قال محللون إن أرباح بنوك الخليج ستتراجع في الربع الثاني مع تفاقم آثار أزمة الائتمان واستمرار المخاوف بشأن التعرض لمجموعتين سعوديتين متعثرتين، وتشير تقديرات لمحللين إلى أن من المرجح أن يتراجع صافي أرباح بنك الامارات دبي الوطني ومقره دبي وبنك ابوظبي الوطني وهما من أكبر البنوك بالمنطقة في الربع الثاني بنسبة 27 و36% على الترتيب.
وقال محللون لدى جي.بي مورغان في مذكرة بحثية صدرت مؤخرا «الصورة الرئيسية للبنوك في الإمارات العربية المتحدة ربما لا تبدو وردية بدرجة كبيرة في الـ 12-18 شهرا القادمة، وبالفعل أشار بنك الامارات دبي الوطني أكبر بنوك المنطقة من حيث حجم الميزانية العمومية إلى أن نمو أرباحه سيواجه ضغوطا نتيجة زيادة القروض المتعثرة.
ولاتزال هناك مخاوف شديدة بشأن تعرض البنوك لمجموعتي سعد وأحمد حمد القصيبي وإخوانه، وتواجه البنوك خسائر محتملة بمليارات الدولارات مرتبطة بالمجموعتين السعوديتين، غير أن البنوك ربما تتحاشى تجنيب مخصصات في الربع الثاني وتؤجلها إلى وقت لاحق من العام.
وتظهر توقعات للمجموعة المالية-هيرميس ومجموعة بخيت الاستثمارية، أن أغلب البنوك السعودية ستسجل انخفاضا في الأرباح، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض صافي الأرباح الفصلية لبنك الرياض بنحو 34%.
وبالنسبة لمجموعة سامبا المالية توقع محللون في استطلاع انخفاضا بنسبة 6.65% في المتوسط. غير أن التوقعات تشير إلى نمو أرباح بنك الراجحي بنسبة 6.35% في المتوسط، ويشير مسح أجرته رويترز إلى أنه من المرجح أن تسجل البنوك الكويتية انخفاضا في أرباح الربع الثاني هذا الشهر.
وتتوقع هيرميس أن يسجل بنك الكويت الوطني انخفاضا بنسبة 26.88% في صافي الأرباح في الربع الثاني، ومن المتوقع أن يعلن البنك نتائجه الفصلية بحلول الأسبوع القادم، كما تشير التوقعات إلى أن بيت التمويل الكويتي «بيتك» سيسجل انخفاضا بنسبة 51.16%.
وتقول شعاع كابيتال إن من المتوقع انخفاض صافي أرباح بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» بنسبة 73%.
ومن المتوقع أيضا أن تسجل بنوك المنطقة انخفاضا في الايرادات من الرسوم والفائدة نتيجة تراجع نشاط الأعمال.
وعلى الجانب الايجابي قد تستفيد البنوك من ارتفاع أسعار النفط والتحسن التدريجي بسوق الائتمان، ويتوقع أن تظل البنوك الخليجية أيضا متمتعة بوضع جيد فيما يخص رأس المال والربحية حتى في حالة حدوث زيادة كبيرة في العجز عن السداد.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )