أصدرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عددا جديدا من التقرير النفطي الربع سنوي مستعرضا صناعة النفط في الكويت وارتفاع أسعاره القياسية والتاريخية في الآونة الأخيرة والزلزال المدمر الذي ضرب السواحل الشمالية الشرقية لليابان وما أعقبه من موجات تسونامي.
وتضمن التقرير لقاء مع رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمصفاة ميناء الأحمدي في الشركة أسعد السعد يتطرق فيها إلى تفاصيل عمليات التكرير في الشركة وما يتم تطبيقه في الكويت من خطط موضوعة لتطوير هذه العمليات.
وأكد السعد انه لا يمكن الاستفادة من النفط الخام الذي يتم استخراجه من باطن الأرض على هيئته الأولى إلا بشكل محدود جدا، موضحا أن الطاقة الانتاجية لمصافي الكويت الثلاث (الشعيبة وميناء الاحمدي وميناء عبدالله) تبلغ 936 الف برميل يوميا، موضحا ان عمليات التحديث والتوسعة لهذه المصافي وقربها من بعضها البعض في المسافة جعلها تعمل كمجمع تكرير واحد ونظام تبادل للمنتجات.
وتطرق السعد في التقرير الى مجمع التكرير التابع لشركة البترول الوطنية الذي يعتبر بالأساس مجمعا للتصدير، مبينا أن نسبة الكميات المصدرة منه بلغت نحو 80 % من مجمل المنتجات.
وقال ان مجمع التكرير ينتج العديد من المنتجات لتلبية السوق المحلي والعالمي حيث بلغت كمية الاستهلاك المحلي لدولة الكويت في السنة المالية 2009/2010 حوالي 9.359 ألف طن متري اي ما يعادل 22% من اجمالي الطاقة الانتاجية للمصافي.
وأشار التقرير الى تصريح الخبير النفطي محمد الشطي والذي بين بدوره ان وصول اسعار النفط الى مستوى 200 دولار للبرميل هو أمر غير مستبعد، مشيرا الى ان تقديرات البيوت الاستشارية العالمية تصل بالأسعار إلى ما بين 150 و220 دولارا للبرميل اذا استمر غياب النفط الليبي لفترة طويلة عن الأسواق.
وقال الشطي ان دول أوپيك تسعى إلى توفير الإمدادات الكافية من النفط الخام في الاسواق العالمية لتعويض النقص الناتج عن غياب النفط الليبي الذي يقدر إجمالا بحوالي 1.6 مليون برميل يوميا.