منى الدغيمي
أعلن رئيس مجلس إدارة شركة «كي آي سي» للوساطة المالية فواز الأحمد أن الشركة استطاعت تحقيق أداء ايجابي خلال العام 2009 بأرباح بلغت قيمتها 474 ألف دينار، وبإيرادات إجمالية بلغت 1.219 مليون دينار، متخطية آثار الأزمة المالية. وكشف الأحمد في تصريح صحافي عقب انعقاد الجمعية العمومية للشركة التي أقرت توزيع 5% نقدا أي بواقع 5 فلوس لكل سهم للمساهمين المقيدين بتاريخ اجتماع الجمعية العمومية عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2009 أن الشركة بصدد إتمام عملية الربط الإلكتروني مع البورصة المصرية من خلال التعاون مع إحدى شركات الوساطة المصرية لإتاحة المجال للتداول الإلكتروني للراغبين في البورصة الكويتية، مشيرا الى أن اختيار البورصة المصرية يرجع للفرص الموجودة به، مشيرا الى أن السوق المصري من الأسواق الجاذبة وتوقع الانتهاء من عملية الربط مع بداية النصف الثاني من العام الحالي متوقعا إضافة أسواق خليجية أخرى في الفترة المقبلة.
وانتقد الأحمد كون العمولة التي تحصل عليها شركات الوساطة أصبحت هي المحدد الأول لمعيار التعامل مع العملاء بعيدا عن الكفاءة والخدمة التي تقدمها هذه الشركات، مشيرا الى ان النظام المتداول والقانون لا يستطيعان الحد من تلك الظاهرة، مؤكدا أن الملتزم بأسس التعامل وقوانينه هو الخاسر.
النظام الأساسي
وأضاف الأحمد أن النظام الأساسي للترخيص الممنوح لشركات الوساطة هو الذي يحدد حجم النشاط وبعده عن تقديم الخدمات الخاصة بالاستشارات وإعداد الدراسات، مشيرا الى أن موضوع الخصومات التي تتعرض لها الشركات صاحبة رأس المال الكبير من أهم العوائق أمام شركات الوساطة مطالبا شركات الوساطة بالعمل على مواجهة العوائق التي تقابلها.
وأشار الى أن هناك أمورا خارج إرادة شركات الوساطة تفرض نفسها أهمها مسألة حرق الأسعار التي تخضع لها كبرى الشركات، وأوضح أن المرحلة المقبلة ستكون فرصة لتطوير الخدمات في حال تحسن الأوضاع مشيرا الى أن الشركات الأجنبية تمثل 5% من تداولات الشركة متوقعا زيادة هذه النسبة في الفترة المقبلة.
الفكر المضاربي
وأضاف أن الفكر المضاربي مازال يسيطر على أداء بعض الشركات في عدم وضوح الرؤية مما فتح المجال أمام المضاربين مشيرا لضرورة تغيير الثقافة لدى المتداولين لتغيير مسار السوق. وقال الأحمد ان الشركة استطاعت أن تنجح في المحافظة على أدائها الايجابي وعلى حجم وقيم التداول في سوق الكويت للأوراق المالية وتحقيق أرباح ولو بشكل أقل عن السنة السابقة رغم استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية، معتبرا ذلك مؤشرا إيجابيا على قدرة الشركة على تجاوز مختلف الظروف غير المواتية، مشيرا إلى أن الأرباح المحققة تتناسب مع حجم التداول في السوق الذي تراجعت قيمته بنسبة 38.8%.
تداعيات الأزمة بدأت في التراجع ونظام تداول متكامل
رأى الأحمد أن تبعات الأزمة المالية العالمية بدأت بالانحسار التدريجي كما تدل المؤشرات والتحليلات المتخصصة على الرغم من التحذيرات بعدم التفاؤل المفرط في هذا الصدد وخاصة أن تأثيرات الأزمة مازالت مستمرة، معربا عن ثقته في الوقت ذاته بالسعي إلى بذل المزيد من الجهد للنهوض بالشركة لتحقيق الأفضل. وأوضح الأحمد أن الشركة ستواصل سياستها الرامية لتعزيز علاقتها مع العملاء الحاليين واستقطاب المزيد من العملاء بتطوير الخدمات وتقديم خدمات جديدة تعزز من مكانتها في السوق وتساعدها على زيادة حصتها.
نظام تداول متكامل
وأشار إلى أن الشركة تحرص دائما على الجاهزية والمواكبة لمتطلبات السوق والعملاء حيث نجحت في تشغيل نظام تداول متكامل يخدم جميع أقسام الشركة ويمثل نقلة نوعية في التداول بالسوق وقيادة للتطور في هذا المجال، حيث يسبق في تطوره وإمكاناته النظم المستخدمة حاليا، كما أنه يتوافق مع متطلبات نظام التداول الجديد الخاص بسوق الكويت للأوراق المالية (nasdaq omx) والمتوقع العمل به في بداية الربع الأول لعام 2011 مما يتيح الاستفادة القصوى من إمكانات نظام التداول لدى الشركة.
واشار الأحمد إلى أن الشركة بدأت من الناحية التقنية بتوفير خدمات جديدة ومتطورة لعملاء الشركة من خلال تقديم دراسات وبحوث مالية واقتصادية (تحليل فني يومي- تقرير أسبوعي- شهري وربع سنوي عن سوق الكويت للأوراق المالية)، إضافة إلى العمل على توفير خدمات جديدة « «command center وهو أداة تحليلية محترفة ومتطورة تعمل على برنامج «java win 32» ومرتبطة بالإنترنت وتناسب العملاء الذين لديهم حركة تداول نشطة، موضحا كذلك أنه تم إدخال نظام تسجيل المكالمات الهاتفية لجميع أقسام الشركة وذلك لضمان جودة الخدمة.