استضاف المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي الوفد الإماراتي الشقيق، والذي ضم كلا من المخرج حسن رجب والكاتب جمال سالم والفنان يوسف الكعبي والفنان جمعة علي، وذلك لتقييم حضورهم لمهرجانات الكويت المسرحية والحركة المسرحية الإماراتية، حيث تصدى لإدارة الجلسة رئيس المركز الإعلامي الزميل مفرح الشمري.
في البداية، قال المخرج حسن رجب: عاصرت أغلب دورات المهرجانات التي أقيمت مسبقا ووجدت أن هناك تطورا في تلك النوعية من المهرجانات، ولعل العامل الأكبر يرجع إلى فئة الشباب، وما لاحظته أيضا في المهرجان إعطاء المجال والفرصة للآخرين ولا تقتصر على فئة معينة، وهذا أمر جميل ما يتيح المجال للمواهب الأخرى حتى تأخذ دورها ومساهمتها في المهرجان وهذا الأمر لا يتحقق إلا في الكويت.
وأضاف: لا بد أن نستذكر أن هناك جهة ولادة لتلك المواهب وهو المعهد العالي للفنون المسرحية ما جعل هناك جوا من الحيوية واستمرارا للأداء، كما أن المهرجان قفز بجميع عناصره إلى الأمام بوجود الندوات الفنية المتخصصة والجرأة في الطرح ومنبعها الشباب مع أن الجيل القديم كانوا متحفظين نوعا ما، وأيضا وجود عنصر التنافس الشريف والابتعاد عن الحساسية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نشيط في الفعاليات التي يقيمها.
أما الكاتب جمال سالم فقال عن مشاركة الفرق الإماراتية في المهرجانات التي تقام بالإمارات: لاحظت أن هناك فرقا مسرحية قليلة تشارك في مهرجان الشارقة المسرحي رغم الدعم الكبير الموجود، خاصة من سمو الشيخ د.سلطان القاسمي، ويعود السبب إلى عدم التزام البعض باختيار النص أو غيرها من الأمور، ونحن نحاول في المهرجانات أن نتطور خاصة أن الدعم يشمل الجميع.
وتابع: أنا ضد كثرة المهرجانات لأنها تسبب زحمة عند الممثل، وأفضّل أن يتم عمل كل مهرجان في فترة معينة من السنة حتى يكون هناك متسع من الوقت.
وقال الفنان يوسف الكعبي: يوجد توجه في الإمارات لإثراء العمل المسرحي في ظل التطور الذي يحصل على جميع الأصعدة، ومع ذلك لا يوجد وعي ويجب أن يكون العمل وفق نظام الاستراتيجية.
وأردف: أقرت جمعية المسرحيين مع دائرة الثقافة بتوجيه الفرق المسرحية لأن يشارك 70% من أعضائها في العمل المسرحي وهذا نوع من إعطاء الحافز لهم للعمل وقد زرت الفرق المسرحية في الكويت ووجدت روح الأسرة الواحدة.
بينما برر الفنان جمعة علي ابتعاده عن المسرح قائلا: يرجع ذلك الى اتجاهي للأعمال التلفزيونية لأنها ماديا أفضل وانتشارها أقوى، وبودي أن أشارك في المسرح لكن التلفزيون شدني أكثر، وبالرغم من ذلك لم أترك فرقة كلباء المسرحية بل أتواجد فيها وأديرها وأستدعي المواهب الشبابية وأحفزهم للمشاركة وأدخلهم إلى ورش مسرحية ومن يتجاوزها أجعله يشارك معي على الشاشة.