خالد السويدان
قدمت فرقة مسرح الشباب التابع للهيئة العامة للشباب والرياضة مساء امس الاول مسرحية «كلاكيت» من تأليف عبدالرحمن الخشنام واخراج احمد الحليل وبطولة احمد الحليل وعبدالرحمن الخشنام، وحيدر الحداد، وسامي بلال، وعبير يحيي، وعبدالله النصار ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الكويت المحلي المسرحي الحادي عشر.
النفس البشرية
مخرج العمل والكاتب عبرا فيه عن الآهات التي تكمن في النفس البشرية ورغبة الأم او الأب او الحبيب او الحبيبة، في السيطرة على اقرب الناس اليهم وحملت مسرحية «كلاكيت» رسالة وصلت بشكل او بآخر للمتلقي سلطت من خلالها الضوء على الهموم الانسانية حيث طرحت التساؤلا عما اذا كان الإنسان يستطيع ان يأخذ قرارا سريعا وهل يتحمل النتائج المترتبة عليه سواء كانت بالسلب أو بالإيجاب؟ وقد اجاب كل من المؤلف والمخرج عن التساؤل من خلال 4 شخصيات مختلفة لكل منها مشكلاتها، احداها شخصية «احمد الحليل» الذي حاول ان يرى مراحل حياته بجميع مشاكلها وحالاتها في المرآة حيث اكتشف انه مسلوب الارادة حتى مع وجود المرأة التي تنتقل معه في مراحل حياته من عشيقة الى زوجة ومن ثم أم وجدة.
اداء تمثيلي
نظرة شبه مأساوية شهدها العرض مليئة بالحزن انعكست على روح فريق العمل الذي فاجأ الجمهور بادائه الضعيف رغم الاسماء الكبيرة المشاركة فيه، فقد كنا نتوقع مشاهدة تقنية محترفة من الاداء التمثيلي والحس العالي ولكن..!
رغم اجتهاد فريق العمل لتقديم عرض فني متكامل الا ان اداءهم التمثيلي لم يكن بالمستوي المطلوب حيث وضح اثناء سير احداث القصة عدم الانسجام بينهم خصوصا ان ملامح الممثلين لم تكن واضحة والاداء الفردي كان السمة الاساسية للعرض مما انعكس بشكل سلبي على العمل ككل.
لا ننكر هنا دور الديكور والسنوغرافيا فهما بطلا المسرحية الحقيقيان وهذا يحسب لمهندس الديكور بدر المهنا الذي امتلك افكارا جميلة حاول تطبيقها على خشبة المسرح، لكن يبدو ان ظروف العمل لم تكن مواتية لتطبيق ما يريده رغم محاولة المخرج احمد الحليل تذليل العقبات وتلاشي العراقيل حتى يقدم عرضا مسرحيا يستمتع به الجمهور في مسرح الدسمة .