هشام أبوشادي
قادت بعض أسهم الشركات التي كانت في حالة ركود لفترة طويلة، حركة النشاط في سوق الكويت للأوراق المالية امس، الأمر الذي زاد من حالة الهدوء حيال بعض الشركات القيادية، كما أدى ذلك الى تحول المضاربين من اسهم الشركات التي كانت في حالة نشاط الفترة الماضية الى الشركات التي بدأت تدخل دائرة النشاط وهي المجموعة الدولية والشركات المرتبطة بها.
وعلى الرغم من سرعة تغيير المراكز المالية في السوق وما يترتب على ذلك من خسائر للعديد من صغار المتعاملين نتيجة عدم قدرتهم على مواكبة سرعة التغيرات في السوق، فان الواقع العام للسوق يعتبر اكثر من جيد، فدخول اسهم في دائرة النشاط وخروج اخرى يعطي السوق المزيد من التوازن والاستقرار في مجمل الأداء، بل انه يؤكد ان السوق امامه المزيد من النشاط، ولكن ما يجب على صغار المتعاملين هو الانتباه الى عمليات جني الأرباح السريعة، ما يعني ضرورة القناعة بالأرباح حتى وان كانت محدودة، خاصة ان سرعة التغير في حركة الأسهم تؤدي الى تحويل الأرباح الى خسائر بالنسبة للمتعاملين الذين ليست لديهم قدرة على مواكبة الحركة السريعة للسوق.
ارتفع المؤشر السعري 40.4 نقطة ليغلق على 12795.8 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 0.63 نقطة ليغلق على 747.24 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 492.2 مليون سهم نفذت من خلال 12285 صفقة قيمتها 187.7 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 145 شركة من اصل 191 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 53 شركة وتراجعت اسعار اسهم 49 شركة وحافظت اسهم 43 شركة على اسعارها و46 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 164.8 مليون سهم نفذت من خلال 8003 صفقات قيمتها 67.6 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 153.3 مليون سهم نفذت من خلال 3787 صفقة قيمتها 45 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 124.7 مليون سهم نفذت من خلال 2796 صفقة قيمتها 44 مليون دينار.
دخول أسهم الشركات التي كانت في حالة ركود دائرة النشاط امس سيقود المؤشر لتجاوز حاجز الـ 12800 نقطة بقوة، ولكن كلما يقترب المؤشر من حاجز الـ 13 الف نقطة تزداد عمليات البيع وجني الأرباح وعدم الرغبة في بناء مراكز مالية متوسطة المدى، خاصة من قبل المجاميع المضاربية.
وعلى الرغم من استمرار وتيرة التداول الضعيفة على اسهم البنوك إلا ان اربعة بنوك ارتفعت اسعار اسهمها.
وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات قياسية على بعضها، فبعد حالة ركود استمرت فترة طويلة شهد سهم المجموعة الدولية نشاطا قياسيا ادى لارتفاعه بالحد الاعلى وجاء هذا النشاط بدعم من تحرك الصناديق والمحافظ المالية التابعة ما ادى الى دخول المضاربين على السهم واسهم الشركات الاخرى التابعة لها كسهم اصول الذي شهد تداولات قياسية ايضا، الا انه لم يرتفع بالحد الاعلى، واستمر الاتجاه الصعودي لسهم ايفا في تداولات تعتبر نشطة ايضا، وعلى الرغم من التداولات المرتفعة نسبيا لسهم الاستثمارات الصناعية فانه حقق ارتفاعا محدودا ولكن من الواضح ان السعر المستهدف للسهم فوق حاجز الـ 250 فلسا، كذلك رغم التداولات المرتفعة لسهم جلوبل فانه حقق ارتفاعا محدودا، ولكن تداولات السهم تشير الى انه سيواصل الارتفاع.
واتسمت حركة الاسعار في الشركات العقارية بالتباين بين الارتفاع والهبوط مع تداولات قياسية على بعض الاسهم كسهم عقارات الكويت والدولية للمشروعات، الامر الذي يشير الى ان هذه الاسهم لاتزال تملك مقومات الاستمرار في الصعود.
وقد شهد سهم جراند تداولات قياسية دفعته للارتفاع بالحد الاعلى مدعوما بنشاط المجموعة الدولية، ورغم التداولات النشطة لسهم السياحية افانه حقق ارتفاعا محدودا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )