توقع متعاملون في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) أن تشهد مجريات حركة التداولات تركيزا مكثفا على أسهم الشركات الرخيصة دون الـ 500 فلس علاوة على الانتقائية على بعض الأسهم القيادية وتحديدا في قطاعي الخدمات والاستثمار.
وعددوا في لقاءات مع «كونا» امس أبرز المتغيرات التي ساعدت السوق على الانخفاض في شهر ابريل الماضي حيث جاء في مقدمتها تلكؤ بعض الشركات في اعلان ارباحها للربع الاول، اضافة الى السيولة التي سحبت بسبب الاكتتابات وعمليات المضاربة وحركات التصحيح.
وتمنوا أن تكون تداولات الشهر الجاري فرصة جيدة لعوامل أكثر استقرارا لاسيما بعد «حلحلة» موضوع مجموعة الـ 80 المعترضة على بعض قرارات أصدرتها ادارة البورصة في شأن تحييد بعض الأسهم وزيادات رؤوس الاموال والادراجات.
وحذروا من مغبة انسياق صغار المستثمرين من اطلاق بعض المحافظ والصناديق للشائعات حول أرباح الربع الأول ما قد يؤثر على قراراتهم الاستثمارية في ادخال أوامر الشراء أو البيع، لافتين الى أن تداولات شهر ابريل كانت متباينة بفعل الترقب والانتظار لاستشراف رؤية تحركات كبار اللاعبين في السوق.
وقال المتداول خالد خليل ان اللافت للنظر في تداولات الاسبوع الماضي ان السوق بعدما افتقد محفزات الصعود عاد مجددا الى تثبيت مستويات اسعار الاسهم الرخيصة والقيادية معا، مشيرا الى ان التركيز سيكون اكثر على الأسهم الرخيصة التي تعتبر حاليا وقود السوق.
وأضاف خليل ان أرباح الربع الأول التي أعلنت عنها 44 شركة حتى اغلاق الخميس الماضي قد تخلق نوعا من التوازن في الاداء لاسيما أن الشركات الثقيلة يتوقع ان تفصح عن بياناتها المالية الأمر الذي يعطي السوق زخما جديدا لمستويات قياسية وتاريخية جديدة.
اما المتداول فهد العنزي فقال ان السوق استوعب في تداولات ابريل مراحل الهبوط ومن المفترض ان يعود الى قفزاته الماضية خاصة انه كان على مشارف تحطيم مستوى الـ 15 ألف نقطة ولكن الحركات التصحيحية المتتالية حدت من هذه الارتفاعات.
واضاف العنزي ان سحب السيولة من أجل الاكتتابات في زيادات رؤوس الاموال أثر ومازال يؤثر على قيم وكميات وأعداد الصفقات المبرمة في اليوم الواحد حيث ان متوسط القيمة النقدية في تداولات ابريل لم تتخط الـ 170 مليونا وان كنا نتمنى معاودة تسجيل الـ 200 مليون يوميا في مايو.
واما المتداول مشعل الذايدي فاوضح ان المتابع للتداولات يلحظ أن هناك فورة جديدة من التفاؤل بين أوساط المتداولين لاسيما مع التركيز على أسهم بعض المجموعات التي تدور في فلكها مجريات القطاعات المدرجة ما قد يمهد الطريق سريعا امام ارتفاعات أخرى. وتمنى الذايدي أن تسير وتيرة التداولات على النهج نفسه الذي كانت تسير عليه خلال تداولات الربع الاول حتى تعود الثقة ثانية بين المتداولين لاسيما الصغار منهم.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )