محمود فاروق
أعلنت شركة أحمد عبداللطيف الصراف وشركاؤه ومؤسسه mbh للهدايا والكماليات عن تنظيم معرض «مسباح» بالتعاون مع شركة «وي» للخدمات الإعلامية المتكاملة حيث سيقام خلال شهر يناير المقبل، ليصبح أول معرض ومزاد متخصص للمسابح النادرة والأثرية لعرض المسابح العتيقة والنادرة ومسابح الأحجار الكريمة وسيختتم بمزاد علني على مجموعة فريدة من المسابح الأثرية والثمينة. وصرح رئيس اللجنة التنظيمية للمعرض عبداللطيف أحمد الصراف خلال المؤتمر الصحافي بأن معرض «مسباح» يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي ككل وسيستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية خلال الفترة من 29 إلى 31 يناير2011، مشيرا إلى أنه يتزامن هذا المعرض مع احتفال دولتنا الحبيبة بمرور خمس سنوات على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد و50 عاما على الاستقلال و20 عاما على تحرير الكويت. وأكد انه سيكون أكبر معرض للمسابح على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي نظرا للقيمة الفنية والعريقة للمعروضات التي ستعرض خلاله لأول مرة من مسابح نادرة وأثرية، كما أشار إلى أن أهم ما سيميز المعرض عن غيره هو المزاد العلني الذي ستختتم به انشطته مما سيتيح الفرصة أمام المهتمين باقتناء المسابح لشراء قطع نادرة من المسابح الثمينة وذات النوعيات الفريدة.
اقتناء المسابح
وقال الصراف ان فكرة المعرض جاءت من مجموعة من الشباب الكويتيين الموهوبين والذين يتمتعون بخبرات واعدة في مجال اقتناء المسابح وهواية صناعتها وفن تصاميمها، وهم من المهتمين بهذه الهواية ولهم صيت ذائع على مستوى الكويت ودول المنطقة فضلا إلى علاقاتهم العالمية وتواصلهم الدائم مع نخبة من صناع المسابح العالميين مما ولد لديهم المزيد من الخبرة والمعرفة في أصول هذه الصناعة عن كثب، مضيفا أن اللجنة التنظيمية للمعرض تضم كلا من محمود بن حسين وعبدالعزيز السليم وهما الشريكان والداعمان الرئيسيان للمعرض واللذان يتمتعان بخبرة عريقة وخلفية كبيرة في نوعية المسابح وأحجارها وطرق تصنيعها.
وقد أشرفت كل من حصة الحميضي وسارة النفيسي من شركه رو ديزاين استديو raw design studio على رسم هوية مميزة للمعرض وابتكرتا علامة تجارية بارزة حيث قدمتا من خلال الدراسة والعمل الإبداعي تصاميم عالية الجودة لشعار المعرض وموقعه الالكتروني وقد ارتكزت التصاميم على الخط العربي الذي يبرز الجانب الثقافي للمسباح مع الحفاظ على الفخامة والعراقة في مظهره، إضافة إلى ابتكارهما تصاميم الدعاية والإعلان والمطبوعات التي تناسب فكرة المعرض وأجواءه التراثية.
وإلى جانب هؤلاء كرست بيبي الغانم جهودها وقدراتها الإدارية لتنظيم جميع الإجراءات اللازمة للمعرض كما عملت على تنسيق ترتيباته ليظهر بشكل لائق ويتماشى مع أهداف المعرض وهويته. وشارك أيضا كل من ريم ودلال الصانع من خلال إبداعهما في التصاميم والديكورات الداخلية للمعرض كمصممتي ديكور مستقلتين.
شغف ومهارة
وأوضح أن هواية جمع المسابح وشغف اقتنائها ومهارة الإبداع والتصميم في صناعتها واختيار الأحجار والخيوط المستخدمة فيها هي أساس فكرة عمل هذا المعرض المتخصص الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، لذلك استعنا بخبرات شابة جمعهم هدف إظهار معرض مسباح بالصورة اللائقة به وتقديمه بشكل مميز وغير تقليدي يبرز جانبا مهما من تراث عريق للمنطقة بشكل عام والكويت الحبيبة بشكل خاص.
مشاركة عالمية
ومن جانبه أعلن الشريك في المعرض محمود بن حسين خلال المؤتمر الصحافي أن معرض «مسباح» سيفتتح بحضور شخصيات مرموقة تمثل الكويت ودول المنطقة بمشاركة أكثر من 50 جهة كويتية ودولية ونخبة من كبار التجار والأفراد الممارسين لهذه الهواية والمهتمين باقتناء المسابح من مختلف دول العالم، مؤكدا أن معرض «مسباح» لقي اهتمام واستحسان الكثير من المهتمين والمتخصصين بالمسابح سواء من الأفراد أو الشركات في آن واحد، خاصة أن سوق الكويت للمسابح يعد من أكبر الأسواق في منطقة الخليج العربي وهو سوق جاذب للعديد من الأفراد والتجار من مختلف الدول وبالأخص دول مجلس التعاون الخليجي.
وبذلك سيشارك في المعرض أرقى محلات وتجار المسابح من الكويت ومختلف دول العالم كدول الخليج العربي، اليونان، تركيا، مصر، لبنان وغيرها، ما يفتح المجال لتبادل الخبرات والمعلومات حول هذه الصناعة بشكل موسع.
المسباح منذ قديم الزمان
كما لفت بن حسين إلى انتشار المسابح بشكل لافت مؤخرا حيث أصبح الكويتيون يحرصون على اقتنائها وحملها وكأنها من العادات والتقاليد بالنسبة لهم كما أن لديهم خلفية معلوماتية قوية عن قيمتها وأنواعها، وهي تعد جزءا لا يتجزأ من مكملات أناقة الرجل في منطقة الشرق الأوسط وكذلك أصبحت النساء يستخدمنها كإكسسوارات يتجملن بها، فلم تعد المسابح مقصورة على الاستخدام الديني كما كانت تستخدم في السابق للتهليل والتكبير فقط والاستغفار في المساجد. وعلاوة على ما سبق قال بن حسين ان اقتناء المسابح يعد اليوم هواية انجذب لها العديد من الشبان، وأنا شخصيا لدي شغف بهواية اقتناء المسابح النادرة والقيمة والفضول الجارف لمعرفة أنواعها وتاريخها والأحجار والخيوط المستخدمة في صناعتها. داعيا جميع الشباب من الجيل الجديد إلى الاهتمام بهذه الهواية التي تعد عادة قديمة تفح منها رائحة الأجداد والآباء، كما أنها هواية شعبية تمتزج بعبق ذكريات الماضي. وأوضح أن هناك علاقة خاصة تربط الإنسان العربي بالمسباح منذ القدم، والعرب بشكل عام ضالعون في معرفة أنواع المسابح وفوائدها وطرق صناعتها، فضلا عن أن كلمة مسباح هي كلمة عربية تعني العابد الذي يسبح الله سبحانه وتعالى بصورة دائمة، ولهذا يطلق على الإنسان الذي يسبح الله قياما وقعودا بأنه إنسان مسباح. والمسباح هي عادة قديمة نقلت عن الفينيقيين والبابليين بعد أن اكتشف عدد كبير منها مدفونة في صناديق خشبية بين الآثار القديمة.
مسابح ثمينة
وبين بن حسين أن من أشهر وأرقى أنواع المسابح مسباح الكهرمان ويكون لونها أصفر ولها رائحة طيبة تنتشر بين يدي وأصابع من يسبح بها، تؤخذ من صمغ شجر اللوز والمشمش والصنوبر بعد أن يسقط هذا الصمغ على الأرض ويبقى لسنوات عديدة فيتكون على شكل كتل متجمدة تحت الأرض يعثر عليها وتشكل لصناعة المسابح والتحف الفنية وأشياء أخرى، ويوجد أيضا أنواع أخرى من المسابح الثمينة تصنع من المرجان والعاج واليسر وقرن الخرتيت وسن الفقمة بالإضافة إلى أنواع أخرى مصنوعة من البكولايت والفاتوران والخشب بأنواعه.