عمر راشد
قال رئيس اتحاد غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم ان نجاح الاسرة الاقتصادية في انتخابات غرفة تجارة وصناعة الكويت انما يعطي دلالة كبيرة على ثقة رجال الاعمال ومؤسسات القطاع الخاص والاقتصاديين الكويتيين الذين ساهموا في الانتخابات والتي وصلت تقريبا الى 13 الف صوت والنتيجة التي حصلت عليها قائمة الاسرة تحدث لاول مرة في تاريخ الغرفة، وهي تعبر من ناحية اخرى عن تأكيد رجال الاعمال للجهود التي قامت بها «الغرفة» تجاه القضايا الاقتصادية المختلفة.
واكد الغانم، في الاحتفالية التي ضمتها ديوانيته امس بمناسبة نجاح الاسرة الاقتصادية في الانتخابات، ان عمل الغرفة سيستمر في تنفيذ الخطة الموضوعة من خلال دفع الاقتصاد الكويتي الى الامام من خلال تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري عالمي واقليمي، وسنسعى جاهدين مع الحكومة ومجلس الامة لجعل الاقتصاد الكويتي في مرتبة ريادية ليس على المستوى الاقليمي لكن على المستوى العالمي.
وعبر الغانم عن تصميم قيادة الغرفة المقبلة على تحقيق نتائج ايجابية ومثمرة للاقتصاد الكويتي والغالبية العظمى من شركات الكويت العاملة بها يديرها 95% من ابناء الكويت وبعض الاخوة العرب، وهذا مفخرة من مفاخر الكويت مقارنة بأي دولة اخرى.
واوضح ان الثقة التي حصلنا عليها ستكون دافعا ومحفزا لنا في العمل خلال المرحلة المقبلة.
وردا على اولويات عمل الغرفة مستقبلا وعما اذا كان قانون هيئة سوق المال سيكون من ضمن الاولويات، اجاب الغانم بالقول ان جميع القوانين الموجودة في مجلس الامة او لدى الحكومة تم صدورها بالتنسيق مع الغرفة وهدفنا العمل على اكمال النقص في بعض القوانين التي خرجت من ادراج مجلس الامة وسيكون من اولوياتنا خلال المرحلة المقبلة.
ونفى ان يكون خروج بعض رؤوس الاموال للاستثمار في دول الخليج سببه القوانين الموجودة في الكويت وانما السيولة الفائضة التي تبحث عن استثمارات خارج الكويت، موضحا ان مساهمة القطاع الخاص الكويتي في الاستثمارات الخليجية تتراوح بين 40-50% من اجمالي الاستثمارات الموجودة.
واشار الغانم الى ان القطاع الخاص الكويتي يحتل المرتبة الاولى في الاستثمارات في مصر والاردن وبدأ بأخذ المرتبة الاولى في دول الخليج.
وبين الغانم ان الاقتصاد الكويتي حلق باستثماراته نحو العالمية والتي وجدت مكانها في عدة دول اوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وسويسرا وبريطانيا، حيث يحظى القطاع الخاص الكويتي بالكثير من الرعاية والاهتمام مقارنة بغيره من الدول العربية.
ونفى الغانم ان تكون البيئة الاقتصادية الكويتية طاردة لرؤوس الاموال وانما ما حدث ان السوق لم يستوعب السيولة المالية الهائلة فخرجت بحثا عن فرصة استثمارية افضل.
وحول ميزات الاقتصاد الكويتي، اشار الغانم الى ان الاقتصاد الكويتي يتميز بموقع جغرافي فريد بين العراق وايران يمكننا من المساهمة في اقتصاد الدولتين والعراق بالذات، حيث ابدى رجال الاعمال هناك الرغبة في تكوين علاقات اقتصادية معهم وتربطنا بهم شبكة طرق ممتدة تسهل مسيرة العمل وحسب الاحصائيات المتاحة تخرج بضائع كويتية الى العراق تتراوح بين 1500و1600 شاحنة يوميا وهذا اكبر دلالة على مدى الاهمية التي يحتلها الاقتصاد العراقي في عقول رجال الاعمال الكويتيين.
واضاف ان الكويت تحظى حاليا بثقة كبيرة من المستثمرين الاجانب حيث بدأ عدد كبير من المستثمرين الاجانب ومؤسسات مالية في بناء مراكز لها داخل الكويت للانطلاق منها الى العراق وايران، مشيرا الى ان المنطقة الحرة بين العراق والكويت سيكون لها دور كبير في تطوير وتحسين اداء الاقتصاد الكويتي خلال المرحلة المقبلة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )