسالها للمستشارين والأسلحة إلى الإقليم، استعدادا لانطلاق هجوم دولي موسع للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة.
وقال الناطق الرسمي لوزارة البشمركة العميد هلطورد حكمت ـ وفقا لوكالة الأنباء العراقية «واع» ـ إن مهمة هؤلاء تدريب قوات البشمركة على استخدام الأسلحة الأميركية الحديثة التي وصلت الإقليم، وتقديم المشورة العسكرية للبشمركة في المعارك التي تخوضها ضد تنظيم داعش، إلى جانب تهيئة البشمركة وتدريبها على كيفية إدارة جبهات القتال ضد «داعش» الإرهابي.
وأشار إلى أن جميع دول التحالف تشارك في تقديم الدعم العسكري لقوات البشمركة استعدادا للعملية العسكرية المقبلة.
وأكد حكمت، أن الوجود العسكري الأميركي كما هو في الإقليم منذ بدء المعارك ضد «داعش»، ولا توجد أي زيادة في عدد العسكريين الأميركيين في أربيل، ولم تتخذ إلى الآن أي تدابير أو إجراءات من قبل الولايات المتحدة في الإقليم لبدء العمليات العسكرية الدولية الموسعة ضد «داعش»، لكن تقرر إنشاء قاعدة عسكرية في أربيل من قبل الولايات المتحدة، حيث جرت دراسة هذا الموضوع بدقة بين الجانبين، وتتضمن أول خطوة في إنشاء هذه القاعدة بناء مطار عسكري للطائرات، التي تنفذ طلعات وغارات جوية على مواقع «داعش» في المنطقة، والمستشارون الأميركيون حاليا يجرون دراسة ميدانية لإنشاء القاعدة العسكرية والمطار في أربيل.