زكي عثمان
اعلن رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة المركز المالي ضرار الغانم ان الشركة تستعد لإصدار 3 صناديق استثمارية جديدة خلال العام الحالي تصل قيمتها الاجمالية الى 200 مليون دينار، مبينا ان «المركز» لديها اهتمام كبير بالاسواق الناشئة وتحديدا اوروبا الشرقية حيث يسعى حاليا لإيجاد الفرص الاستثمارية المناسبة لها.
وقال الغانم في تصريحات صحافية عقب انتهاء الجمعية العمومية العادية للشركة التي عقدت امس بنسبة حضور بلغت 78.5%، ان العام الماضي من الاعوام المميزة في تاريخ الشركة حيث نمت الارباح بشكل جيد وتحديدا من الانشطة التشغيلية الناتجة عن اتعاب وعمولات ادارة الاموال، مشيرا الى ان تنوع الاستثمارات ما بين العقار والطاقة والاصول المالية المدارة اقليميا كان له الاثر الكبير على ارتفاع الارباح.
واوضح ان حجم الاصول المدارة من قبل «المركز» قد قفزت بنهاية العام الماضي الى نحو 5 مليارات دولار سواء محليا او اقليميا، مضيفا ان الشركة ستركز خلال العام الحالي على الاستثمار العقاري في كل من السعودية وسورية ولبنان، اضافة الى الجزائر التي قامت الشركة بتأسيس مكتب تمثل تجاري لها هناك ستنفذ بعض المشاريع الجديدة خلال الفترة المقبلة.
واشار الغانم الى ان حجم الصفقات المتوقع اتمامها خلال 2008 التي تقل عن 500 مليون دولار منها نحو 30% موجهة للاستثمار في الاسهم، مضيفا ان الشركة لديها اهتمام بالسوق المصري لتنفيذ مشاريع بها، ولكن التركيز في الفترة المقبلة سيكون على سوق الاسهم المالية.
التقرير السنوي
هذا وكان الغانم قد اوضح في كلمته بالتقرير السنوي ان «المركز» نجح في تحقيق اداء بارز على مستوى مختلف فئات الاصول، فقد تفوقت جميع منتجاته المحلية والخليجية والدولية في ادائها على مؤشرات الاداء في كل من الاسهم والعقار اقليميا وعالميا، وتكلل ذلك بتحقيق صافي ربح بلغ 27.03 مليون دينار بواقع 65 فلسا للسهم الواحد خلال عام 2007 (بالمقارنة مع 13 فلسا في عام 2006)، وسجلت الرسوم والاتعاب من انشطة ادارة الاصول والخدمات المالية والتمويلية مستوى قياسيا، ليبلغ في مجموعة 15.70 مليون دينار (مقابل 11.41 مليون دينار لعام 2006)، وبلغ الربح غير المحقق من نشاط الاستثمار 5.13 ملايين دينار (مقابل خسارة غير محققة بلغت 7.64 ملايين دينار لعام 2006)، اما مجموع الاصول المدارة من قبل «المركز» فقد بلغ 1.30 مليار دينار كما في نهاية ديسمبر 2007 (مقابل 1.18 مليار دينار في عام 2006).
وعن ابرز انشطة «المركز» خلال عام 2007 قال الغانم انها تمثلت في طرح منتجات استثمارية تواكب التغيرات المتلاحقة التي شهدتها المنطقة، فقد تم طرح «صندوق المركز للفرص العقارية» للاستثمار في التطوير العقاري في منطقة الشرق الاوسط، كما طرح «المركز» برنامج الاستثمار في الاصدارات الاولية وما قبل الاولية، اضافة الى طرح «صندوق المركز للعقار الاميركي 4 تطوير الوحدات السكنية التأجيرية» للاستفادة من الفرص الناجمة عن تراجع قطاع العقار الاميركي منذ منتصف العام الماضي، كما شهد العام توسعا اقليميا لافتا خلال عام 2007، تجلى من خلال انشاء شركات في المملكة العربية السعودية والاردن ومكتب تمثيلي في لبنان، ونأمل ان تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التوسع في منطقة الشرق الاوسط.
الأصول المدارة
واضاف الغانم ان العام الماضي شهد ارتفاع حجم الاصول المدارة لدى ادارة الاستثمارات المحلية والخليجية بفضل استمرار توسع «المركز» في اسواق المنطقة عبر استراتيجية نشطة في توزيع الاصول، والتي حولت التركيز من سوق رأس المال المحلي الى الساحة الاقليمية الاوسع، وقد تعزز وضع الاسواق المحلية والخليجية بفضل المقومات الجوهرية التي ساهمت في نموها خلال عام 2007، وكان من بين العوامل ارتفاع اسعار النفط الخام، ووفرة السيولة، والانفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية، وعروض الاكتتابات العامة الاولية، وعمليات الدمج والاستحواذ، وضعف الارتباط مع الاسواق المتقدمة والناشئة، كما كان لاعلانات الشركات عن ارباح قوية، وللتقييمات المعقولة، والخطوات المتخذة باتجاه الخصخصة، والاصلاحات الاقتصادية اثر ايجابي في هذا المجال.
