- نفّذ دراسات لصالح مجلس الأمة ووزارة الإعلام وهيئات كويتية وخليجية عديدة
نشرت «الأنباء» أمس دراسة لمركز الآراء الخليجية لاستطلاعات الرأي والإحصاء أكدت انها تحتل المركز الثاني بين الصحف الورقية في دولة الكويت بفارق قريب من المركز الأول وبهامش واسع يبلغ الضعف تقريبا عن الصحيفة التي تحتل المركز الثالث.
ولإلقاء مزيد من الضوء على دور المركز ونشاطه التقت «الأنباء» كلا من رئيس مجلس إدارته ماجد التركيت والمدير التنفيذي للمركز د.سامر أبورمان.
في البداية تحدث التركيت عن بداية الشركة عملها في السوق الكويتي موضحا ان مركز الآراء الخليجية هو الذراع البحثية لمجموعة كاني، والتي تأسست منذ عام 1999 برأسمال مليون دينار كويتي، وتضم عدة شركات في مجال التوظيف ومراكز الاتصال والخدمات التكنولوجية والبيئية وغيرها.
وأضاف التركيت: يعد مركز الآراء الخليجية بيت خبرة كويتيا مستقلا انطلق بشكل رسمي في عام 2012، وهو ذات هيئة استشارية مكونة من مجموعة من الخبراء والأكاديميين والممارسين من مختلف الدول العربية، إضافة الى فريق عمل محلي متخصص في مجال الدراسات واستطلاعات الرأي العام والإحصاء والتنمية البشرية بقيادة د. سامر أبورمان الحاصل على الدكتوراه في مجال الرأي العام.
ولفت التركيت الى ان المركز يرتبط بشراكة وتعاون مع منظمات وجمعيات عالمية وعربية في أبحاث واستطلاعات الرأي، ومنها: الرابطة العالمية لاستطلاعات الرأي (WAPOR)، والرابطة الأميركية لاستطلاعات الرأي (AAPOR)، مسح القيم العالمي(WORLD VALUES SURVEY)، وجامعة قطر وغيرها.
الدراسات
وعن الدراسات التي يقوم بها، أوضح رئيس مجلس إدارة المركز أن مجاله الرئيسي هو تقديم خدماته في مجال قياس الرأي العام بما فيها الدراسات الاستطلاعية والميدانية في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والإعلامية وغيرها، ومن خلال البنية التحتية المتوافرة في المركز سواء من خلال الكوادر البشرية وفريق العمل أو مركز الاتصال والبرمجيات الحديثة مثل الاستمارات الذكية التي استخدمناها في التعداد السكاني لصالح الإدارة المركزية للاحصاء كل هذا جعل من السهولة تنفيذ مختلف أنماط الدراسات واستطلاعات الرأي، مضيفا: نفذنا دراسة لوزارة العدل عن مشاكل الزواج واثرها على المجتمع الكويتي، ولصالح مجلس الأمة، ودراسات متنوعة لوزارة الإعلام حول تأثير الصحافة الإلكترونية على المجتمع الكويتي وتقييم البرامج الإذاعية والتلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها، كما يفتخر المركز بأنه حاز على ثقة منظمة المسح العالمية والتي تعد من ضمن المنظمات التي اطلقت مشاريع دولية في استطلاع آراء أكثر من مائة من شعوب العالم حول مختلف القيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها، وشارك مركز الآراء الخليجية في تنفيذ الموجة السادسة في دولة الكويت باستطلاع آراء عينة ممثلة عن الكويتيين خلال العام 2014، ويقوم المركز بنشر أبرز النتائج ضمن سلسلة اطلقنا عليها «سلسلة آراء الكويتيين» وتشرفنا بالتعاون بنشرها.
وزاد: كما نفذنا مسح الهوية في دول التعاون الخليجي لصالح جامعة قطر وغيرها حيث يمكن للمهتمين زيارة موقعنا الالكتروني والاطلاع على نبذة عن هذه المشاريع والدراسات وتحميل بعضها: http:// www.gulfopinions.com.
السوق الكويتي
من جانبه، وتعليقا على وضع شركات الاستطلاع والدراسات في السوق الكويتي والفوارق الكبيرة بين نتائجها، قال المدير التنفيذي للمركز د. سامر أبورمان: بداية، تعتبر الكويت بيئة خصبة في مجال قياس الرأي العام، فثمة هامش كبير من الحرية الإعلامية وحرية الرأي وبيئة سياسية وصحافية ذات سقف عال مما يجعل البيئة الكويتية محفزة لتنفيذ استطلاعات الرأي المتنوعة، بالإضافة الى الواقع الاقتصادي الذي هو أيضا من دوافع القطاع التجاري بطلب دراسات استطلاعية وتسويقية لخدمة أهدافها وزيادة أرباحها بتلبية رغبات الجمهور والزبائن، وبعد العمل والاشراف على بعض استطلاعات الرأي في بعض الدول العربية، يمكن القول إن تجربة الكويت كانت ثرية حيث تم تنفيذ استطلاعات رأي بحيثيات متنوعة منها للقطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي مثل مؤشر مدركات الإصلاح في الجهات العامة.
وأضاف: فيما يتعلق بوضع شركات الاستطلاع والدراسات في الكويت فهي متنوعة ما بين الاحترافية التي تعتمد معايير عالية وتتبع مواثيق الشرف والمهنة الصادرة عن منظمات عالمية، وما بين الشركات التي تتهاون في قواعد هذه المهنة والتي غالبا تصنف على انها شركات علاقات عامة او تسويق ربما اقتضت طبيعة مجالها اختيار هذا المسار، وفي الكويت تنوع في هذه الشركات ـ برغم قلتها ـ وهو ما يفسر بعض الاختلافات في النتائج احيانا، لاسيما في المواضيع التي تنفذها اكثر من جهة مثل وسائل الاعلام والخدمات وتلك التي فيها تنافس تجاري، لذا فإن هناك بعض المعايير حتى نستطيع الحكم على جودة الاستطلاعات. وزاد ابورمان: من خلال متابعة السوق الكويتي ومسار الطلب على استطلاعات الرأي من قبل الجهات الحكومية، فمن وجهة نظري يحتاج الى المزيد من الطلب وضرورة ألا ينظر لدراسات الرأي العام بأنها ترف وتحسينات. وفيما يتعلق بالاختلافات ايضا فهناك فسحة من التنوع التفسيري للنتائج انطلاقا من قاعدة «استطلاع واحد تفسيرات متنوعة».
وعما اذا كان لدى المركز حلول لقياس اداء الصحف الورقية من خلال مواقعها الالكترونية التي يدخلها عشرات الآلاف يوميا، قال: لا شك ان المجال الالكتروني احدث نقلة في مجال الاعلام والتأثير واصبحت الصحف الورقية مهددة بهجرة القراء وعدد المشتركين، وهو ما لا يخفيه كبار رؤساء الصحف الورقية، لذا اصبح نقل الخبر بكل الوسائل من اكبر التحديات وفي الوقت نفسه الفرص، ومن هنا تأتي مؤشرات عدد متابعي الشبكات الاجتماعية لتلك الصحف ومؤشر عدد زوار المواقع الالكترونية ومشاهدة الفيديوهات المنشورة، على الرغم من بعض مجالات التضليل مثلا في زيادة عدد المتابعين والمشاهدين من خلال الشراء وغيره.
واضاف ابورمان: مما تجدر الاشارة اليه ان من نقاط قوة الصحف الورقية الثقة بها اكثر من الالكترونـــية، وهو ما تبين لنا من خلال دراسة تأثير الصـــحافة الالكترونية على المجتمع الكويتي، حيث على الرغم من المتــابعة الكبيرة لهذه المواقع الا ان المجـــتمع منقسم في مدى الثقـــة والدقة فيما تنشـــره.