قال القنصل العام للكويت في مدينة غوانغزو الصينية عبدالوهاب الصقر ان زيارة الوفد الصيني من مدينة جانغ جيانغ للكويت خلال الاسبوع الثاني من الشهر الجاري تكتسب أهمية خاصة لكونها تتناول مستجدات مشروع المصفاة المشترك واتفاقية التوأمة مع مدينة الاحمدي.
واوضح الصقر في تصريح لـ «كونا» ان الوفد الصيني برئاسة سكرتير الحزب الشيوعي لمدينة جانغ جيانغ ليو سياو خوا وبعض رجال الاعمال وبعض السياسيين في الادارات الحكومية التابعة لها حيث تأتي الزيارة تلبية لدعوة رسمية من شركة البترول الكويتية العالمية.
وقال ان المحادثات بين الجانبين ستتناول بعض التفاصيل النهائية لمشروع المصفاة ومجمع البتروكيماويات المشترك بين البلدين ووضع جدول زمني للاجراءات الأساسية والفنية للمشروع قبل أن يتم تدشينه في نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل وذلك خلال الزيارة المرتقبة لنائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي للصين.
وكان القنصل الصقر قد زار مدينة جانغ جيانغ قبل اسبوعين التقى خلالها عمدة المدينة روان ري شانغ والمسؤولين عن المشروع المشترك حيث اثنى العمدة خلال اللقاء على اهتمام المسؤولين في القطاع النفطي الكويتي على نجاح المشروع وعلى ما بذلوه من جهود حثيثة وللزيارات المتعددة لموقع المشروع للوقوف على آخر المستجدات بشأنه.
كما اعرب روان عن تطلعه الى عقد اتفاقية توأمة مع مدينة الاحمدي الكويتية وعن سعادته بمستوى التعاون والتفاهم والتميز في العلاقات الودية والطيبة التي تجمع البلدين عموما والتي تعتبر مثالا يحتذى.
يذكر ان اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح الصينية منحت في مارس الماضي موافقتها النهائية لاقامة المشروع بين مؤسسة البترول الكويتية وشركة «سينبوك» الصينية على جزيرة دونغهاي بمقاطعة غواندونغ جنوب الصين وهو يضم مصفاة بطاقة 300 ألف برميل يوميا ومجمع اثيلين طاقته مليون طن سنويا بتكلفة تسعة مليارات دولار.
وكانت شركة البترول الكويتية قد مثلت الكويت في مفاوضات ماراثونية مع السلطات الصينية المختصة للوصول الى اتفاق بشأن هذا المشروع الضخم الذي يتضمن ايضا انشاء شبكة توزيع للمنتوجات النفطية.