أفادت وسائل إعلام ومصادر روسية مطلعة، بأن موسكو زجت بأحدث طائراتها في المعركة إلى جانب النظام السوري، رغم إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النصر النهائي وتقليص التواجد العسكري في سورية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مصادر ان طائرتين مقاتلتين إضافيتين من الجيل الخامس المتطور طراز «سو-57» الشبح، وصلتا إلى قاعدة القوات الجوية الروسية في حميميم بسورية.
ورافقت الطائرتان مجموعة من الطائرات المقاتلة من طراز سو - 30 أثناء رحلتهما من روسيا إلى سورية. وبذلك يكون الجيش الروسي قد زج بـ 4 مقاتلات من هذا الطراز الحديث في سورية حتى الآن، تزامنا مع الحملة الشرسة التي تشنها طائرات النظام والطائرات الروسية على الغوطة الشرقية المحاصرة.
وأوردت تقارير عسكرية قبل أيام، أن طائرتين مقاتلتين من الجيل الخامس الأكثر تطورا من طراز «سو-57»، وصلتا إلى المطار الروسي في حميميم، رغم أن هذه المقاتلات ما زالت حتى الآن في مرحلة الاختبار ولم تعتمدها القوات المسلحة الروسية في الخدمة الدائمة بعد.
ونقلت مجلة National Interest الأميركية عن الباحث في معهد الشرق الأقصى لأكاديمية العلوم الروسية فاسيلي كاشين، أن الغرض الرئيسي من إرسال مقاتلات «سو-57»، هو اختبار معدات الرادار المزودة بها في ظروف قريبة من تلك القتالية.
وقال الخبير «إن هذه القاذفات يمكن أن تنفذ غارات في سورية خلال الطلعات القتالية، ولكن هذه ليست المهمة الرئيسية لها هناك، بل مهمتها التحقق من قدرة رادارات طائرات الدول الأخرى، على اكتشاف هذه المقاتلات الشبح القادرة على التخفي عن أجهزة المراقبة والتتبع.
ووفقا لهذا الخبير في علوم الطيران، ستركز موسكو على الحصول على أقصى قدر ممكن من الخبرة في استخدام هذه الطائرات، التي يجري تجريبها الآن في ظروف القتال. وبعد ذلك، واستنادا إلى البيانات الواردة، يمكن إجراء عدد من التغييرات على تصميم سو-57.
واعتبر الخبير العسكري البريطاني جاستين برونك خلال تعليقه لمجلة بزنيس إنسايدر: أن الهدف الرئيسي من الخطوة الروسية هو اختبار المقاتلات الجديدة في ميدان الحرب الحقيقية ومعرفة مدى نجاح نظام الرادار في المقاتلة الجديدة.
وأضاف برونك ان القوات الجوية الروسية تسعى إلى اختبار المقاتلة الجديدة في ظروف قتالية حقيقية وفي الجو لمعرفة إذا ما كان بإمكان الطائرات والرادارات الأميركية كشف المقاتلات الروسية الجديدة، كونها من فئة الشبح التي تتميز بخاصية التخفي.