كشفت الفنانة السورية صفاء رقماني أن سبب غيابها عن الساحة الفنية كان رغبتها في التفرغ لرعاية ابنتها «روح»، وقالت رقماني: غبت حتى أتمت ابنتي «روح» السنة ونصف السنة من عمرها، فضلت أن أبقى معها في هذا العمر الحرج، وكي لا أندم فيما بعد إذا قصرت في حقها، فعشت أمومتي بكل تفاصيلها، وقد عاهدت نفسي على التفرغ لتربيتها حتى تستطيع الأكل والتحرك من تلقاء نفسها.
وتابعت صفاء، في تصريحات صحافية لها: رغم أن عملي مهم بالنسبة إلي، فضلت ابنتي على عملي، والآن أستطيع تركها عند أمي أو أي أحد غيرها، لأعود إلى عملي الذي أعشقه، فالتمثيل يسري في دمي ولا يمكنني الابتعاد عنه أكثر، لافتة إلى أنها خلال فترة انقطاعها عن العمل بقيت ضمن نطاق ضيق من الدبلجة والإذاعة ولم تبتعد كليا عن الفن.
وأردفت: أنتظر دورا يظهر جانبا مختلفا في شخصيتي، بعيدا من أدوار الفتاة المسالمة والطيبة، وفي كل مرحلة يحتاج الفنان إلى أدوار مختلفة.
وعن الجرأة في الأعمال الفنية، وهل اختلفت اليوم عن السابق، ردت: الجرأة في العمل الفني تزيده تشويقا وتساهم في تسويقه، وبالنسبة إلي، لا مشكلة لدي مع أدوار الجرأة الهادفة، لكنني أرفض الجرأة المجانية التي تهدف إلى شد الناس والتقليل من شأني، وسبق لي أن قدمت دور «راحيل» في مسلسل «سفر الحجارة»، وكان يتضمن جرأة من حيث تقديم شخصية إسرائيلية مركبة، وهذا هو نوع الجرأة الذي أحبه.
وعما اذا كانت تعرضت لسرقة الأدوار خلال عملها، وكيف تتعامل مع هذا الموقف، أجابت رقماني: هي ليست مرة أو مرتين بل مرات عدة، وكل ما أفعله أنني أقلب الصفحة ببساطة، وأقول لمن سرق دورا مني «صحتين وهنا»، فالدور إذا ليس لي، لكن يزعجني هذا التصرف المعيب الذي نصدفه في عملنا، فالمعروف عن العمل الفني أنه عمل حضاري ويجب أن نتصرف بما يتناسب مع مهنتنا.