نبدأ الحديث بآخر أخبار «فرقة العدالة» والتي تناولتها وكالات الأنباء العالمية، حيث قوبلت الشخصية الخيالية النسائية بأعلى صيحات الإعجاب من الجمهور خلال مؤتمر «كوميك كون» السنوي في مدينة سان دييغو الأميركية، بعدما حقق فيلم «ووندر وومان» إيرادات كبيرة في شباك التذاكر هذا العام.
واحتشدت شخصيات الأبطال الخارقين في المؤتمر السبت الماضي للكشف عن صور ولقطات ترويجية جديدة لسلسلة أفلام مقتبسة عن القصص المصورة، التي تعتزم شركة «وارنر بروس» تقديمها في الفترة المقبلة، وعرضت الشركة مشاهد جديدة من أفلام الأبطال الخارقين ومن بينها فيلم «ووندر وومان 2»، ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل بخصوص الفيلم الجديد، لكن بطلته الممثلة غال غادوت انضمت إلى النجم بن أفليك الذي يلعب دور باتمان، ويشاركها بطولة فيلم جديد آخر يجمع بين الأبطال الخارقين وأطلق عليه اسم «فرقة العدالة» الذي يعرض حاليا في دور العرض العالمية.
وقال أفليك إنه «الأكثر حظا في العالم وسعيد للغاية للعب دور باتمان مجددا»، ما يكذب تقريرا نشرته مجلة «ذا هوليوود ريبورتر» الأسبوع الماضي، يشير إلى أن أداء أفليك لشخصية باتمان مرة أخرى مشكوك فيه.
ويبدأ فيلم «فرقة العدالة» من حيث انتهى فيلم «باتمان ضد سوبرمان: فجر العدالة» العام الماضي أي وفاة سوبرمان، إذ ينضم باتمان إلى ووندر وومان وأبطال خارقين آخرين مثل أكوامان وفلاش لمحاربة الشرير ستيبنوولف، وشاهد جمهور «كوميك كون» المتعطش لهذا النوع من الأفلام أيضا لقطات من أفلام خيال علمي جديدة من إنتاج وارنر بروس مثل «ريدي بلاير وان» و«بليد رانر 2049».
وفيلم «ريدي بلاير وان» من إخراج ستيفن سبيلبرغ، وتدور أحداثه في المستقبل القريب بالولايات المتحدة، إذ يهرب الناس من الحياة إلى عالم افتراضي لا قيود فيه.
بعد أن استعرضنا تصريحات طاقم العمل الذي يعرض حاليا في صالات «سينسكيب» نسرد لكم رأينا في الفيلم، حيث توجهنا لمشاهدة هذا العمل الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ هوليوود ولكنه ليس الأول بشكل عام، ففكرة جمع عدد من الأبطال الخارقين ليتعاونوا معا لإنقاذ العالم من الخطر المحدق به وردت في المجلات المصورة ثم أفلام الكارتون انتهاء بألعاب الفيديو، ما دعا استوديوهات هوليوود لصنع عمل سينمائي ضخم يضم أعظم وأفضل الخارقين في عمل واحد على الشاشة الفضية.
وبالفعل، قامت شركة «DC» بجمع كل من باتمان، ووندر ومان، أكوا مان، فلاش، وسايبورغ في عمل واحد تميز بأعلى التقنيات من حيث التصوير والابهار البصري واستخدام أحدث التقنيات لعمل فيلم ينافس أفلام مارفل للأبطال الخارقين، ونحن نعتقد بعد مشاهدة «Justice League» بأن استوديوهات «DC» دخلت فعليا في تحد كبير ومنافسة شرسة أمام شركة مارفل، ويبدو هذا الرأي جليا في تقديم كل شركة أبطالها في أعمال متفوقة بميزانيات ضخمة.
امتاز فيلم «Justice League» بروعة الإخراج وبساطة أداء الممثلين لأدوارهم والتناغم الذي بدا عليهم في العمل، الا أننا لاحظنا أن مشاهد «Wonder Woman» كانت مهيمنة الى حد ما على مشاهد الأبطال الآخرين، وينتمي العمل الى نوعية صناعة الترفيه والتشويق، حيث يعتمد على إبراز شخصيات أسطورية عاشت في أذهاننا منذ الطفولة وتتلاعب بخيالنا، ولذلك نستطيع القول بأنه تجربة ترفيهية سينمائية ممتعة في سياق درامي استطاع أن يحاكي خيال الجمهور.
أما إذا تحدثنا عن الموسيقى التصويرية فقد فاقت المتوقع، فهي للموسيقي المتميز داني الفمان الذي ألف موسيقى عدد كبير من أفلام هوليوود، منها على سبيل المثال لا الحصر «Corpse Bride» في 2005، «Good Will Hunting» في 1997، و«Spider-Man 3»، فقد استوحى الفمان موسيقاه في «Justice League» من المقدمات الخاصة لكل بطل ومزج بينهم ليخرج العمل بشكل مميز وموسيقى يتمنى كل مشاهد أن يقتنيها على قرص مدمج للاستمتاع بها مرات ومرات.
باختصار شديد، ان «Justice League» هو أفضل ما أنتجت «DC» حتى الآن، وكل من شاهدوه أو سيشاهدوه سيعلمون أن هناك أفلاما قادمة لكل بطل على حدة، وأن عودة سوبرمان قريبة كما أن الشركة المنتجة ستنتج جزءا ثانيا للعمل استثمارا لنجاحه المنقطع النظير حول العالم، كما نعتقد أن الفترة المقبلة ستحفل بأفلام الخارقين.