أكدت وزيـرة المواصلات رئيـسة مــجلس إدارة مـؤســســة الموانئ الكويتيـة د. معـصومة المبـارك قدرة المؤسسـة على التعـامل مع الحوادث والأزمات بسرعة فائـقة وقدرة عالية تمكنها من تدارك اںثار الناتجـة عنها واستمرار انسيابـية الحركة الملاحية ومـرور الســفن وأعـمــال المناولة والشحن دون التأثر بتلك الأزمات.
جاء ذلك خـلال اجتـماع الوزيرة مع وفد من الموانئ برئاسـة مدير عام المؤسـسة الـشيخ د. صـبـاح العلي والذي ضـم كــلا مـن مـــدير إدارة الشـؤون المالية عـبـدالله الشمـالي ومديرة العقود حياة اليوسف ومدير الإدارة الفنيـة م. علـي حـسين وناظر ميناء الشويخ كابتن موسى بهبهاني.
وأهدى ناظر ميناء الشويخ كابتن مـوسى بهبـهاني وزيرة المواصـلات نسـخة من كـتيب خـاص يتضـمن الحوادث التي وقعت في الميناء خلال العام الماضي والجهود التي قامت بها المؤسـسة للتـعامل مع هذه الأزمـات بفـاعليـة إلى جـانب نسـخـة وصور فوتوغرافية تصور الحوادث وخطابات الشكر الكثيـرة والمتعددة التي حـصلت عليـها المـؤسسـة من الشركات الملاحيـة العالمية والوكلاء الملاحيـين وملاك السفن علـى حسن إدارتها للازمات.
وقام بهبهـاني بشرح الكتيب وما يحتويه من تفاصـيل مبينا ان وقوع الحـوادث في الموانئ أمـر وارد ولكن العـبـرة في قـدرة المـؤسـسـة على التعامل معهـا بسرعة والتقليل منها وتجنب تكرارها بما يحـفظ سلامـة الأفـراد والأصـول والمـعـدات داخل الميناء.
وأوضح بهــبـهـاني ان مــيناء الشـويخ شهـد 7 حـوادث متنوعـة خـلال العام الماضي نجح العـاملون في الموانئ في التعـامل معهـا بكفاءة عالية، حيث كـان اكبر هذه الحوادث هو تصـادم سفـينتين داخل مـحطة حـاويات الشويخ نتـيجـة عطل في محركات احدهما ما تسبب في بعض الخسـائر للرافعـات الجسـرية التي تقوم بتفريغ الحاويات حيث تحركت كـافـة الأجـهـزة العامـلة في الميناء لمواجهـة الحادث واسـتطاعت خلال وقت قـصيـر السـيطرة على الموقف وأعادت إحدى الرافعـتين للعمل مرة أخــرى خـلال فــتــرة وجـيــزة واسـتـخدمت الكريـنات المتحـركـة للعـمل كبديل حـتى يتم الانتـهاء من إجراء الإصلاحات اللازمـة للرافعات المتـضـررة، وتم تحقـيق فـوري في الحـادث وتسلمت المؤسسـة كفـالة بنكيـة من مـالك السفـينة لإصـلاح الأضرار الناتجة عن الحادث.
وأشار بهبهاني إلى حادث سفينة الأغنام النافـقــة «جـوبتـر» والتي تعـاملت معـهـا المؤسسـة من ثلاثة جوانـب مختلـفة في آن واحـد، كان أولها وأهمـها هو التـأكد من سـلامة طاقم الـسـفــينة وتحــويلـهم الى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمــة والوقـوف بجــانب طاقم السفينة للحصول على مـستحقاتهم المتأخرة لدى مالك السفينة على مدى 3 اشـهر وتذاكـر سـفـر إلى بلدانهم، والجانب الثاني هو التأكد من حماية الثروة الحيوانيـة الوطنية من انتقال الأوبئـة من خلال احتـجاز الشـحنة الحية حتى وصـول نتائج التحاليل الخـبرية من وزارة الـصحـة والتي أثبتت خلوها من الأمراض والأوبئة، والجـانب الثـالث الـذي اهتـمت به المؤسـسـة هو التـأكـد من سـلامـة السفينة من ناحـية اشتراطات الأمن والسلامة بالتـعاون مع إدارة المسح البحـري حيث تم احتـجاز السـفينة حتى تم توفـير جـميع الاشـتراطات المتعارف عليهـا في القوانين البحرية العالمية.
كـما قامت المؤسسـة بتقديم الدعم للسـفينة وطاقـمهـا من خلال الاسـتعـانة بشركـة مـتخـصصـة لتنظيف السفـينة وكذلك التبـرعات التي تقـدم بهــا بيت الزكـاة لأفـراد الطاقم لمـسـاعــدتهم على تـكاليف المعيشة خلال فترة احتجاز السفينة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )