اذا اردنا مواجهة التحديات العالمية الخطيرة التي تواجهنا فان ذلك يتطلب حدوث تغييرات جوهرية لعملية صنع القرار داخل المؤسسات الدولية اضافة الى وجود توجه جديد من جانب الدول المتقدمة التي لم تهتم باحتياجات الدول الناشئة الفقيرة.
هذه الرسالة وجهها ستة من رؤساء الدول المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي الأربعين المنعقد هنا خلال معالجتهم لقضايا إعادة تشكيل النظام المالي العالمي والتغير المناخي والفشل الذي منيت به جولة مفاوضات الدوحة التجارية ومعالجة الفقر.
وأشار رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الى ان الفشل في التوصل الى اتفاق في مفاوضات الدوحة والفقر المدقع الذي أثر على غالبية شعوب العالم دليل على أن المؤسسات متعددة الجنسيات غير مجدية.
وقال «لدينا كيانات منذ عقود مضت في ظل ظروف مختلفة لكن هذه الظروف قد تغيرت اليوم وفي النهاية ليس لأغلبية شعوب العالم الحق في اخذ قرارات لأنفسهم وقد توصلنا اليوم الى نقطة لاعادة التفكير والتصميم ومنها عمليات صنع القرار بالنسبة للمنظمات الموجودة».
وقال رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك رئيس قمة مجموعة العشرين «من المهم أن تصل مجموعة العشرين الى هؤلاء الذين لم يشاركوا وان تستمع الى متطلباتهم وتعكس رأيهم في مناقشاتنا والا فانها لن تكون فعاله».
كما دعا زعماء العالم الى فعل كل ما في وسعهم لرفض كل اشكال الحمائية.
بيد ان رئيس وزراء ڤيتنام نغوين تان دونغ رئيس منظمة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) لعام 2010 اشار الى ان الازمة المالية كشفت عن وجود «ضعف وقصور» في الحوكمة العالمية قائلا «نحن بحاجة الى عالم اكثر ديموقراطية وبحاجة ايضا الى التوصل الى الدور السليم للدول النامية».