تنطلق مؤسسة لوياك لتحقيق عدة أهداف تتركز في المقام الأول على مساعدة الشباب واحتضانهم ونشر الفكر الإيجابي بينهم ووقايتهم من الدخول في خطر التطرف والجريمة وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم، إلى جانب استثمار قدراتهم لتحقيق المزيد من الاندماج في مجتمعهم، وتلك الرسالة تعتبر من أهم الحلول لتحقيق الأمن والسلام، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 عملت فارعة السقاف على احتضان الشباب وإشراكهم في تنفيذ عدة برامج تكشف طاقاتهم الإبداعية وتساعد في تنمية مهاراتهم المهنية والذاتية وتطويرها بهدف خلق جيل من الشباب المستنير يمتلك من المهارات والوعي ما يمكنه من إحداث تغيير إيجابي بين أفراد المجتمع لجعلهم مواطنين واعين وقادرين على تحمل المسؤولية.
من هنا جاءت فكرة إنشاء مؤسسة لوياك في العام 2002 بشعار دائم يعكس رؤية المؤسسة وهي «شباب مستنير من أجل السلام والرخاء». حيث تزداد التحديات وتتسارع وتتنوع بمرور السنوات، فهي لم تعد تحديات اقتصادية فحسب وإنما تحديات أمنية واجتماعية، والتحدي الأكبر يتمثل في الأخلاق والثقافة العربية، فبالإضافة الى ان الأوضاع عالميا ليست في أفضل أحوالها في الوقت الحالي، فإن المنطقة تزداد اشتعالا وتلقي بظلالها علينا ومع ذلك تصمد «لوياك» بل تتسع دائرة تأثيرها، وتثبت يوما بعد يوم أن قيمها ورؤيتها ورسالتها ونهجها هو ما تحتاج إليه أوطاننا.
من هذا المنطلق نفذت مؤسسة لوياك منذ تأسيسها وحتى اليوم 15 برنامجا انتشرت في 5 قارات، واستفاد منها أكثر من 86.000 شاب وشابة، تمثلت في برامج التنمية الذاتية والمهنية محليا وعالميا، والبرامج التطوعية محلية وعالمية، كما أسست «لوياك» عدة فروع لمؤسستها، فأصبحت تضم أجيالا في عدة دول مثل الأردن ولبنان واليمن، أجيال آمنوا بأهمية الرؤية، وتمسكوا بنهج «لوياك» الواضح القائم على قيم هي في الأصل مبادئ حقيقية يصعب تدميرها وإن حاول الإنسان ذلك. إنها الأخلاق إن تدمرت ضاعت وتلاشت الأمم والشعوب نهج «لوياك» الصحيح القائم على المحبة والمشاركة والسلام، وهو نهج يحترم عقول الشباب ويكشف عن إبداعاتهم ويمكنهم من العمل بكل ثقة من أجل مستقبلهم، وتحقيق أحلامهم، كما أنه يعزز إنسانيتهم والتزامهم بخدمة مجتمعهم.