Note: English translation is not 100% accurate
سيطرة «المضاربة» على تعاملات البورصة المصرية واستحواذ الأفراد على 75% من التعاملات
الاثنين
2006/11/6
المصدر : الانباء
القاهرة ــ مها طلعت
استحوذ الافراد على نسبة كبيرة من التعاملات بالبورصة المصرية وتراجع دور المؤسسات مما أدى الى ارتباط مؤشرات السوق بسهم أو اثنين أصبحا يتحكمان في الأداء صعودا أو هبوطا وتحول الافراد الى مضاربين بدلا من أن يكونوا مستثمرين.
وحذر خبراء الاوراق المالية من هذه الظاهرة مطالبين بضرورة ايجاد دور قوي للمؤسسات التي غابت بصورة لافتة للنظر عن السوق المصري وحتى لا تلقي هذه الظاهرة بآثارها السلبية على السوق على المدى القصير، مؤكدين على ضرورة الاسراع بإصدار صناديق استثمار جديدة تتلاءم مع طموحات المستثمرين مع التأكيد على زيادة الوعي لدى الافراد في ادارة استثماراتهم والتخلي عن مبدأ «المضاربة» وتبني استراتيجية استثمار طويل الاجل، خاصة أن مؤشر البورصة الرئيسي case30 لا يعبر بالفعل عن وضع السوق، وليس هناك حل لهذه المشكلة الا اذا كان هناك دور قوي للمؤسسات، خاصة ان نسبة تعاملات المؤسسات بالبورصة أو بالسوق المصري لا تتعدى 25% في حين تجاوزت نسبة تعاملات الافراد 75% حتى تميزت البورصة بالفعل بظاهرة السهم الواحد وأصبح يتحكم في قيادة السوق دون النظر الى العواقب الخطيرة لهذه الظاهرة السلبية، مع العلم ان مؤشر case30 يضم 30 سهما في السوق المصري، ولكن الواقع حسب آراء خبراء المال انه لا يوجد سوى سهم أو اثنين أو ثلاثة على الاكثر وهي التي تقود النشاط في ضوء غياب واضح لمعظم الاسهم.
وحلا لهذه الظاهرة السلبية، طلب الكثير من الخبراء ورجال الاعمال انتهاج سياسة مالية سليمة من خلال أدوات اقتصادية قوية أولاها القيام بإصدار صناديق استثمار جديدة ومتنوعة، بالاضافة الى تفعيل دور المؤسسات المالية حتى يكون لها تواجد ملموس وواضح وتشجيع المستثمرين.
وأكد الخبراء الفنيون لأسواق المال ان اصدار صناديق استثمار جديدة تستوعب النشاط الذي يشهده السوق ضرورة، ولكن الاهم هو التنوع في تلك الصناديق حتى تتلاءم مع طموحات المستثمر وهو الحل الوحيد للقضاء على سيطرة الافراد على التعاملات.
اقرأ أيضاً