- ليالي رمضان تمتاز بصلة الأرحام والأصدقاء والعبادة
- لم أكن من مشجعي الأندية الرياضية لكني أتحمس فقط لمباريات منتخبنا الوطني
- افتقدت كثيراً الجانب الاجتماعي بعد انشغالي بمهام الوزارة
- أجتمع بأسرتي فقط وقت الإفطار بسبب ضغوط العمل
- لدي ذكريات جميلة مع رمضان في فرنسا خلال سنوات البعثة الدراسية
- عندما كنت صغيرا كنا لا ننام الا بعد صلاة الفجر.. أما الأن فأنام وقتا كافيا لممارسة عملي صباحاً
عاطف رمضان
يبدأ وزير التجارة والصناعة د.يوسف العلي عمله في شهر رمضان المبارك نشيطا كعادته، فقد تسلم العلي حقيبة «التجارة» في 24 مايو 2015 قبيل شهر الصوم الماضي بفترة قليلة.
يفتح الوزير العلي قلبه لـ «الأنباء» في حوار صحافي ركزنا من خلاله على الجانب الاجتماعي، وكيفية توفيق أبوحمد بين عمله والعبادة خلال الشهر الفضيل.
ربما تكون تجربة الصوم خلال شهر رمضان المبارك حاليا أسهل بكثير على الوزير من العام الماضي، حيث تزامن دخول الشهر الفضيل في العام الماضي مع بداية تسلمه هذه الوزارة الكبيرة ذات الـ 7 قطاعات المختلفة المتمثلة في «الشؤون القانونية، والرقابة وحماية المستهلك، والشركات والتراخيص التجارية، والفنية وتنمية التجارة، والمنظمات الدولية والتجارة الخارجية، والدعم الفني والتخطيط، والمالية والإدارية».
فقد كان العلي خلال شهر رمضان الماضي يعيش مرحلة التعرف على قياديي وموظفي الوزارة، وتجميع المعلومات عن جميع قطاعاتها كونها كانت جديدة بالنسبة للوزير.
وبالرغم من ان هذه الحقيبة الوزارية كانت جديدة على أبوحمد إلا أنه تمكن من الإلمام بها خلال فترة وجيزة لأن لديه الإمكانات التي تساعده على حل مشكلاتها.
ولم يتأثر الوزير النشيط بالصيام حيث يعطي كل شيء حقه من صوم او عبادة وعمل.
ويفصل العلي ما بين أسرته والعمل حيث يقول: «في العادة ما ادخل الأسرة في مشاكل العمل».
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
حدثنا عن الجانب الاجتماعي في حياتك سواء قبل أو بعد تسلمك وزارة التجارة والصناعة؟
٭ هناك جانب اجتماعي لدي قبل أن أصبح وزيرا للتجارة والصناعة، لكن حاليا ليس لدي وقت فراغ لممارسة حياتي الاجتماعية، فأجندتي أصبحت زاخرة سواء بحضور جلسات مجلسي الأمة والوزراء، بالإضافة إلى الاجتماعات المتعددة للجان وإعداد القوانين والتشريعات الجديدة بجانب تعديل التشريعات القديمة وتحديثها أو تطويرها بما يتماشى مع العصر الحديث وكذلك اصدار اللوائح التنفيذية لهذه القوانين.
كما ان أجندتي تضمنت انطلاق خدمات الأون لاين، والنافذة الواحدة التي تضم جهات متعددة مع الوزارة في مكان واحد، والمراجعة الشاملة للإجراءات والدورة المستندية لكل قطاعات الوزارة ابتداء بقطاع الشركات وانطلاق الربط الآلي مع الويب في العلامات التجارية، وانطلاق الصندوق الوطني لرعاية المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث انطلقت أعماله رسميا في تاريخ 27 أكتوبر 2015 وبدأ استقبال الطلبات بشكل كامل.
كما تضمنت أجندتي لائحة قانون جهاز حماية المنافسة وبدأ التعيين في هيئة المنافسة، ودخول شركات عالمية للكويت من خلال قانون هيئة الاستثمار المباشر «اي بي ام وهواوي وجنرال اليكترك» فالشركات الثلاث أسست شركات مملوكة لهم بنسبة 100% وفق نظام الاستثمار المباشر.
كما أن أجندتي تضمنت ما يــخص هيئة الصناعة وعــودة الروح لها مع البـــدء في التوسعـــات.
وأيضا هناك قطاعات في الوزارة تحتاج مني متابعة، مثل سوق الكويت للأوراق المالية، وغيرها من الجهات الحكومية الأخرى.
وهناك مؤتمرات تجارية تعقد خارج الكويت، ووفود تجارية أيضا تزور الكويت من الوزارات الزميلة بالخارج التي لها علاقات تبادل تجاري وصناعي مع الكويت سواء كانت دولا اجنبية أو عربية أو خليجية.
فكل ما سبق يستحوذ على جميع وقتي ولا مجال عندي لممارسة حياتي الاجتماعية كالسابق.