ويتمثل الأداء اللافت لادارة الاستثمارات المحلية والخليجية من خلال العوائد الايجابية المحققة على جميع المنتجات المحلية والخليجية والتي تفوقت غالبيتها على مؤشرات الاداء المعنية، فقد سجل «صندوق المركز الخليجي» عائدا بلغ 48.4% ليكون بذلك واحدا من افضل منتجاتنا اداء وواحدا من افضل الصناديق اداء ضمن هذه الفئة من المنتجات، حيث تفوق على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشونال الخليجي الذي حقق مكاسب بمعدل 44.8%، كما حقق مؤشر «صندوق المركز للعوائد الممتازة» (ممتاز) عوائد بلغت 44.4% متفوقا بذلك على مؤشر الشركة الكويتية للاستثمار بمعدل 13.9%، وفاز هذا الصندوق ايضا بجائزتين من جوائز ليبر - رويترز التي تمنح للصناديق الأفضل اداء، وهما: جائزة افضل صندوق اسهم في الكويت لثلاث سنوات، وجائزة افضل صندوق اسهم في الكويت لخمس سنوات.
الخدمات الاستشارية
أما عن خدمات الاستشارات الاستثمارية للاستثمارات العالمية فقال انه على الرغم من ان الاسواق الدولية قد شهدت عاما مضطربا فقد تمكن «المركز» مجددا من تحقيق اداء ممتاز من خلال منهجية ناجحة لإدارة الاصول تطبق بطريقة نشطة ومتفاعلة مع المستجدات.
وقد انطوى العام الماضي على الكثير من الصعوبات التي تراوحت بين تداعيات انهيار سوق الائتمان وازمة سوق الرهن العقاري، والكساد الاميركي الذي يلوح في الافق والذي وجد طريقه الى مختلف انحاء العالم ليؤثر سلبا على معظم مؤشرات الاداء الرئيسية، وقد تكيف «المركز» مع هذا الوضع وطبق اسلوبا تكتيكيا في توزيع الاصول. بحيث خفض نسبة استثماراته في الاقتصاد الاميركي - وهو الاكثر تأثرا بأزمة سوق الرهن وفي الاسواق الاوروبية واليابانية ليركز على الاستثمارات المستندة الى بعض القطاعات الاستثمارية المحددة وعلى الاسواق الناشئة، وقد نجح فريق الاستثمارات العالمية في تجنب المواقف الاكثر مخاطر وحقق ارباحا اضافية لعملائه بلغت 8% زيادة على المؤشر.
ومنذ طرحه في شهر مايو من عام 2007 حقق «برنامج المركز للاصدارات الاولية وما قبل الاولية» نتائج ممتازة، فقد نجح هذا البرنامج خلال اول سبعة اشهر له في تحقيق عوائد بلغت 23% وذلك بفضل اختيار الفرص الاستثمارية المربحة في مختلف انحاء العالم، وبخاصة في آسيا، ومنطقة الخليج ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والولايات المتحدة.
أما صندوق المركز العالمي الرائد فئة اطلس المتنوعة، والذي يستثمر في فئات الاصول المتنوعة والاسواق المتنوعة جغرافيا، فقد حقق عوائد ممتازة بفضل تحركاته النشطة في توزيع الاصول وتركيزه على قطاعات محددة والاسواق الناشئة، كما زاد الصندوق من استثماراته في سوق الكويت بمعدل 10% بهدف الاستفادة من نمو سوق الاسهم المحلي، وهي مبادرة اثبتت نجاحها فقد حقق الصندوق عوائد بلغت 17.90% متفوقا بكثير على اداء مؤشره ومؤشر المركز للأوراق المالية العالمية، والذي سجل عوائد بمعدل 10.67%.
ورغم عدم استقرار السوق خلال عام 2007 سجل صندوق اطلس للاستثمار في صناديق التحوط، عوائد فوق المؤشر بلغت 7.03% وجاء هذا الاداء منسجما مع توقعاتنا وبدوره سجل برنامج «اطلس اي تي اف» الذي يستثمر في صناديق المؤشرات والقطاعات العالمية عوائد ممتازة، وتفوق على اداء مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشونال العالمي، حيث حقق عوائد بلغت 14.18% لعام 2007.
اما بالنسبة لعام 2008 فإننا نتوقع استمرار التقلب في اسواق الاسهم العالمية خلال العام 2008، وخاصة في النصف الاول من العام غير ان قيام مجلس الاحتياط الفيدرالي باتخاذ المزيد من الاجراءات نحو تخفيص اسعار الفائدة لكبح جماح اتجاهات الركود، جنبا الى جنب مع نجاح البنوك في استكمال اعادة الرسملة وهدوء اسعار السلع، وستكون في مجموعها عوامل دافعة الى خلق بيئة استثمارية افضل، ومن المرجح ان تشهد الاسواق الناشئة ارتفاعا في معدل التضخم وتباطؤا في نمو الناتج المحلي الاجمالي، بيد اننا نتوقع لأسواق الاسهم ان تحقق عوائد معقولة بسبب ارتفاع التقييمات، وبشكل عام نتوقع للأسواق العالمية ان تشهد عوائد ضمن نطاق 8% - 10%.
وتلبية للطلب في السوق سيقوم «المركز» بطرح عدد المنتجات التي تقوم على قطاعات محددة واستثمارات اسلامية تنطوي على امكانية نمو كبيرة في عام 2008 وما بعده.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )