القاهرة - مها طلعت
كان القطاع المصرفي بمصر على مدار 2007 من أهم القطاعات التي استحوذت أخبارها على اهتمامات المستثمرين على المستويين المحلي والعربي بعد ان شهد القطاع عدة صفقات كبرى، في مقدمتها صفقة بيع البنك الوطني المصري لبنك الكويت الوطني بعد منافسة حامية بين الكويت الوطني والتجاري الكويتي ويورو بنك اليوناني والعربي الأردني والأهلي القطري، وتزايدت حدة المنافسة بين البنوك الثلاثة الأولى ولكن تمكن الوطني الكويتي من حسمها بطرح 77 جنيها لسعر السهم ليصل اجمالي الصفقة الى 5 مليارات جنيه مقابل الاستحواذ على 55% من الأسهم وارتفعت فيما بعد لتصل نسبة استحواذ الكويت الوطني على 97% من أسهم الوطني المصري، وكان الرقم الذي تم طرحه للسهم مفاجأة سارة لارتفاعه بنسبة غير متوقعة على ما تم تحديده سابقا من قبل خبراء مصرفيين.
أما عن أسوأ الصفقات المصرفية فجاءت صفقة بيع البنك الوطني للتنمية للكونسورتيوم الإماراتي الذي يترأسه بنك أبوظبي الإسلامي باعتبارها أسوأ صفقة مصرفية خلال عام 2007 بسبب السعر المتدني الذي تم به البيع وهو 11 جنيها للسهم، ليبلغ اجمالي ما دفعه الكونسورتيوم 159 مليون جنيه مقابل استحواذه على 51% من أسهم البنك وسبب خسائر فادحة لكثير من المستثمرين بأسهم البنك.
وبالنسبة لأكثر الصفقات التي أثارت الشارع المصري واحتلت اهتماما عربيا وعالميا ملحوظا، كان قرار بيع بنك القاهرة الذي لاقى احتجاجا واسعا على المستوى المحلي بعد ان أكدت الحكومة المصرية سابقا عدم بيع أي بنوك قطاع عام بعد بنك الاسكندرية وتم تحديد مؤسسة جي بي مورجان الاميركية كمستشار للطرح، على ان يتم الانتهاء من الصفقة بنهاية شهر مارس المقبل على الأكثر.
ويأتي بنك الاستثمار العربي كآخر بنك يتم طرحه بعد انتهاء بيع بنك القاهرة وعدم تمكن البنك من رفع رأسماله لأدنى حد وهو 500 مليون جنيه. أما عن أهم الاندماجات فتشهد الساحة المصرفية اندماج اثنين من البنوك العملاقة بالوسط المصرفي وهما البنك التجاري الدولي cib - مصر والبنك العربي الافريقي الدولي، ولم يتم الانتهاء من عملية الاندماج حتى الآن، وتوقع الخبراء ان تمتد اجراءات تنفيذها لنهاية شهر فبراير المقبل.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )