النجف وكربلاء ـ محمد الحسيني
نوال القلاف ـ كونا
أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في العراق السيد عمار الحكيم عمق العلاقات العراقية ـ الكويتية على المستويين الحكومي والشعبي وسعي الجانب العراقي الى تطويرها وإبعادها عن كل ما قد يكدرها ويعكر صفوها.
وقال الحكيم: «اننا نستذكر دائما العلاقات الطيبة بين الشعبين الشقيقين ونسعى الى تطويرها وتمتينها وإبعادها عن كل ما قد يعكر صفوها».
وأشاد بزيارة الوفد الإعلامي الكويتي الذي ترأسه الزميل عدنان الراشد وضم في عضويته عددا كبيرا من الإعلاميين الكويتيين إضافة الى النائب عدنان المطوع وسفير الكويت لدى العراق الفريق علي المؤمن ومسؤول الشؤون القنصلية في سفارة الكويت لدى العراق سالم عبدالهادي الشنفا والتي تأتي في ظل ظروف خاصة يمر بها العراق، اذ يعاني فيه المشهد السياسي من بعض التعقيدات في تشكيل الحكومة، معربا عن الأمل في ان تتكلل زيارة الوفد بالنجاح وتسهم في «دفع الأمور الى الأمام».
ودعا الحكيم سفير الكويت لدى بلاده علي المؤمن والسفير العراقي لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم اللذين حضرا اللقاء الى معالجة الملفات بين الجانبين والعمل فعليا على تعزيز العلاقات على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والشعبية.
واستعرض الحكيم خلال اللقاء أسباب تأخر تشكيل الحكومة العراقية، لاسيما بعد اعلان نتائج الانتخابات الأخيرة، مبينا ان ما حققته القوائم الأربع المشاركة في الانتخابات من نتائج وبأرقام متقاربة نسبيا «عكس التوازن بين مختلف أطياف الشعب العراقي». وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بدأ السيد عمار الحكيم حديثه بمقدمة رحب فيها بوفد جمعية الصحافيين الكويتية حيث قال مخاطبا الوفد: أشكركم على تشريفكم وحضوركم وتلبيتكم الدعوة التي كلي أمل بأن تتكلل بالنجاح، خاصة ان الزيارة تأتي في ظرف خاص يمر به العراق، والمشهد السياسي فيه يشهد نوعا من التعقيد في تشكيل الحكومة.
وتابع الحكيم: نتمنى ان يكون حضوركم اليوم سببا لدفع الأمور الى الأمام، خاصة اننا عندما نجتمع مع اخوتنا في الكويت نستذكر العلاقة بين الشعبين الشقيقين ونحن نسعى لتطوير العلاقة وتمتينها وإبعادها عن كل ما يعكرها.
أسباب تأخر تشكيل الحكومة
واستبق الحكيم اسئلة الصحافيين بخصوص اسباب التأخر في تشكيل الحكومة العراقية بقوله: لا شك في ان وجود 4 قوائم حققت مستوى كبيرا في الفوز وبأرقام متوازنة نسبيا، عكست التوازن بين مختلف أطياف الشعب العراقي بما يضمن حقوق وحظوظ الجميع في تمثيل الشعب، مضيفا: نحن نحترم التنوع في الخيارات من قبل الناخبين ولكن نقر بأنه في الوقت الذي يحقق فيه التنوع نوعا من التوازن إلا أنه يفرض تحديات بشأن كيفية التنسيق لتشكيل الحكومة.
ومضى الحكيم قائلا: ان خيارات الناخبين في الانتخابات الأخيرة لم تختلف كثيرا عن سابقتها حيث ان قوى الائتلاف الحكومي الذي شكل الحكومة السابقة حصلت على 48% من المقاعد وهي نفس النسبة التي حصدتها في الدورة السابقة، اما القائمة العراقية فحصلت على 27% بالماضي وعادت هذه السنة للحصول على نفس النسبة تقريبا بعد اعادة تنظيم صفوفها، كما حصل الائتلاف الكردستاني على نفس النسبة التي حصل عليها سابقا.
وحول اسباب التباين التي تحول حتى اللحظة دون تشكيل الحكومة، أوضح الحكيم قائلا: ان من شعروا بالتهميش في الماضي يشعرون بثقة اليوم، ومن مسؤوليتنا الحفاظ على هذا الشعور بالزخم اللازم لكن لابد من الاشارة الى اننا بحاجة الى مسارين في العمل، المسار الاول هو توحيد الرؤية بين العراقيين بشأن بعض القضايا التي تعتبر موضع خلاف، فهناك مثلا خطوات يراها البعض مفيدة بينما يراها اخرون مضرة، وهناك امور نتفق عليها ولكن هناك اختلافا حول فحوى تطبيقها كما يحصل في موضوع الحديث عن الوحدة الوطنية التي يتحدث عنها الجميع ولكن من دون تحديد لما تعنيه وما هي حدودها ومن المشمول بها.
المواطنون يتذمرون
وتابع الحكيم: امام الخلافات السياسية المستمرة بدأ المواطنون يتذمرون من الديموقراطية ويفقدون الثقة بها كوسيلة لتوفير الاساسيات التي يطالبون الحكومة بها وخاصة الخدمات مثل الماء والكهرباء اذ يرى الشعب اليوم ان المسؤولين مشغولون بالسياسة ولا يلتفتون الى همومهم، ولذلك لابد من توحيد الرؤية تجاه البرنامج الحكومي وتشخيص المشاكل وتحديد الأولويات والضمانات بألا نعود الى اخطاء الماضي، وعلى هذا الأساس دعونا الى اجتماع للجميع على طاولة مستديرة ليتدارسوا كل هذه العناوين ونتوصل الى تحديد رؤية تسير عليها البلاد في المرحلة المقبلة.
ولفت الحكيم الى ان الصراع على المناصب غير مجد بحد ذاته، مضيفا: يجب الا نختلف حول من يكون رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء لأن اي شخص لا يستطيع بمفرده بحسب نظامنا ان يحتكر المسؤولية لانها موزعة بحسب الدستور على الجميع.
واوضح ان الطاولة المستديرة لا تدخل في التفاصيل حول اسماء اعضاء الحكومة واشخاصها بل تتركز حول الرؤية والبرامج والمعايير المطلوبة لاختيار الاشخاص.
اما المسار الثاني فهو موضوع كيفية صياغة التحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة واختيار رئيس الجمهورية الذي يتطلب ثلثي اصوات البرلمان ورئيس الوزراء الذي يحتاج الى النصف زائد واحد أي إلى أكثرية مطلقة وكل هذه الامور لا يمكن ان تتم الا باطار تحالفات بين الكتل الفائزة.
حكومة شراكة وطنية
واضاف الحكيم: نحن كنا حريصين على فتح التشاور والاتصال مع كل الاطراف وطرحنا فكرة انشاء حكومة شراكة وطنية، ايمانا منا بأن تطبيق الديموقراطية بنموذجها الغربي في الظروف الحالية وفي ظل التنوع الاجتماعي سيكون مضرا بمجتمعنا لان التنوع الاجتماعي وتأثيره السياسي لايزال موجودا وعبرت كل من الكتل الكبرى عنه وان حملت جميعها الشعار الوطني، فالتحالف الكردستاني عبّر عن مكون اجتماعي معروف، وكذلك القائمة العراقية والائتلافان وان ترشحا منفصلين هذه المرة وعلى هذه الأسس بدأنا الحوار لتقريب وجهات النظر.
وتابع الحكيم: وان لم ننجح في تأليف حكومة الشراكة الوطنية فلابد اذن من العودة الى احتمالات تشكيل حكومة اغلبية تملك النصف زائد واحد عبر محاولة كل من الكتل الكبرى الانفتاح على كتل اخرى لضمها الى ائتلاف يمكنه تشكيل الحكومة.
واضاف: في هذه الحالة بدا التحالف بين ائتلافي «الوطني» و«دولة القانون» أيسر من الكتل الأخرى لانهما عملا مع بعضهما 7 سنوات، وكان قرار بأن نتوحد في قائمة واحدة قبل الانتخابات، لكن ذلك لم يحصل بسبب «اشكالات فنية» وليس «اشكالات في النية». وتابع الحكيم: ولكن بعد الانتخابات كما تابعتم بدأت المفاوضات لتقريب وجهات النظر والتنسيق بين الكتل، وزارت وفود من الائتلاف كردستان، وتم التأكيد على ان القائمة العراقية شريك.
مائدة الرئيس
ودعينا الى مائدة الرئيس حيث قدم لنا «المسقوف» على العشاء وشارك الجميع في وليمة شكلت بداية جيدة لأن تلتقي بعض الوجوه ليتشاور الجميع.
وأعرب الحكيم عن امنياته في أن تتحول الطاولة بعد رفع الطعام عنها الى الطاولة المستديرة التي تفضي الى حوار وطني وتوافق على البرنامج الحكومي. وردا على سؤال عما اذا كانت كتلة بعينها تعطل التوافق، قال الحكيم: هناك طموحات كبيرة لدى البعض والطموحات مشروعة ولكن للوقت حساب ايضا.
وتابع الحكيم: الشعب العراقي كان يتطلع ليرى في بلاده ما حصل في بريطانيا حيث اعتبر تأخر تشكيل الحكومة 5 أيام «أزمة حكم» وما ان اعلن التحالف بين الكتلتين الأولى والثالثة حتى سارع الطرف الثالث وهو حزب العمال إلى الاعتراف بالهزيمة، وشاهدنا كيف خرج براون مع زوجته وولديه امام عدسات المصورين في رسالة مهمة.
واضاف: اعتقد ان الـ «5 أيام» تضاعفت اكثر من 10 مرات بقليل لدينا حتى الآن ولكن عندي امل باننا سننتهي قريبا ولن نتجاوز الـ 20 ضعفا! ولفت الحكيم الى ان «الجميع عرف اليوم ان المهم ان يكون شريكا اساسيا ولكن ذلك لا يعني ان الكل قادر على تحقيق كل ما يطمح اليه».
الفرز الاجتماعي والديموقراطية التوافقية
وتعقيبا على سؤال حول ما اذا كان تكرار النتائج ذاتها نتيجة للفرز الاجتماعي يعني فشل النظام النسبي الذي قد يتواصل تكرار نتائجه في المستقبل وضرورة الاستعاضة عنه بديموقراطية توافقية والاقرار بعدم قدرة العراق على تحمل نتائج ديموقراطية اغلبية، قال الحكيم: علينا ان نذكر اننا كعراقيين نعيش مرحلة انتقالية بين مرحلة الاصطفافات في الماضي ومرحلة الخطاب الوطني اليوم، ونحن نشهد تحالفات وتفاهمات تحاول تغيير قناعة المواطنين ودفعهم الى تغيير توجهاتهم في المستقبل بما يحول الفرز السائد حاليا بحسب المكونات الاجتماعية الى اغلبية مطلقة لاحدى الكتل والفرصة لتحقيق ذلك قائمة، ولكن حتى نصل الى تلك المرحلة علينا ان نحاول عدم استبعاد اي مكون رئيسي من ممثلي الشعب ولذلك نقول اننا لا زلنا بحاجة الى ديموقراطية توافقية لكننا نتمنى ان تتطور مستقبلا الى ديموقراطية على غرار الديموقراطيات الغربية المتقدمة.
لسنا دعاة انعزال
وردا على سؤال حول الاتهامات بان عراقيل اقليمية تحول دون تشكيل الحكومة العراقية اجاب الحكيم: من الصعب القول بان هناك ضغوطا بل هناك رؤية اقليمية، فاليوم العالم اصبح كالقرية الصغيرة، وما يحصل بالعراق يؤثر على جيراننا والعكس ايضا صحيح والعالم كله يهتم اليوم بما يحصل في الاماكن الاخرى، وتابعنا جميعا الاهتمام العالمي بانتخابات بريطانيا والسودان مؤخرا، فكيف اذا كان البلد المعني العراق بما فيه من اعتبارات تجتذب اهتمام المحيط الاقليمي والمجتمع الدولي عموما بقضاياه؟
تشكيل الحكومة قرار عراقي
وتابع الحكيم: نحن لسنا دعاة انعزال بل دعاة تواصل مع دول المنطقة لنعرفهم على وجهات نظرنا ونطمئنهم ولكن نؤكد للجميع ان قرار تشكيل الحكومة هو قرار عراقي اولا واخيرا ويجب ان يؤخذ على الارض من قبل العراقيين انفسهم، مضيفا: انا انظر باحترام كبير الى الجولات المكوكية للقادة العراقيين على الدول العربية والاسلامية مؤخرا لوضعها في اجواء تشكيل الحكومة الجديدة ونحن ننظر الى ذلك كمؤشر صحي لانها رسالة من العراقيين الى العالم بأن العراق الجديد يصر على اخذ نصائحهم بعين الاعتبار ان كانت في مصلحته وعلى ان يضعهم في اجواء ما يفكر به.
وجدد الحكيم تأكيده على ان ما يؤخر التشكيل الحكومي هو طموحات الكتل وخاصة المتصدرة والتصلب بشأنها، مضيفا: وصلنا الى ساعة الجد وانهينا الفرز اليدوي واصبحنا مهيئين لسماع النتائج النهائية ومصادقة المحكمة الدستورية العليا عليها ومع المصادقة يدعو الرئيس الى اجتماع مجلس النواب لانتخاب رئيس ثم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حتى يستمر المسار.
علاوي والحكومة
وردا على سؤال حول عدم السماح لعلاوي بتشكيل الحكومة بعد تصدر قائمته للنتائج قال: نحن كلنا ملتزمون بالدستور واذا وجد غموض في اي من مواده فان الدستور نفسه وضع آلية تفسيرها وحدد الجهة المكلفة بذلك وهي المحكمة الاتحادية الدستورية وقد قدمت هذه المحكمة وجهة نظرها ونحن متمسكون بها ولو كانت المحكمة قد قالت غير ذلك فكلنا سنؤيدها ايضا، لأنه ليس الذي يملك مقعدين اكثر او مقعدين اقل هو من يعهد اليه بتشكيل الحكومة فنحن نحتاج الى النصف زائد واحد.
واضاف: وفي العراق هنا، هناك تحالف بين الائتلاف ودولة القانون يشكل اقل من النصف بـ4 مقاعد واذا انضمت الينا الجبهة العراقية المتحدة بمقاعدها الـ 6 واذا ما تحققت تصريحات التحالف الكردستاني بقبول الانضمام لمثل هذه الحكومة فسنكون أمام ائتلاف يتجاوز ثلثي اعضاء المجلس.
اللقاء مع خادم الحرمين
وفي الختام شدد الحكيم على ان تشكيل الحكومة العراقية هو قرار عراقي وليس قرار دول الجوار، واستشهد بلقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث قال: لم يتطرق الحديث مع جلالة الملك عبدالله حول الحكومة ومن يكون الحاكم او المحكوم بل أطلعنا جلالته على المشهد السياسي وأطلعنا على وجهة نظره، واكد لنا الرغبة السعودية في الانفتاح على العراق.
ومضى الحكيم قائلا: الأمر نفسه ينطبق على تركيا وايران والدول الكبرى وحول ما اذا كان المحيط السني للعراق يخشى من سيطرة شيعية على الحكومة، قال: الكل يعرف خصوصية التكوين الاجتماعي في العراق واذا لمسنا تحسنا لدى جيراننا في اي أمر سنذهب ونشرح لهم ما ندعو اليه.
زيارة سورية
واستشهد الحكيم بزيارته الى سورية قبيل الانتخابات حيث كانت العلاقات متوترة بين البلدين، وقال: سألني احدهم كيف نذهب الى سورية وهناك مشكلة معها فأجبته: أنت اجبت على سؤالك بنفسك فانا اذهب الى دمشق لأن هناك مشكلة والمشاكل تعالج بالذهاب الى عمق المشكلة للحديث عنها بصراحة وتبديد الشكوك والمخاوف، علما بانه يجب ان تكون لدينا القدرة لنقنع او نقتنع.
دور السفيرين
وفي ختام حديثه رد الحكيم على اقتراح بأن يكون التصدي للإساءات النيابية من أي جانب تجاه الآخر من قبل نواب نفس الجانب لمنع التصعيد ولتفادي أزمات مثل ازمة «الكويتية» مؤخرا قائلا: ان المسؤول الاول عن معالجة هذه الملفات هما سفيرا البلدين الفريق علي المؤمن ود.حسين بحر العلوم وهما موجودان الآن بيننا (اشار اليهما) ودورهما تعزيز العلاقات سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.
السفير المؤمن: نتطلع لأفضل العلاقات مع العراق
بعد كلمة السيد الحكيم قال السفير علي المؤمن: ان سعي الكويت لأفضل العلاقات مع العراق لا يعود فقط الى تاريخ تعيين سفير بعد إسقاط النظام الصدامي وإنما بدأ على المستوى الانساني عبر مركز المساعدات الانسانية الذي قدمت الكويت من خلاله الكثير من المساعدات الى العراق وان لم يسلط عليها الضوء كما يجب اعلاميا.
واشار السفير المؤمن الى بروز الكثير من الامور الايجابية من الجانب العراقي خلال الاشهر الماضية فيما خص المواضيع العالقة، مذكرا بأنه سيستمر في بذل كل الجهود للحفاظ على استمرار التطور في العلاقات بين البلدين الشقيقين.
السفير بحر العلوم: لدينا إصرار على منع تعكير علاقات البلدين
عقب السفير بحر العلوم على كلام السيد الحكيم بقوله: انا مســـرور بلـــقاء وفـــــد جمعية الصحافيين الكـــويتيين لما له من اهمـــية لناحـــية التأكيد على التطــــور المستمر للعلاقـــات بين الجــــانبين ونحن نتـــطلع الى مزيد من التقدم لهذه العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والصحية والانسانية والتعليمية. واضاف بحر العلوم: لدينا اصرار على عدم السماح بتعكير علاقات البلدين، وانا احمل بفخر هذه المهمة.
المطوع: نأمل أن يتغلب العراق على كل مشاكله وسعداء بما شاهدناه من أمن
تحدث النائب عدنان المطوع تعقيبا على كلام السيد الحكيم بقوله: الكويتيون يكنون احتراما ومحبة تاريخيين للعراق كجار ثابت وهناك اليوم نظرة مستقبلية من الكويت ترتكز على مبدأ التعاون رغم التجربة السيئة مع النظام الغاشم والتي فرضت وتفرض خطوات من الجانبين لتجاوزها.
واكد المطوع ان الكويت تنظر بقـــلق الى امكـــانــــية تدهور الملف الايراني النووي وتتمسك بحله سلميا وتحرص على استقرار العراق لانه يؤدي الى استقرار اقليمي. واعرب المطوع عن سعادته باختيار بحر العلوم لمنصب سفير العراق في الكويت، قائلا انه شخص يعرف اهل الكويت جيدا ونحن نعرفه.
وشكر المطوع الفريق علي المؤمن على جهوده قائلا: قبل تعيينه سفيرا في العراق كنا كلنا قلقين من خطورة الخطوة ولكن ما ان تم تعيين الفريق المؤمن حتى أثبت من خلال خبرته العسكرية وحنكته كفاءة عالية جدا اثبتت انه خير من يشغل هذا المنصب.
وختم المطوع كلامه، متمنيا ان يتغلب العراق على كل مشاكله وان تنجح تجربته الديموقراطية.
واقرأ ايضاً:
النجف وكربلاء.. تاريخ يعانق الحاضر.. أمن مستتب وأمل كبير في المستقبل
بحر العلوم: 21 من أقربائي اختفوا في عهد صدام ولا أعلم إن كانوا قد دفنوا أم ذوّبوا بالتيزاب
الوفد يزور العلامة محمد سعيد الحكيم
باقة شكر