هشام أبوشادي ـ أحمد يوسف
علمت «الأنباء» بأن مساعي بذلت اليومين الماضيين لاحتواء الازمة بين شركة الاستثمارات الوطنية ومجموعة الأوراق المالية والمتعلقة بآلية تسجيل الاسهم الخاصة باحد كبار العملاء في مجموعة الأوراق المالية والتي ستدخل ضمن نسبة الـ 46% من أسهم زين لبيعها لتحالف هندي – ماليزي.
وقالت مصادر ان مسؤولين كبارا في شركة الاستثمارات الوطنية عقدوا اجتماعا مع مسؤولين في مقدمتهم نائب رئيس مجلس الادارة في شركة مجموعة الأوراق المالية الشيخة عبير سالم الصباح حيث تم بحث اوجه الخلاف بين الشركتين حول آلية اسهم زين التابعة لاحد عملاء مجموعة الخرافي في الاتفاق الذي تقوده شركة الخير الوطنية وترتب له شركة الاستثمارات الوطنية لبيع 49% من اسهم زين، وافادت المصادر بأنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على تحقيق مطالب مجموعة الاوراق المالية والتي كانت محل خلافات سابقة، الا ان المصادر لم توضح بان ما تم التوصل اليه سيؤدي الى وقف نية مجموعة الاوراق المالية اعتزامها شراء جزء أو كل حصة الهيئة العامة للاستثمار في زين.
من جانب اخر أكدت مصادر أن هناك اهتماما من عملاء الزمردة القابضة للدخول في شراء كل او جزء من ملكية الهيئة العامة للاستثمار في شركة الاتصالات المتنقلة «زين». وعن توفير السيولة اللازمة لذلك والتي تقدر قيمة الصفقة بنحو 2.1 مليار دينار، قالت المصادر: «ان من الطبيعي ان يكون العملاء لديهم الملاءة المالية اللازمة، الا انه من المفترض ان يكون هناك تمويل من احد البنوك لكن ننتظر ان تعرض الهيئة حصتها للبيع بشكل رسمي».
وعن امكانية مخاطبة المجموعة لهيئة الاستثمار بنيتها التقدم بالشراء، أشارت المصادر إلى أن مجموعة الزمردة ارسلت كتابا رسميا بذالك: بل في انتظار الاعلان الرسمي عن البيع وسنتقدم كغيرنا للمنافسة والفوز بحصة فيها». من جانبها قالت مصادر متابعة ان اتفاق مجموعة الخرافي مع التحالف الهندي – الماليزي حول سعر سهم زين على اساس دينارين كحد ادنى ورجحت المصادر عدم ارتفاع سهم زين في البورصة عند مستوى الدينارين بعد اتمام الصفقة لاسباب منها الازمة الحالية والاوضاع السياسية المحلية.