- زادوا مشترياتهم بالسنوات الأخيرة.. وننصحهم بالتركيز على قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية ومراقبة الإدراجات العالمية
- فرص بانتظاركم بالأسهم الأميركية في 2018.. استغلوا تقلبات الأسعار واشتروا أثناء الهبوط
- نفضل الاستثمار في أسهم تتمتع بسعر صرف عائم للاستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة
- أسواق الأسهم سوف تنتعش هذا العام بدعم من النمو الكبير في أرباح الشركات
- ننصح عملاءنا بالنظر في إدراج الأسهم العالمية ومنها الأوروبية ضمن محافظهم الاستثمارية
- أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية الأفضل قطاعياً للاستثمار الآن ويحظيان بتوقعات واعدةمقابلة
أجرى الحوار: محمود فاروق
قال ستيفن ريس، المدير الإداري وكبير مستشاري الاستثمار لدى بنك جي بي مورغان الخاص ان هناك توجها كبيرا من المستثمرين الكويتيين نحو الاستثمار وبقوة في الأسهم الأميركية، حيث يعتبرون من أكثر المساهمين استثمارا في الاسهم الأميركية خلال السنوات الاخيرة، نظرا للسياسات القوية والأداء المتفوق الذي تتميز به دورات التداول حتى الآن مقارنة بالمناطق الأخرى.
ونصح ريس في حوار خاص أجراه مع «الأنباء» المستثمرين الكويتيين بشراء الأسهم الأميركية هذا العام والاستفادة من تقلبات الأسعار رغم التوتر والقلق الواقع بالمنطقة.
واستند ريس في نصيحته بشراء الاسهم الاميركية إلى انتعاش أسواق الأسهم على اثر تحقيق كبرى الشركات معدلات نمو كبيرة مقارنة بالاعوام الماضية. وعبر عن تفاؤله بوضعية الأصول المعرضة للمخاطر، ومنها الاسهم خلال 2018، مؤكدا ضرورة الانتقائية عند شرائها.
كما نصح ايضا المستثمرين في المنطقة بالنظر في إدراج الأسهم العالمية والأوروبية ضمن محافظهم الاستثمارية، خاصة قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية على اعتبار أنهما يحظيان بتوقعات واعدة خلال العام الحالي.. التفاصيل في الحوار التالي:
ما تنبؤاتكم لفرص الاستثمار في سوق الأسهم الأميركية؟
٭ تمتلك الولايات المتحدة سوق الأسهم الأكثر استقرارا في الوقت الحالي، لذلك كنا ولا نزال ننصح عملاءنا بالانضمام إليه خلال موجة التقلبات التي عصفت بالأسواق المالية مؤخرا.
ونتوقع انتعاش أسواق الأسهم لهذا العام بسبب معدلات النمو الكبيرة في الأرباح، التي ستناهز الـ 20%، المدعومة بقوانين الإصلاح الضريبي.
ورغم وجود توتر وقلق واضح إزاء هذه التوقعات، إلا أنه يجب على المستثمرين التركيز على مضاعفة الأرباح المستقبلية خلال فترة ما بعد الإصلاح الضريبي.
وعلى هذا الأساس، سيستقر تقييم مؤشر ستاندرد آند بور 500 للأرباح مرتفعا حوالي 16 نقطة، وهو أعلى بقليل من المتوسط التاريخي، أي أنه إذا حافظت هذه التقديرات على استقرارها ستشهد الأرباح نموا قويا ومضاعفا خلال العام 2018.
وعلى مستوى سوق الأسهــم، نحن نفضــل الاستثمــار في قطاعي التكنولوجيا والرعايــة الصحية، اللذين سجـلا نموا قويا على المدى الطويل ويحظيان بتوقعـــات واعـــدة، كما أننا نميل للاستثمار في المؤسسات المالية أيضا، التي ستستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة، والتخفيف من حدة القيود المفروضة، والنمو الاقتصادي القوي.
قطاع إدارة الثروات
ما توقعاتكم للأسواق المتقدمة والنامية في قطاع إدارة الثروات؟
٭ ما زلنا متفائلين إزاء الأصول المعرضة للمخاطر خلال العام 2018، خاصة الأسهم، إلا أن حركتها على مستوى المناطق والقطاعات والتخصصات يتطلب المزيد من الانضباط والانتقائية.
حاليا، تتميز محافظنا الاستثمارية بأنها عالية التقدير وذات دخل محدود أقل من المعدل، ما يؤدي إلى جنيها عوائد منخفضة، إلا أن توقعاتنا تشير إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
أما أصولنا على مستوى الدخل المحدود فقد أصبحت أكثر انتقائية، فنحن نفضل اتباع منهجية الاستثمار Barbell، التي تركز على الأوراق المالية التي تتمتع بسعر صرف عائم، فضلا عن كونها عالية التقدير، الأمر الذي يؤهلها للاستفادة من موجة ارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تطبيقنا استراتيجيات عالمية ذات طابع انتقائي ونفعي وحر بالنسبة لأصول الدخل المحدود، ما يتيح لنا فرصة الاستثمار ضمن مجموعة واسعة من الفرص العالمية.
