- المعارضة تبدأ اجتماعاتها التمهيدية لموتمر «الرياض 2»
اجتمع وزراء خارجية تركيا وروسيا وايران في تركيا أمس لإجراء محادثات حول سورية تحضيرا للقمة الثلاثية التي يعقدها قادة دولهم بعد يومين وتخصص للملف السوري.
وقال مسؤول تركي كبير ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه الايراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش اوغلو عقدوا أمس اجتماعا مغلقا في انطاليا بجنوب تركيا، من دون ان يضيف اي تفاصيل.
ويهدف هذا الاجتماع الى الإعداد لقمة الأربعاء في منتجع سوتشي الروسي بحضور الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان.
وفي أعقاب اللقاء، قال لافروف:«اتفقنا في كل القضايا المهمة»، دون أن يذكر تفاصيل.
ونقلت وكالات عن لافروف قوله إن رؤساء الأركان في الدول الثلاث سيجرون بدورهم مشاورات قبل القمة.
وأكد لافروف أنه تمت مناقشة كل المسائل المرتبطة بالأزمة السورية، وأن الاجتماع بحث كذلك إمكانية مشاركة الأكراد في مؤتمر «الشعوب السوري» الذي تخطط موسكو لعقده في سوتشي، وهي نقطة خلافية مع تركيا أدت الى تأجيل انعقاد الاجتماع.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن عسكريي روسيا وتركيا وإيران على اتصال دائم حول التعاون في مناطق خفض التصعيد في سورية.
وأضاف «كان العمل مثمرا جدا، واتفقنا على جميع القضايا الرئيسية وسنخبر الرئيس تقييماتنا حول الاتجاه المستقبلي، كيف نعزز عملية أستانا».
لكن ما لم يقله لافروف كشفه جاويش أوغلو الذي قال انه أبلغ نظراءه في الدولتين الضامنتين لوقف إطلاق النار، روسيا وإيران، عدم قبول بلاده بمشاركة الأكراد ممثلين بحزب الاتحاد الديموقراطي الذي تعتبره أنقرة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني في أي اجتماعات دولية، ونقل إليهما حساسية أنقرة بشأن هذه المسألة، ما يهدد بعقد مؤتمر الشعوب السوري الذي تقاطعه المعارضة ايضا.
وأضاف جاويش أوغلو، في تصريح صحافي أعقب اللقاء، انه تناول مع نظيريه الروسي والإيراني النقاط الرئيسية التي ستجري مناقشتها خلال قمة سوتشي.
ولفت جاويش أوغلو إلى أن الغرض من هذه القمة هو «إجراء تقييم لأهم الإنجازات التي حققتها الدول الضامنة الثلاث حتى الآن والخطوات التي يجب اتخاذها إزاء الأزمة السورية».
واشار أن البلدان الثلاثة (روسيا وتركيا وإيران) ستواصل العمل في الملف السوري، استنادا إلى مخرجات وقرارات القادة في قمة سوتشي.
وحول تلقي تركيا دعوة للمشاركة في مؤتمر الشعوب السورية، قال جاويش أوغلو إنه أبلغ نظراءه في الدولتين، عدم قبول بلاده مشاركة ميليشيات الـ «ب ي د» الكردية التي تعتبرها إرهابية في أي اجتماعات دولية، وحساسية أنقرة بشأن هذه المسألة.
في موازاة ذلك، بدأت في الرياض أمس اجتماعات اللجنة التحضيرية من ممثلي القوى السياسية والمستقلين السوريين من المعارضة السورية، للإعداد لمؤتمر «الرياض 2» المقرر انعقاده في العاصمة السعودية بين 22 و24 الجاري.
وأشارت مصادر في المعارضة السورية، لصحيفة «الشرق الأوسط» إلى جهود تجري لضمان إنجاح المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 140 شخصا من ممثلي الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق ومنصتي القاهرة وموسكو والمستقلين للخروج بوفد يشارك في مفاوضات جنيف أواخر الشهر الجاري.