Note: English translation is not 100% accurate
خالد يوسف: أخوض حروباً كثيرة من أجل الإبداع
الأربعاء
2007/2/14
المصدر : الانباء
القاهرة ــ محمد يسري
المخرج خالد يوسف يصر دائما على ان يتخذ خطا مختلفا عن الآخرين ويعزف منفردا خارج السرب حتى ان تعرض للهجوم.
يقضي نصف وقته في الابداع والنصف الآخر في خوض الحروب للدفاع عن الافكار التي يقدمها لأنها تتسم بالجرأة الى ابعد الحدود وتخترق المناطق المسكوت عنها. تطارده الاتهامات بأنه ديكتاتور في العمل لكنه ينفي هذه التهمة قائلا انه يعطي الحرية الكاملة لفريق العمل في ابداء رأيه ولكن في حدود.
فيلم «خيانة مشروعة» احد افلامه التي اثارت جدلا واسعا لما يحمله من افكار صادمة ومشاهد جريئة، في حين يرى انه جسد الواقع وكشف عن جزء من الكثير من الامراض التي يعاني منها المجتمع المصري.
في البداية لماذا غيرت اسم الفيلم من خيانة شرعية الى مشروعة؟ وهل الرقابة وراء ذلك؟
لم اغير اسم الفيلم لأي سبب خارج عن ارادتي، غير ان رغبتي في ان تكون الفكرة اكثر وضوحا هي السبب الرئيسي، فمشروعة اكثر قربا من الفكرة لأن بعض الناس البسطاء، وهم الذين يهمونني، تخيلوا ان الفيلم له علاقة بالدين ولا يمكن لأي شخص ان يجبرني على تغيير عنوان الفيلم.
اما بالنسبة للرقابة فقد اشادت بالفيلم ولم تطلب اي تغييرات فيه ووصفته بأنه فيلم محترم لابد من الانحياز له.
هل نعتبر فيلم «خيانة مشروعة» جزءا ثانيا من «ويجا»؟
صعب جدا ان نصف فيلم «خيانة مشروعة» بأنه جزء ثان من فيلم «ويجا» حتى ان كان هناك تشابه بين الفيلمين من خلال الروح او نوعية التشويق، وارفض تماما ان يصنف «خيانة مشروعة» بأنه مجرد امتداد لـ «ويجا».
ولكن البعض يربط بين الفيلمين لأن فكرة الخيانة هي المحركة للأحداث في الفيلمين؟
الخيانة لم تكن اصل الموضوع في الفيلمين والخيانة بمعناها الضيق المتعارف عليه ليست التي اقصدها من الفيلم، ولكن الخيانة بمفهومها الواسع ومنها للمبادئ والشعارات والافكار وخيانة الاخ لشقيقه، الخيانة المرتبطة بالخداع حتى على مستوى الحكومات والشعوب.
ولكن الفيلم اظهر ان كل حالات الخيانة بالفيلم مشروعة؟
مشروعة من وجهة نظر اصحابها واي شخص يرتكب خيانة يختلق لنفسه اوهاما تبرر له خيانته وكأنها مشروعة، اما وجهة نظري فتمثلت في ان هذه الخيانات غير مشروعة واوضحت ذلك من خلال النهايات الدموية لكل الخائنين وانتصرت للشخصية الوحيدة الطيبة التي تجسدها مي عزالدين.
وما الأسباب التي دفعتك للتعاطف مع شخصية هاني سلامة؟
لأنه تغير فعلا واحب مي عزالدين واكتشف نوعيات جديدة من الناس واختلط بالمجتمع المصري الحقيقي ولمس الجمهور حالة التغير التي عاشها هاني سلامة، وبالتالي تغير شعور الجمهور تجاهه.
في معظم افلامك نجدك تقدم افكارا صادمة وتحاول تعرية المجتمع المصري بشكل مباشر؟
لا يوجد انجاز حضاري ولا تقدم لأي مجتمع دون ان يكشف عن امراضه ويعالجها، وإذا ما صمتنا على ما يحدث في المجتمع فكأننا مثل الذي يصمت عن مرضه حتى يستفحل ولا يقدر على علاجه بعد ذلك، وما قدمته واقع موجود بالمجتمع المصري بل هناك ما هو اكثر منه.
نلاحظ دائما ان هاني سلامة هو بطل افكارك؟
هاني سلامة بطل معظم افلامي وليس بطل افكاري هذا اولا ثم ان الفكرة لا تأتي ليجسدها ممثل رغم ان الممثل ممكن ان يكون وراء الفكرة، ولكن بعد ان تأتي الفكرة وتختمر وتتحول لفيلم ابدأ في ترشيح الممثلين المناسبين، ودائما ما اجد في شخصية هاني صورة البطل في هذه الافلام حيث انه له اولوية عندي لأنني مقتنع بموهبته والتزامه وحساسيته للأدوار التي يقدمها.
يتبع...
اقرأ أيضاً