صد مقاتلو المعارضة السورية هجوما كبيرا لقوات النظام مدعومة بمجموعات تابعة لحزب الله اللبناني على قرية عين الفيجة في وادي بردى، تخلله اعلان المعارضة استعادتها لمواقع في قرية عين الخضرة وبسيمة وارض الضهرة.
وقالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى: إن الهجوم بدأ من محور قرية عين الخضراء مترافقا مع قصف كثيف بالمدفعية والصواريخ استهدف مواقع المعارضة.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصادرها ان قوات النظام وحزب الله شنا الهجوم على نبع الفيجة من محاور أرض الضهرة وكفير الزيت ودير مقرن.
وأكدت مصادر في المعارضة أن قوات النظام والميليشيات لم تنجح في التقدم إلى منشأة نبع الفيجة التي كانت تمد دمشق بالمياه قبل أن تتعطل، وتنهار مفاوضات اصلاحها.
من جهتها، نقلت شبكة «شام» الإخبارية عن الفعاليات المدنية في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق الغربي ايضا، عن إيقاف الدوام في المدارس التعليمية في بلدتي مضايا وبقين، لتجنيب الطلاب القصف المتواصل الذي تتعرض له المنطقة من قبل الحواجز التي تتمركز فيها قوات حزب الله.
وفي مدينة دير الزور، واصل تنظيم داعش تقدمه. وقالت مصادر إنه سيطر على مستشفى الأسد جنوبي المدينة، بحسب «الجزيرة».
وبثت وكالة أعماق التابعة للتنظيم تسجيلا مصورا قالت إنه لسيطرة مقاتليه على قرية بيوت المهندسين، غرب مطار دير الزور العسكري، حيث اعلن لاحقا محاصرة المطار بشكل كامل.
ونقلت فرانس برس عن مصدر عسكري سوري ان داعش كثف هجماته على الجبهات الرئيسية في المدينة من محاور عدة.
وقال المصدر: ان وحدات الجيش في المدينة وريفها «تعرضت لهجوم عنيف من قبل مسلحي داعش فجرا»، موضحا ان المعارك تركزت في محيط المطار العسكري وعلى جبهات اخرى في الأطراف الجنوبية للمدينة تزامنا مع شن «الطيران الروسي والسوري اكثر من عشرين غارة منذ الفجر على محاور الاشتباك ومواقع التنظيم».
ويعتمد التنظيم وفق المصدر على «عدد كبير من الانغماسيين بعد استقدامه تعزيزات كبيرة من ريف دير الزور الغربي ومن الرقة».
وفي سياق مواز، استهدف طيران التحالف الدولي المساند للميليشيات الكردية التي تشكل أغلبية قوات سورية الديموقراطية «قسد»، مدخل سد الفرات بريف محافظة الرقة الغربي بعدة غارات، وذلك تمهيدا لدخول قوات قسد مرحلة السيطرة على مدينة الطبقة الاستراتيجية المحاذية للسد، ضمن المرحلة الثانية من معركة «غضب الفرات».
ونقلت «شام» عن ناشطين من الرقة تخوفهم من مغبة استمرار التحالف الدولي في استهداف القرى والبلدات المحيطة بسد الفرات، والذي تطور لاستهداف مدخل السد الرئيسي، حيث سيؤثر هذا القصف بشكل او بآخر على بنية السد التي تحتجز مليارات الأمتار من الماء.
وحذر الناشطون من ان مواصلة الغارات على المناطق المحاذية للسد، أو استهداف بنيته الرئيسية، سيؤدي الى كارثة محملين قوات قسد والتحالف الدولي المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق بهذا المعلم الهام والحيوي لمنطقة الجزيرة في شمال شرق سورية.
و«سد الفرات» الذي يعتبر من أهم المعالم في سورية، يحتجز خلفه بحيرة كبيرة تضم قرابة 14 مليار متر مكعب من الماء، بطول 80 كم، وعرض 8 كيلومترات، كما يبلغ طول السد قرابة 4 كم بارتفاع يصل الى 60 مترا، من شأنه أن يتحول لسيل جارف يأكل كل ما في طريقه على مسافات كبيرة قد تصل لمحافظة دير الزور في حال تصدع بناء هذا السد أو انهار ولو جزء منه جراء القصف المتواصل والمركز من طيران التحالف الدولي.
في غضون ذلك، قطع «داعش» المياه عن مدينة حلب السورية أمس.
وقال مصدر في محافظة حلب لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن تنظيم داعش أوقف ضخ المياه من محطتي الفرات والخفسة على نهر الفرات بشكل كامل، وهي خطوط المياه الرئيسية التي تزود مدينة حلب باحتياجاتها، ما أدى الى انقطاع المياه عن المدينة.
وأكد المصدر أن شخصيات من أهالي حلب يعملون من اجل معالجة الوضع وإعادة ضخ المياه الى المدينة.
وكان تنظيم داعش أقدم نهاية ديسمبر الماضي على قطع مياه الشرب عن مدينة حلب من المصدر الرئيسي القادم من محطتي الفرات والخفسة على نهر الفرات لمدة ثلاثة أيام، وبعد تدخل محافظة حلب والهلال الأحمر العربي السوري والمبادرات الأهلية، تمت إعادة المياه الى المدينة.