أصدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) تقريره السنوي حول أكثر بلدان العالم فقرا عبر رصد التغيرات التي تمر بها 50 دولة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
ومن بين هذه الدول 34 في أفريقيا و10 في آسيا و5 من منطقة المحيط الهادي ودولة كاريبية واحدة هي تاهيتي. وكانت دول إريتريا والسودان والصومال واليمن ضمن الدول التي تقع تحت خط الفقر.
وتنبأ التقرير بأن تمثل الكثافة السكانية العالية في الدول الأكثر فقرا تحديا كبيرا لدول الشمال في المستقبل المنظور, مشيرا إلى أنه إذا لم تتم معالجة التحدي في مجال توظيف الأيادي العاملة المتوفرة بكثرة في الدول الأكثر فقرا, فسوف يزداد الضغط الذي يدفع للهجرة الدولية باتجاه البلدان الصناعية.
كما يحذر من التقاعس عن بذل الجهود المتواصلة لبناء ما وصفها بالقواعد الإنتاجية الصحيحة في الدول الأكثر فقرا في العالم, وإلا فإنه من المحتمل أن يؤدي هذا الإهمال إلى ظهور حالات إنسانية طارئة في البلدان الأقل نموا, مع ما سيرافق ذلك من نزاعات أهلية.
ووفقا للتقرير فإن الخروج من تلك الدائرة المغلقة لا يمكن إلا من خلال دعم تلك الدول في ثلاثة مجالات أساسية تتمثل في تحسين البنية التحتية الأساسية من نقل ومواصلات واتصالات ومياه صالحة للشرب, ثم معالجة الضعف في قطاعات الأعمال والنظم المالية، وأخيرا التصدي للمعوقات التي تعرقل تطوير القدرات الإنتاجية البشرية.
ولم يغفل التقرير التركيز على أهمية زيادة الإنفاق على القطاع الاجتماعي وتوسيع دائرة التجارة على ثلاثة محاور داخلية وبينية وتصديرية, مع التقليل من الواردات مقابل الاعتماد على الإنتاج المحلي.