محمد راتب
استنكر رئيس اللجنة البيئية التطوعية لضاحية علي صباح السالم م.أحمد الشريع تصريحات بعض أعضاء مجلس الأمة ووزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، واصفا التصريحات الحكومية بأنها غير حقيقية وتخديرية كالتي اعتاد عليها أهالي المنطقة منذ سنوات، مشيرا الى انه حين يصف الاجراءات الحكومية بأنها تكون صالحة فقط في تطبيق قانون الهيئة العامة للبيئة وليس الهيئة العامة للصناعة فان ذلك يعكس ضعف الجانب الحكومي في تطبيق القانون عن تعمد تحسبا من ردة فعل المتنفذين على كرسي الوزارة. وقال م.الشريع في تصريحه: لو أيقن الوزير حقيقة ونوعية الملوثات في آخر تقرير عن التلوث في يناير 2010 والتي مصدرها المصانع بشكل مباشر لأدرك حقيقة الكارثة الصحية التي ستقع بأم الهيمان ويؤسفنا التصريح الذي أصدره وهو رجل يمثل دولة في ان يبدي تخوفه من رجوع بعض أصحاب المنشآت عليهم بطلب تعويض وكأن قيمة أرواح 45 ألف نسمة تقبل المساومة في أجندة هزيلة الطرح كهذا التلفظ العقيم، وكذلك ما صرح به الوزير عن ادعائه ان الحكومة تطبق القانون بالتدرج فأي تدرج هذا الذي طال انتظاره منذ عشر سنوات ماضية ونحن نطالب ونتكلم ونشتكي؟
ودعا الحكومة الى تحمل المسؤولية وسحب تراخيص المصانع الملوثة والمخالفة فورا والتي لا نقبل بوجودها على مسافة كيلومترين من مساكننا. واستنكر م.الشريع تصريح بعض النواب حين وصفوا موضوع تلوث أم الهيمان هذه الكارثة الإنسانية والصحية بأنه موضوع دندنة على تثمين الدفاع عن الأجيال الحاضرة والقادمة، والدفاع عن الحكومة بلغة مستهجنة، وقال: من هذه التصريحات السلبية التي يؤسفنا انها تصدر عن عضو مجلس أمة قول أحد الأعضاء: «ان رئيس الوزراء ما عنده الفانوس السحري حتى يوقف التلوث ولا عنده الفانوس السحري حتى يثمن المنطقة والموضوع مو بيد مجلس الوزراء وهو بيد مجلس الأمة»، انتهى كلامه. فنقول له يا نائبنا الفاضل هل هذه لغة حوار لعضو مجلس أمة مثال وقدوة للمجتمع؟! فإن لم يكن رئيس الوزراء بيده حل المشكلة فليس أهلا أن يكون في هذا الموقع. وللعلم فنحن لسنا في عهد السندباد والفانوس السحري وإنما في زمن تلوث واقعي أقرت به الجهات الحكومية. واستطرد م.الشريع: كما نرجو من نوابنا الأفاضل ان يقفوا برهة ويفكروا بروح نواب الأمة بدلا من الروح الحكومية، نطلب منهم الابتعاد عن التأثيرات الحكومية للاستخفاف بالقضية، فأنتم تمثلون الشعب وقضاياه وهمومه ومشاكله وتطلعاته، ونحن مستعدون في اللجنة البيئية التطوعية للجلوس معكم متى شئتم وأنى شئتم لنشرح لكم بلغة الأرقام والحقائق وليس بالدندنة قضية وطن، قضية أم الهيمان، قضية الجيل الحاضر وجيل المستقبل ونترك لكم الحكم بضمير نواب الأمة وليس بروح الدفاع عن الحكومة. واختتم تصريحه داعيا الى ضرورة ان يعلم كل من ظن أن أهالي أم الهيمان يسعون للتكسب من قضيتهم، ان مشكلة ام الهيمان هي صناعة حكومية بامتياز اكتملت بتواطؤ نيابي تؤكده في يومنا هذا، هذه التصريحات السلبية والفارغة.