طبيعة الدوام
ماذا عن طبيعة الدوام في شهر رمضان المبارك؟
٭ كالعادة في شهر رمضان المبارك يكون الدوام كالمعتاد منذ فترة الصباح، لكن قد نتأخر في الخروج من الوزارة في نهاية الدوام، ففي أيام كثيرة نصل البيت قبل الإفطار بفترة قليلة.
ما الفرق بين العمل خلال شهر الصوم وبباقي شهور السنة؟
٭ الدوام في شهر رمضان المبارك أشعر فيه بأني خفيف، بالرغم من ان ساعات الدوام بالنسبة لي لا تختلف كثيرا عن باقي شهور السنة.
وبالنسبة لليالي شهر رمضان تكون مختلفة تماما عن باقي ليالي الشهور من السنة حيث تمتاز بانها تكون في اول الشهر لصلة الأرحام والأصدقاء، وفي آخر الشهر للعبادة، وذلك يختلف عن باقي شهور السنة.
ذكريات رمضان
حدثنا عن ذكرياتك مع شهر رمضان المبارك؟
٭ حين كنا صغارا كان شهر رمضان المبارك يأتي في فصل الصيف، وكنا لا ننام الا بعد صلاة الفجر.
اما خلال شهر رمضان المبارك حاليا فلا بد أن أنام وقتا كافيا من الساعات، حتى أتمكن من الحضور لمكتبي في مقر الوزارة وأكون نشيطا خلال فترة العمل طوال النهار.
وأفضل ان اشرب الشاي بعد الإفطار مع أفراد أسرتي، وهو يعتبر الوقت الوحيد تقريبا الذي اجتمع فيه مع الأسرة في برنامج شهر رمضان المبارك بعدما أصبحت وزيرا للتجارة والصناعة.
رمضان بالخارج
هل لك ذكريات مع شهر رمضان المبارك خارج الكويت؟
٭ خلال سنوات البعثة الدراسية، قضيت اكثر من رمضان في فرنسا، وكان أول رمضان خلال السنة الدراسية الاولى حيث كنا ندرس اللغة الفرنسية، وكان يتزامن شهر رمضان المبارك آنذاك مع بداية شهر مايو.
وكان النهار يطول كلما تقدم الشهر، حتى بلغ أذان المغرب الساعة 9:45 مساء تقريبا، ومع تقدم ايام الشهر كنا نشعر بأن فترة العصر تتضاعف حيث تزداد فترة النهار يوما بعد يوم، وكان النهار طويلا، واليوم الدراسي ايضا طويل، صباحا وبعد الظهر، وكان ذلك يزيد من طول فترة اليوم.
ما الوجبة المفضلة لديك خلال الشهر الفضيل؟
٭ الوجبة المفضلة لدي في الإفطار «تشريب رقاق»، حتى لو كانت طوال ايام الشهر كله، أما اللقيمات فأفضلها في الحلو.
وأشرب كوب الشاي بعد الإفطار بفترة وجيزة، عادة محببة لكن لو لم اشرب الشاي فلا ضير.
ما الرياضة المفضلة لكم؟
٭ لم اكن من مشجعي الأندية الرياضية في اي وقت من مراحل حياتي، وأتحمس فقط لمباريات منتخبنا الوطني.
لكن اضطر احيانا ولا أمانع في مشاهدة المباريات حين يتحمس أولادي لأنديتهم وانا جالس معهم وهم يصرون على مشاهدة المباريات.
العلي في سطور
يحمل وزير التجارة والصناعة د.يوسف العلي دكتوراه في القانون الدولي من جامعة السوربون عام 1994، وماجستير في القانون الاقتصادي تخصص دولي من جامعة بورجوني في فرنسا عام 1988، وليسانس الحقوق والشريعة من جامعة الكويت عام 1985.
وشغل العلي منصب مفوض هيئة اسواق المال في الفترة من سبتمبر 2010 حتى فبراير 2012، ومديرا للإدارة القانونية في غرفة تجارة وصناعة الكويت من نوفمبر 1997 حتى فبراير 2007.
كما شغل العلي عضوية مجلس التظلمات الاستئنافي في سوق الكويت للأوراق المالية من اكتوبر 2005 حتى سبتمبر 2010، وعضوية فريق اعداد مشروع قانون هيئة اسواق المال، وترأس العلي فريق اعداد اللائحة التنفيذية للقانون رقم 7 لعام 2010.
وشغل العلي ايضا منصب امين عام مركز الكويت للتحكيم التجاري في غرفة تجارة وصناعة الكويت من عام 2000 حتى 2010، وعضوية محكمة التحكيم في غرفة التجارة الدولية من عام 1999 حتى 2010، وعضوية مجلس التحكيم الدولي لدى غرفة التجارة الدولية من 1999 حتى 2010.
كما ترأس العلي هيئة التحكيم في عدة قضايا تحكيم دولية ومحلية الى جانب مشاركته كمحكم فرد أو عضو هيئة تحكيم في قضايا مختلفة فضلا عن كونه محاضرا ومدربا في مجال التحكيم.