التنوع الاستثماري.. مهم
لماذا يجب على العملاء الأخــذ بعين الاعتبـار التنـوع الاستثمــاري؟
٭ التنوع الاستثماري على امتداد وضمن فئات الأصول هو أمر بالغ الأهمية خلال تداولات العام 2018، فنحن نرى إمكانية تشتيت فعالية الأداء بدرجة كبيرة على امتداد الأصول المعرضة للمخاطر، وذلك في ظل توقعات بحصول موجات تقلب أعتى من التي شهدناها خلال السنوات الأخيرة.
كما أننا ننصح عملاءنا دائما بالأخذ بعين الاعتبارات القطاعات والتوجهات غير المترابطة، وذلك للتخفيف من حدة تعرضهم لمخاطر الاقتصاد المحلي، وهو ما لمسناه من توجه الكثير من المستثمرين في الكويت إلى الاستثمار وبقوة في الأسهم الأميركية حيث يعتبروا من أكثر المساهمين استثمارا في الاسهم الأميركية، نظرا للسياسات القوية والأداء المتفوق الذي تتميز به دورات التداول حتى الآن مقارنة بالمناطق الأخرى، لاسيما في أسواق الأسهم الصاعدة وأوروبا.
ورغم توقعاتنا بأن موجة الزخم هذه ستستمر على المدى القريب، إلا أننا ننصح عملاءنا بالنظر في إدراج المزيد من الأسهم العالمية، بما فيها الأوروبية، ضمن محافظهم الاستثمارية من أجل الاستفادة من معدلات نمو الأرباح القوية، والتقييمات الأكثر جاذبية.
بالإضافة إلى ذلك، ننصحهم الأخذ بعين الاعتبار الاستثمارات العامة والخاصة ضمن قطاعات التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والعقارات.
انتعاش الاقتصادات العالمية
ما توقعاتكم للاقتصاد العالمي؟
٭ حقق معدل النمو العالمي خلال العام 2017 ارتفاعا هو الأكثر توافقا على مدى العقد الماضي، فقد واكب باتساق ارتفاع حجم تداولات التجارة العالمية، حيث انتعشت جميع الاقتصادات الرئيسية للمرة الأولى منذ حقبة الأعوام ما بين 2004-2007، حيث تسارع معدل النمو في هذه الاقتصادات بنسبة الثلثين.
ورغم أنه من الصعوبة بمكان تكرار هذا الارتفاع في معدل النمو الذي تحقق العام الماضي خلال العام 2018، إلا أننا نتوقع حصول موجة توافق مماثلة في النمو، فتوقعاتنا تشير إلى ارتفاع معدل نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3.6% خلال العام 2018، وهو ما يشكل تحسنا متواضعا مقارنة بمعدلات النمو التي سجلت قبل موجة الانتعاش الأخيرة.
مخاطر عالية
حدثنا عن معدلات النمو المتوقعه في 2018؟
٭ لا يزال معدل النمو خلال العام 2018 أقل بكثير من معدل النمو الذي تجاوز الـ 5% خلال فترة العولمة المفرطة في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، والتي دعمت مسيرتها سياسات الاستعانة بمصادر خارجية عالمية.
3 نصائح من جي بي مورغان للمستثمرين في 2018
وجه ستيفن ريس للمستثمرين 3 نصائح رئيسية ينبغي التركيز عليها خلال 2018 وهي على النحو التالي:
الاستعداد لموجة تقلبات أقوى:
بعد الانتهاء من إدارة الأصول المعرضة للمخاطر، نرى أنه من المنطقي استكمال سياسة التعرض للمخاطر المتوازنة التي ننتهجها حاليا بتطبيق استراتيجيات أقل توجها، بما فيها الاستراتيجيات القادرة على تأمين الحماية عند هبوط الأسعار، والتي ساعدتنا على توفير الحماية الكافية لأصولنا خلال موجة هبوط الأسعار التي رافقت عمليات البيع خلال شهر فبراير.
الاستعداد المبكر لموجات التضخم:
ستؤدي سياسات رفع الأجور، والإصلاح الضريبي في الولايات المتحدة، وتراجع معدلات الإنفاق الضريبي إلى تعزيز المخاوف إزاء ارتفاع معدلات التضخم.
ورغم أن توقعاتنا لا تشير إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة سيؤدي إلى إعاقة توقعات النمو، إلا أنه من الأهمية بمكان الأخذ بعين الاعتبار إدراج العقارات، والاستثمارات التي تتمتع بأسعار صرف عائمة، والسلع الانتقائية ضمن المحافظ الاستثمارية للمساعدة على حمايتها من التضخم.
التركيز بدرجة أكبر على القيمة:
على الرغم من تفضيلنا لاستراتيجيات النمو على المدى الطويل، ولا سيما على صعيد قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية، إلا أن قيمتها كنموذج تداول تراجع من حيث الأداء بنسبة 14% خلال العام 2017.
وهذا الأداء الضعيف، إلى جانب الفائدة غير المتكافئة لسياسات الإصلاح الضريبي، سيؤدي إلى انتعاش الاستراتيجيات المستندة على القيمة خلال العام 2018، بما فيها الاستراتيجيات المطبقة على صعيد القطاع المالي والصناعي.