هشام أبو شادي
فتح سوق الكويت للاوراق المالية على نزول قدره 61 نقطة على الرغم من بوادر عمليات الشراء الملحوظة والمتنوعة ما بين اسهم الشركات الرخيصة والقيادية وان كان طابع المضاربات يمثل المحرك الاساسي للتداولات بدعم من اعلان الهيئة العامة للاستثمار عن دخولها السوق لدعمه والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوافرة حاليا.
وبعد مرور حوالي عشر دقائق من فترة التداول تقلصت خسائر المؤشر السعري من 61 نقطة الى 12 نقطة، فيما حقق المؤشر الوزني ارتفاعا قدرة 2.5 نقطة، وبلغ ما تم تداوله خلال تلك الفترة 68 مليون سهم قيمتها 26 مليون دينار وهذه القيمة تعتبر كبيرة قياسا بالفترة الزمنية للتداول وايضا معدلات تداول السوق في الايام الماضية، ومن الاسهم القيادية التي شهدت تداولات نشطة خلال تلك الفترة سهم البنك الوطني وبيت التمويل الكويتي ومجموعة الصناعات الوطنية والمخازن العمومية.
اللون الأخضر
وبعد مرور 20 دقيقة من فترة التداول تحول المؤشر العام الى اللون الاخضر مرتفعا 12 نقطة بفعل تزايد عمليات الشراء بشكل متنوع وان كان التركيز على اسهم الشركات القيادية من جانب الصناديق والمحافظ المالية باعتبار ان اموال الحكومة ستتركز على اسهم الشركات القيادية، والتي في مقدمتها البنك الوطني الذي ارتفع خلال تلك الفترة 60 فلسا وبيت التمويل الكويتي الذي ارتفع 80 فلسا.
ومع مرور اول نصف ساعة من فترة التداول كان المؤشر السعري مرتفعا 86 نقطة ليصل الى 12451 نقطة، كما كان المؤشر الوزني مرتفعا 12 نقطة ليصل الى 634 نقطة، كما بلغ ما تم تداوله من اسهم خلال تلك الفترة 148 مليون سهم قيمتها 60 مليون دينار، وخلال تلك الفترة كان سهم بيتك مرتفعا بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض من خلال تداول 3.5 ملايين سهم الا انهبعد فترة عرضت كميات من السهم بالحد الاعلى.
جني لأرباح سريعة
وفي بدايات نصف الساعة الثاني وصل ارتفاع المؤشر السعري نحو 809 نقاط، ولكنه سرعان ما شهد السهم عمليات جني ارباح قوية على اغلب الاسهم قادها سهم بيت التمويل الامر الذي زاد من موجة البيع ما ادى الى تحول المؤشر السعري الى اللون الاحمر مرة اخرى متراجعا 27 نقطة بعد مرور 50 دقيقة من فترة التداول ويلاحظ ان سهم بيت التمويل الكويتي قاد السوق نحو الصعود والهبوط، ايضا فعندما ارتفع السهم بالحد الاعلى، ازدادت عمليات الشراء على اغلب الاسهم ما دفع السوق للارتفاع بقوة، ومع حدوث عمليات جني ارباح قوية على سهم بيتك تقلصت مكاسب بيتك من 100 فلس الى 60 فلسا.
وبعد مرور اول ساعة من فترة التداول، كان المؤشر العام متراجعا 119 نقطة ليصل الى 12240 نقطة، كما انخفض المؤشر الوزني 0.16 نقطة، ليصل الى 622 نقطة، فيما بلغت كمية الاسهم المتداولة 240 مليون سهم قيمتها 94 مليون دينار، وخلال تلك الفترة شهد السوق مضاربات قوية متنوعة ما بين اسهم الشركات القيادية والرخيصة.
فترة حرجة
ويمر السوق حاليا بفترة حرجة جدا، فإذا لم يظهر تأثير واضح وسريع لتحركات الحكومة لدعم السوق، فان السوق معرض لجولة اخرى من الانهيار ولكنها ستكون اشد واعنف.
ومع نهاية نصف الساعة الثالث من فترة التداول، سيطر اللون الاحمر على اغلب الاسهم بفعل عمليات جني الارباح القوية الامر الذي دفع المؤشر السعري للتراجع 169 نقطة ليصل الى 12193 نقطة، فيما ظل انخفاض المؤشر الوزني محدودا، متراجعا بمقدار 0.11 نقطة، وقد بلغت كمية الاسهم المتداولة خلال تلك الفترة 293 مليون سهم قيمتها 115 مليون دينار، وخلال تلك الفترة استمرت عمليات الشراء بأقل الاسعار مع تقلص تدريجي في خسائر المؤشر السعري.
المؤشرات العامة
تلاشت خسائر المؤشر السعري في الثواني الاخيرة من 126 نقطة الى ارتفاع قدره 10.5 نقاط ليغلق على 12370 نقطة، وحقق المؤشر الوزني ارتفاعا قياسيا 10.63 نقاط ليغلق 632.78 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 345.1 مليون سهم نفذت من خلال 7628 صفقة قيمتها 141 مليون دينار.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 117.6 مليون سهم نفذت من خلال 2328 صفقة قيمتها 35.6 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 107.6 ملايين سهم نفذت من خلال 2057 صفقة قيمتها 33.9 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 54.2 مليون سهم نفذت من خلال 1301 صفقة قيمتها 18.6 مليون دينار.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )